الجري أم المشي.. أيهما أفضل لصحتك؟

يعد الجري أحد أكثر التمارين الرياضية فعالية لتحسين صحة القلب والرفاهية النفسية والتقدم في العمر بشكل صحي وتحسين نوعية الحياة بشكل عام.


فهو يرفع معدل ضربات القلب بشكل أكبر من المشي على سطح مستوٍ، مما يؤدي إلى نتائج أسرع وأكثر فعالية من حيث اللياقة البدنية وحرق السعرات الحرارية.

ولكن هل تتغير المعادلة عند المشي؟ هل المشي على أكثر كثافة وفعالية من الجري العادي؟.

نقدم إليكِ فوائد الجري والمشي والاختلافات بينهما فيما يتعلق بحرق السعرات الحرارية والأفضل لطبيعة جسمك.

حرق السعرات الحرارية

يتعلق حرق السعرات الحرارية بكيفية استخدام جسمك للطاقة طوال اليوم، وعندما تستهلك الأطعمة والمشروبات، فإنك تستهلك أيضًا السعرات الحرارية التي تعمل كوقود لجسمك.

وعندما يتعلق الأمر بحرق السعرات الحرارية، تؤكد دورية "Onlymyhealth"، أن الجري أكثر فعالية من المشي، وذلك لأن الجري نشاط ذو تأثير أعلى يشرك المزيد من العضلات، ويتطلب المزيد من الطاقة للتحرك للأمام.

صحة القلب

أظهرت العديد من الدراسات بحسب الدورية ذاتها، أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام أقل عرضة للإصابة بزيادات مرتبطة بالقلب، بما في ذلك النوبات القلبية.

فالتمارين الرياضية المنتظمة لا تعزز فقدان الوزن فحسب، بل تساعد أيضًا في خفض ضغط الدم، وهما عاملان أساسيان من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وفي حين أن لكل من الجري والمشي على المنحدرات فوائد لصحة القلب، إلا أنه يُعتقد أن الجري يتطلب المزيد من الكثافة لدفع الحركة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وحرق المزيد من السعرات الحرارية.ووجدت دراسة نُشرت عام 2013 في مجلة "PLOS ONE"، أن الأشخاص الذين ركضوا بنسبة 2% و 7% شهدوا زيادة في معدل ضربات القلب بنسبة 10% تقريبًا مقارنة بالمشي على سطح مستوٍ.

بناء العضلات

إذا كنت ترغبين في بناء العضلات، فقد يكون المشي هو الخيار الصحيح. في حين أن الجري يقوي العضلات، فإن المشي على منحدرات متفاوتة يعمل على شد عضلات الساقين بشكل أكبر، خاصة الأرداف وأوتار الركبة والفخذين.

وهذا مشابه تقريبا لفعالية تدريب المقاومة، يمكنك تحفيز نمو العضلات أكثر من الجري على الأرض المستوية.

خطر الإصابة

الإصابة أمر لا مفر منه بغض النظر عن نوع التمرين الذي تمارسينه. ويمكن أن تؤدي العديد من العوامل، من الشكل إلى المدة إلى الظروف السابقة، إلى زيادة خطر إصابة الشخص.

ومع ذلك، من بين الجري أو المشي، قد يكون الأول له تأثير أعلى على المفاصل، مما قد يؤدي إلى إصابات مثل التهاب الساقين. وذلك بسبب التأثير الأعلى المرتبط بالتمرين نفسه.

من ناحية أخرى، فإن المشي له تأثير أقل على المفاصل، مما يجعله خيارا أكثر أمانا للأشخاص الذين يعانون مشاكل في المفاصل.

علاوة على ذلك، من الصعب الحفاظ على الجري لفترات طويلة، خاصة بالنسبة للمبتدئين.

في حين أن المشي قد يكون أسهل في الحفاظ عليه على المدى الطويل، مما يعزز عادات اللياقة البدنية طويلة الأمد.