هاتف من «TAG-Heuer» .. يجمع فخامة السيارات الفارهة بدقة الساعات الفاخرة
12:00 م - الخميس 3 نوفمبر 2011
عندما أعلنت «تاغ هوير» منذ أكثر من عام، أنها ستطرح هاتفا ذكيا فاخرا سويسري الصنع، لم يمر الخبر مرور الكرام، فالدار معروفة بخبرتها الطويلة وسمعتها الرنانة في عالم الساعات السويسرية منذ عام 1860، لذا كان من الطبيعي أن يخلف دخولها عالم الاتصالات صدى كبير لدى المهتمين بهذه الماركة من جهة وبالمنتجات المرفهة من جهة ثانية.
المولود الجديد عبارة عن هاتف أطلقت عليه اسم لينك (LINK)، وهو أول هاتف ذكي فاخر سويسري الصنع بشاشة لمسية يعمل بنظام Android.
وتفتخر الشركة بأنه جمع المجد من كل الأطراف. فالتقنية سويسرية والتجميع فرنسي مع أحدث أنظمة التشغيل والتصميم الحديث، والمواد الخام فائقة الجودة.
أما ما يميزه بالنسبة لعشاق التكنولوجيا الحديثة، أنه مزود بشاشة لمسية وببرنامج Google Android القابل للترقية، مما يعني اتصالا مميزا وتواصلا لا مثيل له، فضلا عن نظام Android يتميز بالقدرة على التنقل السريع بين التطبيقات والقدرة على أداء عدة مهام.
هذه السرعة تتجلى أكثر عند فتح القوائم، فالاستجابة فائقة السرعة لعلامات التبويب، وتحميل صفحات الويب من دون تأخير، بالإضافة إلى سرعة الوصول إلى عناصر واجهة المستخدم الخاصة بالطقس والأخبار ومراسلات برنامج «Skype».
أما شاشته، بحجمها الذي يصل إلى 3.5 بوصة، فدقيقة تحتوي على 16 مليون لون، بكاميرا تلقائية التركيز عالية الدقة تبلغ دقتها 5 ميغا بكسل، كذلك مشغل الموسيقى الذي تصل مدة عمله إلى 11 ساعة، مع إمكانية تنزيل أكثر من 250.000 تطبيق بفضل نظام التشغيل Android الحديث.
ما لا يجب تناسيه أن «تاغ هيور»، هي دار ساعات فاخرة أولا وأخيرا، لهذا كان من البديهي أن يؤثر تاريخها العريق وباعها الطويل في هذا المجال على صناعة هذا الهاتف.
والتأثير بدا واضحا في توفره على نفس مكونات الساعات الكلاسيكية، وتحديدا في تصميم جسمه المقاوم للصدمات تماما مثل الهيكل الخارجي للساعات، بالإضافة إلى غلقه المحكم الذي يوفر أقصى درجات الحماية للمحتويات المهمة مثل الفيديو والصور والملفات والبيانات الموجودة بالداخل. ومن السمات المميزة لهذا الهاتف أيضا المسامير المثبتة بالهيكل التي تعكس تصميمات الغطاء الخلفي لساعات الكرونوغراف من الشركة.
هذا ويتيح نظام القفل التلقائي المميز الموجود على الجانب الوصول السريع إلى بطاقة SIM ومنفذ التوصيل وبطاقة الذاكرة. ولإضفاء لمسة رياضية، يأتي مكان شعار «تاغ هوير» مزينا بطلاء اللك الأسود ليبدو مثل ترس ساعاتها الكلاسيكية.
لكن الساعات ليست المؤثر الوحيد على صناعة هذا الهاتف، فالسيارات أيضا لها دور هنا، خصوصا أن «تاغ هيور» تحتفل هذا العام بـ150 عاما من إتقان السرعة، أو بالأحرى علاقتها بسباق السيارات.
علاقة بدأت في عام 1911 حين أبصرت لوحة الكرونوغراف النور لأول مرة في سيارات السباق، ومن الألعاب الأولمبية في العشرينات إلى دورها كمؤقت رسمي لسباقات السيارت الـ«فورميولا 1» في التسعينات وصولا إلى سباق «إندي 500» الأسطوري، وشراكتها مع فريق F1 ، وأبطال العالم من أمثال لويس هاملتون وجينسون بوتون وغيره.
وفي هاتفها الجديد، استعملت الشركة مواد لا تستعمل سوى في صناعة السيارات الفاخرة، مثل الطلاء المضاف إليه طبقة PVD والترصيع بالماس والذهب الوردي، فضلا عن الصلب المصقول والبراق المقاوم للصدأ والتآكل وعدم تسببه للحساسية.
الشاشة الأمامية الكبيرة مثلا صنعت من زجاج Gorilla glass® الذي يتميز بخفة وزنه ومقاومته العالية للكسر، بينما صنع الغطاء يدويا من جلد العجل أو التمساح أو العظاءة.
المأخذ الوحيد على هذا الهاتف الفاخر نخبويته، مما يجعله حلما بالنسبة للعديد ممن سيقعون في حبه ويكتفون بالقول إن العين بصيرة واليد قصيرة. ومع ذلك، فإن «تاغ هيور» لا تلام على ذلك، فسعره مبرر 100%.
دردشة مع سيرج سايمون المدير العام لمصنع «مودلابس»
تأثير الساعات كان واضحا من التاج المستلهم من ساعات «كاريرا» إلى البراغي المأخوذة من ساعات «أكوارايسر»
الزبون المهتم بالترف يبحث دائما عن آخر الصيحات، سواء تعلق الأمر بالتصميم أو بالوظائف، كيف تقيم هذا الهاتف وأين تضعه في قائمة المنتجات المترفة والمتطورة، خصوصا أن السوق تزخر بهذه المنتجات في الوقت الحالي؟
- في كل تفاصيله حرصنا على أن يخاطب هاتف «لينك» هذا الزبون الباحث عن المتميز والمترف في الوقت ذاته. نحن نعرف أنه أنيق ويريد آخر الصيحات، وبما أن الهاتف هو أول هاتف ذكي سويسري، فهو يفتح الآفاق لامتلاك قطعة تخضع لمعايير الدقة السويسرية وإرثها، والتقنيات المتطورة الحديثة، وهنا يكمن تميزه عن باقي المنتجات المطروحة، إذ لا أعتقد أن هناك منتجا آخر في السوق يضاهيه تطورا أو في أي من ملامحه وخطوطه.
ما هي الخامات التي تم الحرص على استعمالها للحصول على هذا التميز؟
- خامات تعودت عليها شركة «تاغ هيوير» في صناعة الساعات من التيتانيوم والفولاذ المقاوم للصدأ والذهب الوردي والجلود المتميزة مثل جلد العجل وجلد التمساح وغيرها.
ما هي الأولويات التي تم التركيز عليها؟ هل هي التصميم أم الخامات أم التقنيات؟
- بعد نجاح هاتف «ميريدست» MERIDIIST الذي تم التركيز فيه على التصميم والخامات، قررت «تاغ هيوير» أن تنتقل بـ«لينك» إلى مرتبة أخرى، بحيث يكون الوسيلة الحديثة لتحميل تقنية الاندرويد في تصميم قوي بخامات مترفة، أي يجمع كل هذه العناصر، لأنه كان مهما بالنسبة إلينا أن نطرح منتجا يكون للتواصل لكن من دون أن يتنازل عن الأناقة والفخامة.
كان أساسيا أيضا بالنسبة إلينا المحافظة على جينات شركة عريقة مثل «تاغ هيوير» والاستلهام منها، إذ لا ننسى أن جاك هيوير كان أول من أبدع الـ«مايكروتيمر» Microtimer في عام 1966، وكان حينها أول أداة دقيقة وصغيرة في الساعات، بدقة 1/1000th في الثانية.
كما أن تاريخ هذه الدار منذ تأسيسها في عام 1860 مليء بالابتكارات والاختراعات، الأمر الذي يحفزنا على البحث دائما عن الجديد والمتطور حتى نظل أوفياء لهذا الإرث وثقافته.
لكن صنع ساعة والتفوق في هذا المجال ليس كصنع هاتف!
- بالفعل كنا ندرك هذه الحقيقة، واستغرقنا عامين في تصميم وتطوير هذا الهاتف، ما بين اقتراحات المصممين والمهندسين والمديرين حتى يأتي بالمعايير المطلوبة التي يطمح لها الزبون المتميز.
بما أن «تاغ هيوير» معروفة كشركة ساعات أكثر من أي شيء آخر، ما هو تأثير هذا الأمر عند صنع هذا الهاتف؟
- هذا صحيح، لكن كماركة متحفزة للجديد والبحث عن المتجدد في مجال التكنولوجيا، كان مهما أن نكون أول ماركة سويسرية تدخل سوق الهواتف الذكية.
لا ننكر أن التحدي كان كبيرا بالنسبة إلى المهندسين والمصممين، لأنه كان عليهم إبداع أداة تواصل تمثل ما أصبحت تمثله ساعات «الكرونوغراف» بالنسبة إلى الشركة منذ عام 1860، لكنهم نجحوا في ذلك، وجاء التأثير واضحا في الكثير من الملامح، مثل استلهام التاج من ساعات «كاريرا» Carrera، والبراغي من ساعات «أكوارايسر» Aquaracer، وهكذا.