أسباب مهمة لعدم فقدان وزنكِ سريعًا

تعتبر الهرمونات مواد كيميائية تنظم العمليات الحيوية في الجسم؛ وأي خلل فيها قد يسبب للكثيرات زيادة في الوزن، والتي لا ترتبط عادةً بتناول كميات كبيرة من الطعام أو السعرات الحرارية أو الابتعاد عن الرياضة. كذلك أسباب أخرى لعدم فقدان الوزن يجب أخذها بعين الاعتبار؛ لتعزيز مسيرتكِ نحو إنقاص الوزن بشكل صحي وفعال


ولمزيد من المعلومات عن أسباب عدم فقدان الوزن سريعًا؛ تتبعّي السطور القادمة..

ما هي الهرمونات المُسببة لزيادة الوزن؟

إليكِ أبرز الهرمونات التي تسبب زيادة في الوزن وطريقة التحكم بها؛ وذلك على النحو التالي:

هرمون الغليرين

يعرف هذا الهرمون بهرمون الجوع، ويعمل على زيادة رغبة الشخص في تناول الطعام، وذلك عندما يحتاج الجسم الى الطاقة.

يمكنك التحكم بهرمون الجوع عن طريق تناول الاطعمة التي تساعدك في الشبع لفترة طويلة، مثل: "البروتين" كاللحوم الحمراء، والسمك والألبان  مع الإبتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون.

هرمون الأنسولين

يُعدّ الغلوكوز من أهم مصادر الطاقة للجسم، وعند تناول الطعام يرتفع مستوى الغلوكوز في الدم، مما يحفز البنكرياس على إنتاج كمية إضافية من الأنسلولين ليساعد في إدخال الجلوكوز، كما يعمل أيضًا على تخزين الهرمون، وبالتالي يسبب زيادة في الوزن.وللحد من التأثير الأنسولين السلبي على الوزن، يجب الإبتعاد عن تناول السكريات والكربوهيدرات، واستبدالها بالفواكه الطازجة.

هرمون الكورتيزول

ويعرف أيضًا بهرمون التوتر، وترتفع نسبته في الجسم عند توليد الشعور بالضغط النفسي، ويولد هذا الهرمون الشعور بالرغبة في تناول السكريات، مما يسبب زيادة في الوزن.وللتخلص من الشعور بالتوتر والضغط النفسي، يجب ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد في الإسترخاء وأخذ نفس عميق.

هرمونات الغدة الدرقية

تعمل الغدة الدرقية على إفراز هرمونات مسؤولة عن تنظيم عملية الأيض الغذائي وعند حدوث إضطرابات في الغدة الدرقية نتيجة حدوث خمول وكسل فيها، مما يقلل من عملية الأيض، ويسبب زيادة في الوزن.

ولتنظيم إفراز هرمونات الغدة الدرقية، تناولي المأكولات البحرية الغنية باليود، والتي تعمل على تحفيز عمل الغدة الدرقية.

وفي المقابل يجب تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على القمح أو الأرز، وذلك لأنها تعمل على إبطاء إفراز هرمونات الغدة الدرقية.

هرمون الشبع

ويسمى أيضًا الليبتين ، وهو المسؤول عن الإحساس بالشبع، حيث تفرزه الخلايا الدهنية، ويعمل على إرسال إشارات بالشبع الى المخ.عند تقليل إفراز هذا الهرمون يستمر الإنسان في تناول الطعام، حيث يشعر بالجوع  ويقوم الجسم بتخزين الدهون وبالتالي زيادة الوزن.ولإفراز كميات مناسبة من هرمون الشبع، يجب تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، مثل: "الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة"، وأيضًا الأطعمة الغنية بأحماض الأوميغا3.

ولاستكمال أسباب عدم فقدان الوزن سريعًا؛ أوضح دكتور هشام، أن الكثيرات يحاولن يوميًا التخلص من الوزن الزائد و الدهون االمتراكمة عن طريق تقليل السعرات الحراري،  والحرمان من الأطعمة اللذيذة الكربوهيدرات والحلويات؛ ومع ذلك، ورغم كل المحاولات وعند وقت الميزان يبقى الوزن ثابتًا من دون تغيير ملموس.

لذا قبل أن تشعري بالإحباط والفشل تحققي من الأسباب التالية:

الغدد الصماء

هل تُعانين من قصور الغدة الدقية أو أي اضطرابات هرمونية في الغدد الصماء؟ حيث من المعروف أن قصور الغدة الدرقية هو حالة لا تنتج فيها الغدة الدرقية كمية كافية من هرمونات الغدة بحيث لا يمكن لعملية التمثيل الغذائي أن تعمل بشكل طبيعي، وبالتالي يصعب حرق الدهون، ولذلك عليكِ استشارة الطبيب وعمل التحاليل اللازمة والتأكد من الأمر.

الاضطرابات الهرمونية

هل تعانين من اضطرابات هرمونية مثل مرض السكر؟ إنها ظاهرة شائعة جدًا؛ خصوصًا وأنها تمنع فقدان الوزن وتجعله مستحيلًا؛ إذ تستمر مستويات الأنسولين في الدم بالارتفاع بدلًا من الانخفاض إلى المستويات الطبيعية بعد ساعة أو ساعتين من تناول الوجبة، حيث يحفز الأنسولين الإضافي خلايا الجسم على استخدام المزيد من الطاقة على شكل غلوكوز وتحويلها في النهاية إلى دهون. علمًا أن اختبار منحنى السكر سيؤدي إلى إلقاء الضوء على المشكلة وحلها.

الملح

من المعروف أن الملح يزيد الشعور بالعطش، وبالتالي الشعور بالجوع أيضًا كما يؤدي ارتفاع استهلاك الملح إلى احتباس السوائل وتكون السيلوليت. وبصرف النظر عن تأثير هذه العملية برمتها على الوزن يمكنها أن تساهم أيضًا في تطوير مقاومة الأنسولين في حالات الحساسية العالية للملح.أما عن الكمية الموصى بتناولها يومياً فهي لا تزيد عن ملعقة وربع الملعقة الصغيرة يوميًا، وذلك بما فيه الملح المخفي الموجود في الأطعمة. علمًا أن بعض الدراسات الحديثة أثبتت أن الاستهلاك العالي للملح يعزز نمو وتطوير الخلايا الدهنية.

الماء

إن تناول 500 مل من الماء يوميًا من شأنه أن يزيد عملية التمثيل الغذائي بنسبة 30% حيث يبدأ تأثير الماء على التمثيل الغذائي بعد 10 دقائق من تناوله، ويبلغ ذروته خلال 30 دقيقة، ويمكن أن يستمر حتى ساعة كاملة. ووفقًا لهذه الدراسة يمكن لاستهلاك 1.5 لتر من الماء يوميًا حرق أكثر من 48 سعرة حرارية.ولذلك يوصى بتناول من 8 وحتى 10 أكواب من الماء وأكثرن في حال التعرق الشديد وممارسة الرياضة. كما ينصح بشرب الماء قبل الوجبة مباشرة الأمر الذي يجعلك تشعرين بالشبع والامتلاء وبالتالي تناول كمية قليلة من الطعام.

منتجات الألبان

يبدو أن الأطعمة الغنية بالكالسيوم ومنتجات الألبان تقلل من تراكم الخلايا الدهنية وتسرع عملية تحلل الدهون؛ إذ يعتبر تناول ٣ حصص من منتجات الألبان مثل: "الحليب والزبادي" يزود الجسم بالكمية المطلوبة من الكالسيوم، وبالتالي تنظيم التمثيل الغذائي.

الإمساك

عندما تعانين من مشاكل الإمساك وعدم التخلص من بقايا الطعام والسموم في الجسم؛ يزيد الوزن حتى نصف كيلو، بالإضافة إلى ذلك يؤدي إلى انتفاخ القولون، وبالتالي صعوبة في فقدان الوزن.

الرياضة

إذا قمتِ باتباع نظام غذائي بالتزامن مع ممارسة التمرينات الرياضية من المحتمل جدًا ألا تفقدي الوزن؛ وذلك يرجع إلى أن التمارين الرياضية تجعل العضلات تختزن الكربوهيدرات على شكل جليوجين وهي عملية تؤدي إلى احتباس الماء في العضلات بنسبة 1 إلي 2 كيلو غرام على الميزان.هذا لا يعني بالطبع التوقف عن التدريب؛ وبدلًا من ذلك تناولي الطعام الصحي وتحلي بالصبر.

الأدوية

هل تتناولين أي أدوية علاجية؟ يجب أن تطرحي على نفسك هذا السؤال؛إذ يمكن أن تتداخل بعض الأدوية مع الأداء السليم لعملية التمثيل الغذائي؛ وبالتالي تؤدي لزيادة الوزن مثل: "مضادات الإكتئاب والأرق".

لا يحصل الجسم على الفواكه والخضروات

معظم الفاكهة والخضراوات منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالألياف؛ حيث لا تقلل الألياف امتصاص الدهون فحسب، بل تزيد الشعور بالشبع وتقلل كميات الطعام المستهلكة، بالإضافة إلى أن الخضار والفواكه تحتوي على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة مما يعزز عملية الأيض. وتعتبر أيضًا حلويات طبيعية تساعد على تخفيف رغبتك بتناول الحلويات، ولذلك عليكِ بتناولها بشكل يومي.

وأخيرًا، الصوم ليس حلًا لتقليل الوزن؛ بل على العكس قد يؤدي أسلوب تخطي الوجبات وحرمان الجسم من العناصر الغذائية المهمة إلى ثبات الوزن؛ ولذلك من الضروري جدًا إذا كنتِ تبحثين عن أفضل الطرق لفقدان وزنكِ؛ فعليكِ في المقام الأول اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن تحت إشراف طبي واتباع تعليمات الطبيبب المختص المناسبة لطبيعة جسمكِ وحالتكِ الصحية، وليس غير ذلك.