حرقة المعدة أثناء الحمل.. الأسباب وطرق التقليل من حدوثها
المصدر: وكالات
تعد حرقة المعدة حالة مرضية مزعجة تصيب الأشخاص العاديين والكبار والصغار على حد سواء، وليس فقط النساء الحوامل، وليست هناك أيضاً مرحلة معينة من الحمل تصاب بها الحامل بحرقة المعدة، فهي تصيبها في الثلث الأول، وتعود أعراضها مع قرب موعد الولادة، وتعرف حرقة المعدة بأنها حدوث حرقة في منطقة أعلى البطن، وغالباً ما يكون ذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تمرّ بها الحامل، كما تحدث بسبب ارتخاء العضلة التي تفصل بين المريء والمعدة، مما يؤدي لمرور الطعام بطريقة عكسية من أسفل لأعلى، مما يؤدي لارتداد أحماض المعدة معها، وتؤدي للشعور بالحرقة، وتزداد حرقة المعدة مع كبر حجم البطن وتقدم أشهر الحمل؛ بسبب تضخم الرحم، فيضغط الرحم على المعدة، مما يؤدي إلى رجوع الطعام.
ويجب على الحامل ألا تصدق أن حرقة المعدة بسبب كبر حجم الجنين، كما يجب عليها ألا تصدق ما يُروَّج بأن شعر الجنين يؤدي لحرقة المعدة، وحيث تتمنى الحوامل أن يلدن أطفالاً بلا شعر؛ لكي لا يعانين من حرقة المعدة، ويجب أن تعرف كل حامل أن الجهاز الهضمي لديها ينفصل تماماً عن الرحم الذي يوجد فيه الجنين، وبالتالي فلا يمكن أن يكون الجنين قد وصل لمنطقة أعلى المعدة لكي يسبب الحموضة والانزعاج، كما هو شائع.
نصائح لتقليل أعراض حرقة المعدة
- ننصح الحامل المصابة بحرقة المعدة، سواء في بداية الحمل أو نهايته، بتناول الطعام على شكل وجبات صغيرة، وليس دفعة واحدة؛ لأن امتلاء المعدة يزيد من تجمع حمض المعدة ويؤدي للشعور بالحرقة.
- قومي بمضغ الطعام جيداً والأكل بتمهل؛ لكي لا تبتلعي المزيد من الهواء الذي يزيد من أعراض الحرقة.
- من الممكن استخدام العلك "اللبان" في تخفيف الحموضة والحرقة؛ لأن العلك يزيد من إفراز اللعاب وينشط الغدد اللعابية، مما يقلل من شعور الحامل بالحموضة.
- ابتعدي عن الأطعمة الحريفة وكثيرة التوابل، وكذلك المشروبات الغازية، ويفضل أن تقللي من الكافيين في الشاي والقهوة والنسكافيه والكابتشينو وغيرها من المشروبات، وفي نفس الوقت حاولي التقليل من الأطعمة الدهنية والسكرية؛ مثل الأطعمة الجاهزة والشوكولاتة الدسمة والبيضاء.
- ومن النصائح التي تقدم للحامل عند النوم هي عدم تناول الطعام ثم النوم مباشرة؛ لأن ذلك يؤدي إلى زيادة الشعور بالحرقة، ويفضل النوم على مخدة بزاوية مائلة ومرتفعة قليلاً.
- يمكن أن تشرب الحامل منقوع أوراق النعناع الطازجة، وكذلك مغلي زهرة البابونج التي تفيد في تهدئة التهيج في المعدة، ولكن دون إفراط؛ لأن زيادة شرب مغلي زهرة البابونج يزيد من الرغبة في القيء.
- قللي من تناول المشروبات والفواكه الحمضية، مثل البرتقال والليمون والجريب فروت، وأكثري من تناول الموز؛ لأنه يفيد في علاج الحموضة، ويعمل كمضاد طبيعي في حال عدم وجود مشاكل الإمساك لدى الحامل.
- يفضل عدم ارتداء الملابس الضيقة خلال الحمل؛ لكي لا تؤثر على حركة الحامل عموماً، كما أن ضيق الملابس يدفع بالسائل الحمضي إلى أعلى البطن، مما يزيد من أعراض الحرقة.