3 أفعال ذكية لاستمرار الزواج.. ما هي؟
المصدر: وكالات
وبحسب تقرير نشره موقع CNBC Make It نقلًا عن خبيرة في علم النفس ومتخصصة في العلاقات، فإن الأزواج الذين يتمتعون بذكاء عاطفي عالٍ يشتركون في ثلاث سلوكيات أساسية تميّزهم عن غيرهم، وتمنح علاقتهم قدرة أكبر على الصمود أمام الضغوط والتحديات اليومية.
1- الاستماع للفهم، لا للرد
توضح الخبيرة أن الأزواج الأذكى عاطفيًا لا يدخلون النقاش بهدف الانتصار أو إثبات وجهة نظرهم، بل لفهم مشاعر الطرف الآخر. الاستماع هنا لا يعني الصمت المؤقت بانتظار الرد، وإنما محاولة حقيقية لاستيعاب ما يشعر به الشريك، حتى لو كان الرأي مختلفًا.
وتشير أبحاث منشورة في Psychology Today إلى أن هذا النوع من الإصغاء يقلّل من التصعيد العاطفي ويعزّز الشعور بالأمان، وهو عنصر أساسي في أي علاقة صحية طويلة الأمد.
2- التعبير عن المشاعر دون لوم أو تجريح
السمة الثانية، بحسب الخبيرة، هي القدرة على التعبير عن المشاعر بوضوح من دون لوم أو تجريح. فبدلًا من عبارات مثل: "أنت لا تهتم أبدًا"، يستخدم الأزواج الأذكى عاطفيًا جملًا تبدأ بـ"أنا"، مثل: "أنا أشعر بالإهمال عندما يحدث هذا".
هذا الأسلوب، المدعوم بدراسات في علم النفس العاطفي، يقلّل من دفاعية الطرف الآخر ويفتح الباب لحوار بنّاء، بدل أن يتحوّل النقاش إلى صراع شخصي.
3- الاعترف بالمشاعر حتى عند عدم الاتفاق
النقطة الثالثة التي تميّز هؤلاء الأزواج هي الاعتراف بمشاعر الشريك، حتى عند عدم الاتفاق معه. فالتعاطف لا يعني بالضرورة الموافقة، بل الإقرار بأن مشاعر الطرف الآخر حقيقية ومشروعة من وجهة نظره.
وتؤكد الخبيرة أن هذا السلوك يعزّز الثقة والاحترام المتبادل، ويمنع تراكم الغضب المكبوت، وهو ما تشير إليه أيضًا دراسات في Journal of Social and Personal Relationships حول تأثير التعاطف على جودة العلاقات.
وتختم الخبيرة بالتأكيد على أن الذكاء العاطفي ليس صفة فطرية حكرًا على قلة من الناس، بل مهارة يمكن تطويرها بالممارسة والوعي الذاتي. فالعلاقات الناجحة لا تخلو من الخلافات، لكنها تُدار بقدر أعلى من النضج العاطفي.








