هل تساءلت يوما لماذا لا يتناول الإنسان لحم سمك القرش؟
رغم الفوائد العديدة التي تحتويها الوجبات الغذائية البحرية، خاصة مع غناها بمكون "الأوميغا 3" الداعم لصحة الدماغ، فإنه لا ينصح بتناول لحم أسماك القرش.
برر العلماء عبر أبحاث عديدة ذلك بأن لحوم سمك القرش ضارة للغاية لاحتوائها على مادة الزئبق السامة. وفي دراسة حدثية نسبيا، تبين أن زعانف هذا النوع من الأسماك تحتوي كميات كبيرة من السم.
ووفقا لما أوردته مجلة "فوربس"، فإن فريقا بحثيا من أمريكا وهونغ كونغ، فحص أكثر من 250 قطعة من زعانف سمك القرش من أنواع مختلفة، حيث تبين أن مستويات الزئبق مرتفعة للغاية.
وللتحديد، تبين أن زعانف أسماك القرش تحتوي قدرا من الزئبق أكبر بما يتراوح بين 6 إلى 10 مرات من المستوى الآمن الذي يحدده مركز هونغ كونغ لسلامة الأغذية.
في بحثهم، اختبر الباحثون الأمريكيون وزملاؤهم من هونغ كونغ، مستويات الزئبق الكلي وميثيل الزئبق والزئبق العضوي شديد السمية.
تنصح مؤسسات صحية عالمية ودولية مثل منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية ووكالة حماية البيئة الأمريكية، وغيرها، الحوامل والأطفال تحديدا بالابتعاد عن لحم أسماك القرش.
وفقا لهذه المؤسسات، فإن الزئبق المتواجد بوفرة في لحوم القرش، يمكن أن يتلف الدماغ والجهاز العصبي المركزي، يمنع النمو المعرفي للجنين.