أطعمة يجب تجنبها إذا كنت تتناول مضادات حيوية

المضادات الحيوية التي تسمى أحيانًا مضادات الجراثيم أو مضادات الميكروبات هي أدوية تُستخدم لعلاج الالتهابات التي تسببها البكتيريا..


إنها تعمل إما عن طريق قتل البكتيريا أو عن طريق منعها من التكاثر، وهناك أنواع مختلفة من المضادات الحيوية لعلاج أنواع مختلفة من العدوى تشمل الأنواع الرئيسية للمضادات الحيوية: البنسلين، والسيفالوسبورينات، والتتراسكلين، والأمينوغليكوزيدات، والماكروليدات، والكليندامايسين، والسلفوناميدات، والتريميثوبريم، والميترونيدازول، والتينيدازول، والكينولونات، والنيتروفورانتوين (المستخدمة في التهابات المسالك البولية). 
على الرغم من أهمية المضادات الحيوية في علاج الالتهابات الخطيرة إلا أنها قد تسبب أحيانًا آثارًا جانبية مثل الغثيان والإسهال والانتفاخ وعسر الهضم وآلام البطن وفقدان الشهية، كما يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام المضادات الحيوية أيضًا إلى تلف الكبد.
في حين أن بعض الأطعمة يمكن أن تقلل من هذه الآثار الجانبية المعدية المعوية وتشجع على الشفاء فإن البعض الآخر قد يزيدها سوءًا أو يقلل من فعالية المضادات الحيوية، لذا تابعي القراءة لمعرفة الأطعمة التي يجب تناولها والتي يجب تجنبها أثناء تناول المضادات الحيوية..
1- الكحول: 
تجنب شرب الكحول أثناء تناول المضادات الحيوية، حتى الاستهلاك المعتدل للكحول يمكن أن يسبب تفاعلات مع المضادات الحيوية إذا تم تناولها خلال 48 ساعة من بعضها البعض، على سبيل المثال يمكن أن تسبب المضادات الحيوية مثل تينيدازول وميترونيدازول الصداع وسرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها وآلام البطن والغثيان والقيء والدوخة إذا تم تناولها مع الكحول.
2- منتجات الألبان: 
يجب عدم تناول المضادات الحيوية مع الحليب، بل يجب تناوله بالماء فقط؛ حيث يمكن أن تؤثر منتجات الألبان بما في ذلك الحليب والجبن والزبدة والزبادي على قدرة الجسم على امتصاص الدواء. تجنب تناول منتجات الألبان حتى 3 ساعات بعد تناول جرعة من المضادات الحيوية.

3- عصائر الفاكهة: 

وبالمثل لا ينبغي تناول المضادات الحيوية مع عصائر الفاكهة وخاصة عصير الجريب فروت لأنها يمكن أن تمنع الجسم من التكسير وامتصاص الدواء بشكل صحيح، الأطعمة المدعمة بجرعات عالية من الكالسيوم مثل بعض عصائر البرتقال قد تقلل أيضًا من فعاليتها.

4- السكريات والخميرة: 

قد يؤدي استخدام المضادات الحيوية إلى عدوى المبيضات (الخميرة) لدى بعض المرضى وخاصة النساء؛ لذلك يوصى بتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والخميرة لتجنب تغذية كائن المبيضات.
الأطعمة التي يجب تناولها أثناء وبعد المضادات الحيوية: 
- قد تساعد إضافة زيت جوز الهند إلى نظامك الغذائي أثناء العلاج بالمضادات الحيوية في تقليل خطر الإصابة بعدوى الخميرة المرتبطة بالمضادات الحيوية؛ حيث يُعرف هذا الزيت الدهني بخصائصه المضادة للبكتيريا مما قد يجعله علاجًا فعالًا لعدوى الخميرة. 

- ويمكن للمضادات الحيوية أن تغير ميكروبيوتا الأمعاء وتؤدي إلى الإسهال خاصة عند الأطفال؛ فقد أشارت الأبحاث إلى أن تناول البروبيوتيك أو البكتيريا الحية الصحية قد يساعد في تقليل مخاطر الإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية، ومع ذلك يجب أن تؤخذ المضادات الحيوية والبروبيوتيك على بعد بضع ساعات؛ لأن البروبيوتيك عادة ما تكون بكتيريا بحد ذاتها يمكن للمضادات الحيوية أن تقتلها أيضًا. 

يمكن أن يساعد تناول البروبيوتيك بعد دورة من المضادات الحيوية أيضًا في استعادة بعض البكتيريا الصحية في الأمعاء التي ربما تكون قد قتلت بسبب الأدوية. 
الأطعمة المخمرة مثل الزبادي ومخلل الملفوف والمخللات وخبز العجين المخمر وبعض أنواع الجبن تحتوي بشكل طبيعي على البروبيوتيك، أو مضاف إليها البروبيوتيك. وكذلك تقلل من نمو بعض البكتيريا الضارة ومع ذلك يمكن أن تؤدي الألياف الغذائية أيضًا إلى إبطاء عملية الهضم وامتصاص المضادات الحيوية؛ لذلك يوصى بتجنب الأطعمة الغنية بالألياف أثناء العلاج بالمضادات الحيوية وبدلاً من ذلك تناولها بعد الانتهاء من دورة العلاج. تشمل الأطعمة الغنية بالألياف الحبوب الكاملة (العصيدة، خبز الحبوب الكاملة، الأرز البني)، المكسرات، البذور، الفاصوليا، العدس، التوت، البروكلي، البازلاء، الموز، الخرشوف.