5 أسباب وراء الطلاق أبرزهم "السرير"

الطلاق
الطلاق

كثرت مؤخرًا، حالات الطلاق، والتي نلاحظها بصفة يومية على أبواب المحاكم، او الكوارث والمصائب نتيجة انفصال الزوجين، الذي يعتبر آخر ما يدور في ذهن أي اثنين ينويان الزواج، و لكن قد تجري الرياح بما لاتشتهي السفن وقد يحدث، لسوء الحظ، أن ينفصل الزوجين لعدة أسباب.


عدم تحمل المسؤولية:

يشكل عدم تحمل المسؤولية واحدا من المشاكل الأساسية التي تؤدي إلى انفصال الزوجين، و الاسباب القوية لفشل الزواج، وتتمثل مشكلة عدم تحمل المسؤولية في إهمال طرف لمسؤوليته في بيت الزوجية وتركها كاملة على عاتق الطرف الآخر، ومن ذلك إمتناع الزوج عن الانفاق على زوجته و البخل و التقتير، وإهمال الزوجة لبيت الزوجية، والانشغال المستمر لطرف عن الطرف الأخر بأمور خاصة مثل زيارة الاصدقاء أو التسوق أو قضاء كل الوقت خارج المنزل، كلها أسباب تشعر احد الطرفين بأنه تزوج من الشخص الخطأ وتشعره بالحرمان و الاحباط، ومع مرور الوقت، تتحول هذه المشاعر السلبية إلى الرغبة في الانفصال.

سوء المعاملة والعنف المنزلي:

إن سوء معاملة شريك الحياة وممارسة العنف في بيت الزوجية هي من أبرز الأسباب وراء فشل الزواج، و أهم المشاكل الأساسية التي تؤدي إلى انفصال الزوجين، فالعنف الجسدي ضد الزوجة هو أفة اجتماعية خطيرة تؤدي إلى انفصال الزوجين لامحالة، لأنه كابوس مزعج ينغص حياة الزوجات اللواتي يجدن في الطلاق و الانفصال ملاذهن الآمن.

ولايقتصر العنف المنزلي بين الزوجين على الاعتداء البدني فحسب، و إنما هناك أيضا العنف اللفظي الذي يكتسي أشكالا أخرى من العنف و الاعتداء مثل تهديد الزوجة بالطلاق، أو الهجر و الإذلال، أو إهانة وانتقاد الزوج أو الزوجة أمام الناس. عندما يتعرض أحد الزوجين للإعتداء اللفظي و التجريح بالتقليل من الشأن وانعدام الاحترام والتقدير على نحو مستمر، فإنه يصبح غير قادر على تحمل عبئ الاهانة، و سيضطر أن يختار الانفصال العاطفي، ثم مع تكرار هذا العنفقد يفضل الانفصال الفعلي و الطلاق.

تدخل الأهل و الاصدقاء:

يؤدي تدخل الاهل و الأصدقاء، سواء من جهة الزوج أو الزوجة، إلى انفصال الزوجين ويسرع بالعلاقة إلى الدخول في مشاحنات و خلافات لاحد لها. تدخل الأهل في الحياة الزوجية يجعل من الحبة قبة و يدفع إلى تفاقم المشاكل مهما كانت بسيطة و تافهة.

ومن المشاكل الاساسية التي تؤدي إلى انفصال الزوجين كذلك إجراء المقارنات بين شريك الحياة و بين أزواج الاقارب والأصدقاء، والبدء في تقييمه و انتقاده على هذا الأساس. وضع المقارنات بهذا الشكل يدفع بطرف إلى القاء اللوم على الشريك، مما يحول الحياة الزوجية إلى جحيم لايطاق.

الخيانة الزوجية:

تشكل الخيانة الزوجية من أبرز المشاكل الأساسية التي تؤدي إلى إنفصال الزوجين وسببا رئيسيا للطلاق. فغالبا ما يمثل دخول أحد الطرفين في علاقة خارج إطار الزواج طعنة تقصم ظهر الطرف الآخر، فتجعل ثقتة بنفسه تهتز واحترامه لذاته يتحطم. الخيانة الزوجية هي أسهل الطرق لتدمير الزواج و تسريع الانفصال.

فالزواج لايمكن أن ينجح و يدوم إلا إذا كان قائما على أسس الوفاء والإخلاص من الطرفين، و فور وقوع حادثة الخيانة تنهار كل تلك الأسس ليهتز بيت الزوجية ويختل توازنه فتنعدم الثقة و يحل محلها الشك و الحنق الشديد، ما يدخل الزوجين في نزاعات ومشاكل تنتهي بانفصال الزوجين، و يكون مصيرها الطلاق الحتمي.

إهمال العلاقة الزوجية:

إن إهمال العلاقة الزوجية نتيجة الملل و الفتور أو غير ذلك من اسباب الاهمال، يمكن أن يؤدي إلى الانفصال الزوجين.فالجفاء بين الطرفين و عدم تبادل كلمات الغزل و الرومانسية فيما بينهما يفتح المجال أمام تسرب الملل في الحياة الزوجية و هو من بين المشاكل الاساسية التي تؤدي إلى انفصال الزوجين لأنه يبعث على التذمر ويتسبب في المشاحنات. لايكسر ملل الروتين سوى التجديد في العلاقة الزوجية وبذل مجهود لإضفاء التغيير والحيوية على العلاقة، وهي مسؤولية الزوجين على حد سواء.

ولتجنب ذلك، يمكن للزوجة، على سبيل المثال، تغيير الاطلالة، في حين يقوم الزوج باقتراح الخروج في أمسية إلى السينما أو مطعم جديد، أو القيام سويا ببعض التمارين الرياضية، و تبادل الكلام الطيب بين الفينة و الأخرى لأن كل من الزوج و الزوجة يحب الدلال و الاهتمام وسماع الكلمات الرومانسية من شريك حياته.

ومن اهمال العلاقة الزوجية عدم اتباع المصارحة الدائمة والحوار البناء مع الطرف الآخر حتى فيما يخص المشاعر و الاحاسيس. وهذا الاهمال هو ما يجعل الحياة الزوجية والعاطفية تصاب بالفتور و الملل، و تخلو من التفاهم بين الطرفين لأن كلاهما لا يسمع للآخر ... كلها مشاكل اساسية تؤدي إلى انفصال الزوجين.

كانت تلك خمسة مشاكل اساسية تؤدي إلى انفصال الزوجين. معرفتها و الاحاطة بها سيساعد الزوجين على تجنبها وستحثهم على بذل مجهود لجعل العلاقة الزوجية حياة متكاملة و علاقة متجددة لا يشوبها الملل. فأغلب الخبراء يتفقون على أن انفصال الزوجين لا يأتي نتيجة لحادثة مفاجئة أو حدث مباشر، و إنما يكون نتاج تراكمات مدة طويلة. لذلك على كل طرف في العلاقة الزوجية عدم إخفاء الامور التي تزعجه من الطرف الآخر، و عليه بدلا من ذلك اللجوء إلى المصارحة وتوضيح المشاعر في ذات الحين دون تجريح حتى يشعر الطرفين بالرضا، وحتى لا تتفاقم المشاكل في العلاقة الزوجية فتؤدي إلى انفصال الزوجين مع مرور الوقت.