"كورونا والأفلام الجنسية".. إيهما يضر بصحة الإنسان؟
عامًا مر، على جائحة كورونا، ولكن إزدادت معها أوقات الفراغ، التي تحتاج إلى تسلية لتمضية الوقت، وبسبب انتشار الأنترنت في كل مكان، أصبحت مشاهدة الأفلام الإباحية متواجدة باستمرار، فبعدما كانت مجرد قبلات في الأفلام السينمائية وأحضان في قاعات العرض، تحولت إلى فيديوهات منتشرة بشدة على المواقع المختلفة، واصبح العديد من الأشخاص، لديهم الفضول ماذا يحدث بعد الأحضان والقبلات، حتى أصبح إدمان لمشاهدة الأفلام الإباحية، ولكن على المدى البعيد لها مخاطر جسدية،
مشاهدة الأفلام الإباحية إدمان يؤدي إلى أضرار نفسية وجسدية، فالدراسات أثبتت أن تأثير مشاهدة الأفلام مماثل لشرب الكحول أو تعاطي المخدرات، وذلك بسبب إفراز الجسم كميات كبيرة من الدوبامين والتستوستيرون والأكسيتوسين التي تمنح شعوراً بالنشوة، وما أن يعتاد الجسم على كمية ما، فإنه يطالب بكميات أكبر، وبالتالي تتضاعف مدة مشاهدة الأفلام.
9 أضرار خطيرة تسببها الأفلام الإباحية لحياتك الجنسية
بالإضافة إلى الإدمان الجسدي يعاني الشخص المتورط في هذه المتاهة من إدمان نفسي أيضاً من خلال خلق علاقات وهمية مع عالم الأفلام الإباحية، وللحد من الأضرار التي ربما سبق وألحقتها بنفسك جسدياً ونفسياً إن كنت من الفئة التي تشاهد الأفلام الإباحية، سنعرض بعض الخطوات التي قد تساعدك على التخلص من هذا الإدمان.
احذر.. الأفلام الإباحية تدمر حياتك
أولاً- الاعتراف بالمشكلة:
قبل أن تقوم بأي إجراء جذري عليك أن تعترف لنفسك على الأقل بأنك تعاني من مشكلة الإدمان على الأفلام الإباحية، وعليك أن تكون صريحاً مع نفسك ومواجهة واقع أنك تمضي وقتاً طويلاً تشاهد خلاله المواد التي تركت أثرها السلبي على حياتك العاطفية والجسدية.
ثانياً- ضع خطة تناسبك:
اكتب جميع الأسباب التي تدفعك للتوقف عن مشاهدتها، هل تريد مثلاً أن تعيش حياة زوجية أفضل؟ أم لا تريد أن تبقى عبداً لشهواتك ورغباتك التي تقودك لأماكن لم يخيل لك يوماً أنك ستنخرط فيها. ربما عليك التطرق أيضاً إلى مسألة احترامك لنفسك؛ لأن غالبية مدمني الأفلام الإباحية يكرهون أنفسهم بعد الانتهاء من مشاهدتها.
ثالثاً- صعب المهمة على نفسك:
التواجد أمام الكمبيوتر بات من الأمور الحياتية اليومية ما يجعل مهمة التخلص من عادتك هذه أكثر صعوبة. البداية يجب أن تقوم بحجب المواقع الإباحية من خلال برامج عديدة يمكنك الاستعانة بها، وكلما كان فك حجبها أكثر تعقيداً كان أفضل.
حاول استخدام الكمبيوتر حين تكون ضمن مجموعة وتفادَى التواجد في غرفة مغلقة، يمكنك أيضاً عدم استخدام الاتصال اللاسلكي إلا حين تحتاج فعلاً إلى استخدام الكمبيوتر، اجعل من إعادة الاتصال اللاسلكي مهمة صعبة أيضاً، في المحصلة، كلما صعبت المهمة على نفسك قلت رغبتك بالمشاهدة؛ لأن سهولة الوصول إلى هذه المواد ورطتك في هذا العالم.
رابعاً- لا تستعجل الأمور:
خذ كل يوم بيومه، فإن كنت تشاهد الأفلام الإباحية لفترات طويلة فعلى الأرجح لن تتمكن من التوقف بشكل كامل في يوم واحد، العملية يجب أن تتم تدريجياً تماماً كما يتم التعامل مع مدمني النيكوتين والكحول والمخدرات، فالتقليل من مدة المشاهدة هي نقطة الانطلاق، وإن نجحت بالقيام بذلك فقم بمكافأة نفسك بتناول الحلوى المفضلة لديك مثلاً وحتى يمكنك شراء هدية لنفسك تقديراً لجهودك.
خامساً- غير عاداتك:
حدد الأوقات التي تفكر فيها أكثر من غيرها بالجنس، حدد الأماكن أو المناسبات التي تدفعك للتفكير بالأفلام الإباحية، إن كان تواجدك في غرفة مغلقة يدفعك لمشاهدة الأفلام فلا تقفل باب الغرفة أو غير مكان الكمبيوتر، هل تشاهد الأفلام حين تخرج العائلة من المنزل مثلاً؟ تحديد الأوقات والمناسبات سيجعل تغيرها أكثر سهولة. كل ما عليك القيام به هو تجنبها، وهكذا ستتمكن مرغماً بالتحكم برغباتك.
سادساً- قم بنشاطات مختلفة:
الفراغ يؤدي إلى مشاهدة الأفلام الإباحية، فلو كان لديك ما يشغلك لما وجدت الوقت أصلاً ولما تورطت في هذه المشكلة، الوقت قد حان لاستعادة السيطرة على مسار حياتك، قم بنشاط رياضي كالركض أو الهرولة أو قم بزيارة للنادي، الرياضة لا تبقيك بعيداً عن جهاز الكمبيوتر فحسب، بل تمنحك السعادة والراحة النفسية التي حرمت منها جراء إدمانك المواد الإباحية، اعثر على هواية تبقيك خارج المنزل، التصوير أو الرسم مثلاً.
سابعاً- فكر بعلاقتك مع زوجتك:
لديك الأفلام الإباحية من جهة ولديك زوجتك التي تحبها من جهة أخرى، الجمع بين العلاقتين أمر مستحيل، لذلك عليك الاختيار، فهل تريد علاقة أزلية مع جهاز كمبيوتر أم مع امرأة تحبك وتهتم بك؟ الخيار لك وإن كنا ننصحك بشدة بالخيار الثاني؛ لأنه سبيلك لحياة أكثر سعادة. أما الأول فهو طريقك لتدمير نفسك وكل من تحب.
ثامناً- تجنب الانتكاسات:
من المعروف أنه عادة ما تحصل انتكاسات لدى الانقطاع عن مادة أدمن عليها الشخص، ولتجنب العودة إلى ما كنت عليه حدد هدفك وضع القواعد التي تخدمه. الهدف هو الانقطاع الكلي عن مشاهدة الأفلام والبرنامج الذي يناسبه هو تخطيط أيامك بطريقة تمنعك عن مشاهدتها. وإن صودف ووقعت في المحظور، فلا تشعر باليأس، يمكنك المحاولة مجدداً، شرط عدم الاستسلام.
تاسعاً- الوازع الديني والأخلاقي:
جميع الأديان تحرم مشاهدة الأفلام الإباحية، العودة إلى الله ستساعدك على التخلص من هذه العادة السيئة، الدين يحصنك بالقيم الأخلاقية الضرورية التي تجعل مفهوم الأمور الخاطئة والصائبة أكثر وضوحاً، كما أن التعبد يمنحك الراحة النفسية والسعادة التي تمدك بالقوة الكافية للتخلص من إدمانك هذا.
عاشراً- الاستعانة بأخصائي:
إن كنت قد حاولت مراراً وفشلت وإن كان معدل مشاهدتك للأفلام الإباحية قد تجاوز الحد المعقول بأشواط، فربما حان الوقت للاستعانة بطبيب أو بأخصائي نفسي يساعدك على تجاوز الأمر.
وفي كلتا الأحوال، لاتقارن الجائحة بالأفلام الجنسية، ولكن الجائحة بدون أسباب والعلاج يبحث عنه الجميع، إنما المشاهدة بفعل الإنسان ووحده هو من يستطيع إيقاف غرائزه وشهواته عنها.