افتتاح المؤتمر العالمي لمكافحة الإيدز في المكسيك
تستضيف مدينة مكسيكو سيتي عاصمة المكسيك المؤتمر العالمي السابع عشر لمكافحة فيروس ومرض الإيدز الذي بدأ يعرف على شكل واسع قبل 25 عاما.
وتظهر البيانات التي صدرت قبيل المؤتمر أن عدد المصابين في أنحاء العالم قد انخفض وإن كان بشكل طفيف.
غير أن معدلات الإصابة في بعض الدول لا تزال على ارتفاع، كما أن هناك مشكلة تعوق الحصول على العلاج بسهولة.
ويبلغ عدد المصابين بهذا المرض أو الفيروس نحو 33 مليون شخص.
ويحتشد في المدينة بسبب انعقاد المؤتمر نحو 20 ألف عالم ومسؤول حكومي وناشط.
ومن بين الحضور في المؤتمر بيل كلينتون الرئيس الأمريكي السابق.
وسبق المؤتمر الذي سيستمر ستة أيام أنشطة عديدة للتوعية بالمرض من بينها مسيرة في أنحاء مكسيكو سيتي ومعرض للصور.
انتشار مقلق
ومنذ أصبح مرض الإيدز معروفا قضى به نحو 25 مليون شخصا.
وفي تطور إيجابي حصل الرئيس الأمريكي جورج بوش على موافقة الكونجرس في زيادة إنفاق بلاده على مكافحة الإيدز.
لكن في بعض الدول كروسيا والصين وحتى في ألمانيا والمملكة المتحدة فإن معدلات الإصابة في ازدياد، كما يقول دنكان كنيدي مراسل بي بي سي في مدينة مكسيكو سيتي.
فيما أظهرت بيانات صدرت حديثا أن تطور أساليب التشخيص قد جعل التقديرات الحكومية بعدد المصابين بالمرض أقل بنسبة 30% من الرقم الفعلي.
وفي القارة إفريقية التي يعيش فيها 70% من المصابين بالمرض في أنحاء العالم، فإن فرص الحصول على العقار الفعال لمعالجة المرض تتحسن، لكن لا يوجد هناك العدد الكافي من العاملين في قطاع الصحة للإشراف على العلاج.
كما يثور القلق أيضا حول مدى احترام الحقوق الإنسانية للذين يعانون من المرض الذين غالبا ما يمنعهم الرعب من طلب العلاج.
كل هذا يعني أن هناك الكثير مما على المؤتمر الدولي السابع عشر لمكافحة فيروس ومرض الإيدز بحثه.
انتشار الإيدز في الولايات المتحدة يفوق التوقعات
أعلن مسؤولون في القطاع الصحي في الولايات المتحدة أن عدد الأمريكيين الذين يصابون بفيروس الإيدز سنويا يفوق التوقعات الحالية الموجودة في البيانات الحكومية.
وقال مركز السيطرة والوقاية من الأمراض إن 56 ألف شخص أصيبوا بفيروس الإيدزعام 2006.
ويتجاوز هذا الرقم بشكل كبير التقديرات السنوية وتبلغ 40 ألفا.
غير أن المركز أضاف أن الزيادة تعود إلى تحسن أساليب التشخيص وليس الزيادة في الإصابات ذاتها.
وللمرة الأولى يمكن باستخدام فحوص دم جديدة تقدر حداثة الإصابة مما يسمح للباحثين بتحديد سنة حدوث الإصابة بالدقة.
ويعتقد أيضا أن الزيادة تعود لاستحداث طرق إحصائية جديدة.
ويقول ريتشارد فوليتسكي الباحث في المركز إن تقديرات حدوث الإصابة لعام 2006 تظهر أن انتشار المرض اكبر مما كان مقدرا في السابق.
واضاف المركز أن عدد الإصابات الجديدة سنويا لم يكن بهذا المستوى (40 ألفا)، وأن هذا العدد كان مستقرا إلى حد ما منذ أواخر التسعينات من القرن الماضي.
ووصف المركز هذه النتائج بأنها "صرخة إنذار بأن وباء فيروس الإيدز والمرض نفسه لم يبلغا الذروة بعد".
وينبه فوليتسكي إلى أن التقديرات الجديدة تؤكد على الحاجة لتسهيل الوصول إلى كيفية الوقاية من فيروس الإيدز في أوساط المثليين جنسيا والأشخاص اذين يمارسون الجنس مع الذكور والإناث، وخاصة لدى الشباب منهم، وأيضا لدى الرجال والنساء من الأمريكيين الأفارقة.
ومن المقرر عرض هذه التقديرات الجديدة وأساليب التوصل إليها في المؤتمر العالمي للإيدز المنعقد الأحد في مدينة ميكسيكو سيتي بالمكسيك.
وكان الآلاف من الناشطين قد نظموا قبيل انعقاد المؤتمر مسيرة احتجاجا على "التمييز ضد المصابين بفيروس الإيدز".