تناول اللحوم والخُضَر أولاً لتتحكم في السكر طبيعياً

- زيادة الوزن والإصابة بالسمنة أعراض يعاني منها مرضى السكري من النوع 2، وهناك دراسة أجريت مؤخراً اشتملت على 11 شخصا (مريض سكري) وقد اتضح منها أن البدأ بتناول اللحوم والخضر أولاً ثم الانتهاء بأي نوع من أنواع الكربوهيدرات مما تتكون منها وجبة الطعام (أرز، خبز أو معكرونة بأنواعهم) تحسن من صحة المريض وحالته وتجعله يشعر بتحسن بعد تناول الطعام بالمقارنة مع الأيام التي يبدأ فيها بتناول الكربوهيدرات أو حتى يخلط جميع الأنواع معاً.
 
- ومن الأطعمة الصحية للغاية والتي يفضل أن يداوم على تناولها مريض السكري هي البروكلي والدجاج ومن المهم جداً أن يفرغ الفرد من تناولهما قبل البدأ بتناول الخبز وعصير الفواكه وسيلحظ أن مستوى السكري انخفض لديه بشكل جيد وملحوظ على مدى الساعتين التاليتين لتناول الطعام بالمقارنة مع الترتيب العكسي للتناول، وذلك نقلاً عن باحثين في رعاية مرضى السكري. 
 
- هذا وقد ذكر الدكتور لويس آرون Dr. Louis Aronne، المؤلف والقائم على عدد من الدراسات رفيعة المستوى في كلية طب وايل كورنيل Weill Cornell في نيويورك، أن نحو 29 مليون أميركي وتقدر نسبتهم بحوالي 9% من سكان الولايات المتحدة لديهم داء السكري، وذلك وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وحوالي 30٪ من مجمل هؤلاء الأشخاص ليس لديهم تشخيص وافي عن الحالة.
 
- من المعروف أن النوع 2 هو النوع الأكثر شيوعاً من داء السكري، وغالباً ما يرتبط بالسمنة، لأن خلايا الجسم لا تنتج ما يكفي من الأنسولين، أو أن خلايا الجسم لا تستجيب له، ووظيفة الأنسولين أنه يساعد خلايا الجسم على استخدام الجلوكوز في الدم للحصول من خلاله على الطاقة.
 
- ومن المهم أن تعلم أن شرب بروتين مصل اللبن قبل تناول الوجبات له تأثير بانخفاض مستويات السكري في الدم ويظهر بعد الانتهاء من تناول الطعام وذلك وفقاً لما ذكره الباحثون.
 
- من الطبيعي أن تعلو مستويات السكر في الدم لدى جميع الأشخاص بعد انتهائهم من تناول الطعام، أما بالنسبة لمرضى السكري فإن الأمر يختلف لأن نسبة الارتفاع لا تحدث بالمعدلات الطبيعية بل إنها قد تعلو حتى تشكل خطورة على صحتهم، وتفادي هذا الخطر الناتج عن الارتفاع الزائد في مستوى السكري في الدم يقابله تجنب تناول أنواع الخبز الأبيض والمشروبات السكرية سواء المصنعة منزلياً أو التي تجلب جاهزة من الخارج.
 
- ووفقاً لاقتراحات صدرت عن عدد من الأبحاث الأمريكية الجديدة فإن تلك الاقتراحات توصي بالاستفادة من استهلاك الكربوهيدرات ضمن وجبات الغذاء باتباع الترتيب المثالي للتناول بدلاً من تفاديها والحرمان منها بشكل قاطع، وحتى أن هناك علاجاً يسمى ميتفورمين Metformin وهو يعمل على التحكم والسيطرة على نسبة السكري في الدم بشكل جيد.
 
- بالرجوع لأهمية ترتيب تناول الطعام في الوجبة الواحدة فإن هناك عدد من الأفراد (مرضى سكري نوع2) ممن قامت عليهم الدراسة والتي كان أساسها تناول البروتين والخضر قبل استهلاك الكربوهيدرات،  ومدة الدراسة ظلت تطبق نحو أسبوع تناول خلالها المتشاركون الدجاج المشوي المنزوع الجلد والبروكلي المطهي على البخار بقليل من الزبد الطبيعي مع بعض السلاطة المتعددة المكونات أولاً، ثم يلحقه تناول الكربوهيدرات وتحديداً الخبز ومعه عصير البرتقال (الطبيعي) بعد مدة صيام عن الطعام نحو 12 ساعة خلال الليل (فترة النوم) وبعدها تناولوا بالفعل الوجبة المتنوعة المتكاملة التي سبقت الإشارة إليها وتحتوي تحديداً على 628 سعرا حراريا، وقد عمل الباحثون على سحب عينات دم من الفريق المتطوع قبل تناول الطعام ثم بعد تناول تلك الوجبة بـ 30، 60 و120 دقيقة وذلك عندما تناول المشاركون الخضروات والبروتينات في البداية، فكانت مستويات السكر في الدم لديهم أقل حوالي 29% بعد 30 دقيقة من بدء تناول الطعام، مقارنة عندما تم تناول الكربوهيدرات أولاً في 60، و 120 دقيقة بعد أن بدأ المشاركون في تناول الطعام، فكانت مستويات السكر في الدم 37 % و 17 في % أقل على التوالي.