علاقة ارتجاع المرىء بحساسية بالصدر وضيق بالتنفس

تسأل إحدى السيدات أنها تبلغ من العمر 48 عاما، وكانت تعانى من تكرار نوبات حساسية الصدر، وقد تناولت أدوية حساسية الصدر دون فائدة، وطلب منها طبيب الصدر عرض نفسها على استشارى جهاز هضمى ومناظير فهل يمكن أن يكون السبب ارتجاع المرىء?
يجيب الدكتور عمر هيكل، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد، وعضو الجمعية الأوروبية للكبد قائلا: تكرار نوبات حساسية الصدر والنزلات الشعبية التى لا تستجيب من 3: 6 أشهر من العلاج وبعد استشاره طبيب الأمراض الصدرية، قد يكون السبب هنا نتيجة ارتجاع حامض المعدة على المرىء ثم إلى القصبة الهوائية، والذى يؤدى فى هذه الحالة إلى تهيج الغشاء المخاطى والقصبة الهوائية، وبالتالى إلى تكرار نوبات الكحة، وضيق التنفس وحساسية الصدر وننصح السيدة باستشارة أحد أساتذة الجهاز الهضمى والمناظير، حيث يمكن من خلال منظار الجهاز الهضمى العلوى تشخيص هذه الحالة بدقة، ونتمكن من رؤية التقرحات والالتهابات الموجودة فى المرىء، وهى السبب فى تكرار نوبات حساسية الصدر.
وقد أثبتت الخبرات الإكلينيكية مؤخرا أن 35% من حالات حساسية الصدر والربو الشعبى التى لا تستجيب للعلاج يكون السبب هو ارتجاع الحامض المعدى. والعلاج فى هذه الحالة يعتمد على منع المواد الحامضية فى الطعام، وكذلك الأسبرين وأدوية الروماتيزم والمسكنات والبعد عن الطعام الحريف، وننصح السيدة المريضة بأن تكون وجبة العشاء وجبة خفيفة، وأن يكون هناك ثلاث ساعات بين وجبة العشاء والنوم، لأن هذه النوبات تزداد حدة عند النوم، ويتم أخذ العلاج، والذى يكون عبارة عن أقراص PPI ويجب أن تؤخذ بجرعة أكبر ولمدة أطول قد تصل إلى عامين "أكبر من الجرعة التى تؤخذ فى حالات ارتجاع المرىء العادى الغير مصاحب بحساسية الصد