أشياء تريد زوجة ابنك أن تقولها لك !!

في أغلب الأوقات تكون علاقة الزوجة بحماتها متوترة وبها روح المنافسة في بعض الأحيان،وهناك سبب قوي لذلك كما تقول خبيرة التحكم في التوتر "ديبي مانديل":
"لدينا هنا امرأتان تحبان نفس الرجل ولو بطرق مختلفة، وأضيفي إلي ذلك أن زوجة الابن قد تجد صعوبة في التعبير عما يدور في نفسها عندما تحدث مشكلة مع حماتها، إما بسبب الخوف، الاحترام أو الإحباط".
وبالرغم من ذلك، وفقا لديبي، فإن وجود علاقة جيدة وصحية يمكن أن تكون بين الزوجة وحماتها، ولكن الأمر يتطلب وقتا والكثير من الاحترام المتبادل.
ولذلك إليكِ بعض الأشياء التي تشعر بها بعض الزوجات ولا تستطيع قولها إلي حماتها، وبعض نصائح الخبراء حول أفضل الطرق لحل تلك المشكلات حتي يمكن لكل من الزوجة وحماتها بدء حياة أسرية سعيدة:
1-ثقي بي، أنا أعرف كيفية تربية أبنائي:
المواضيع المتعلقة بالأطفال – سواء عن كيفية تربيتهم أو تأديبهم– يمكن أن تكون بمثابة حرب لأن تلك المواضيع تعتبر عاطفية للجميع، فعندما تعلق الحماة علي تربية الأطفال تشعر زوجة الابن بأن حماتها تقوم بإصدار الأحكام عليها، وفي نفس الوقت تفكر والدة الزوج أن الزوجة تقوم بفعل بعض الأشياء بشكل مختلف حتي تضعف مكانتها.
ويمكن للزوجة التعبير عن رأيها بطرق جيدة مثل قول "إن الأطفال بخير" أو "نحن نربيهم بشكل مختلف" وعلي الزوجة أن ترد بشكل طبيعي، فهذا أفضل من الرد بشكل سلبي والذي لا يثير إلا المشاكل. 
2-أرجوك أن تعطينا خبراً بمجيئك أولا:
تشتكي بعض الزوجات اللاتي يسكنّ بالقرب من حمواتهن، بأنهن يعشقن زيارتهن في كل الأوقات وحتي أيام الإجازات بدون سابق إنذار، وهذا يشعر الزوجات بأن حمواتهن يقتحمن حياتهن بشكل غير مرغوب فيه، وهذا هو الوقت الذي يجب علي الأزواج التدخل فيه لحل الموقف، فما يبدو وقحا عند قولك له سيبدو كنصيحة جيدة عندما يقولها زوجك لوالدته، طالما يقولها بشكل مؤدب علي سبيل المثال :"أمي، نحن بالطبع نحب رؤيتك، ولكن أيام العطلات يكون دائما فيها شئ من الجنون بسبب الأطفال وبسبب بعض المشاوير التي قد تطرأ فجأة، فأرجوك المرة القادمة عندما تريدين المجيء اتصلي بنا أولا حتي نجهز ونهييء البيت ليكون اجتماعنا أكثر راحة".
وتذكري دائما أن الأم تريد رؤيتك ورؤية ابنها وأطفالك، لذا لو أكدتِ لها أنك تريدين قضاء وقتا معها، فستحترم رغبتك وتخبركما قبل مجيئها.
3- لا تصدري أحكاما حول كيفية تنظيفي للمنزل:
تستاء الكثير من الزوجات من طريقة حكم حمواتهن علي طريقة توليهن أمور المنزل، فقد تعتقد الحموات بأنهن ينصحن زوجة الابن فقط ولكن قد تري الزوجة ذلك وكأن حماتها تقول لها "أنت أسوأ مدبرة منزل علي الإطلاق".
فلو كانت حماتك لا تستطيع التحكم في كلامها، فحاولي الرد عليها بشكل غير عنيف مثل: "نحن راضون عن تلك الأشياء كما هي"، ولو كان ردها قاسيا وعنيفا فعليك الرد بـ "سوف أقدر كثيرا عدم إشارتك إلي ذلك الموضوع مرة أخري" (ملحوظة: سيبدو الأمر أكثر فاعلية إذا تم قوله من قبل زوجك).
4- لا تجعليننى أشعر بالسوء لأنني أم عاملة:
تشعر الأم العاملة بالإرهاق من عملها، وما يزيد الطين بلة هو تعليق حماتها علي كيفية تأثير عمل الزوجة علي تربية أحفادها.
قبل التفكير في الرد عليها عليك سؤال نفسك أولا "هل تعملين لأن أسرتك بحاجة إلي ذلك بسبب أمور مادية؟" ولو كان كذلك فعليك ألا تبالي بتلك التعليقات ولكن ضعيها قليلا في الاعتبار، لأنه لو أصبح الأمر مرهقا، عليك النظر إلي الموضوع من وجهة نظرها "ربما لم تكن سعيدة بكونها ربة منزل غير عاملة" أو "ربما تشعر بالغيرة من الوظيفة التي تعملين بها" أو "ربما تظن حقا أن عملك ليس الخيار الأمثل لأطفالك".
مهما كانت الأسباب فعليها معرفة ما تشعرين به تجاه ما تقوله فربما عليك قول "أنا أحترم خياراتك، ولكن هذا اختياري أنا" ويفضل أن توضحي مدي فائدة عملك لأسرتك مثل مدي استقلالية أطفالك، أو كمية النقود التي توفرينها من أجل مستقبل أولادك.
5- توقفي عن معاملة ابنك كطفل مدلل:
تستاء الزوجة عندما تذهب إلي حماتها وتجدها تعد الوجبة المفضلة لزوجها عندما كان طفلا أو عندما تناديه باسمه المدلل أثناء فترة الطفولة، فهذا يثير جنون الزوجة؛ لأنه من الصعب علي الزوجة العصرية المستقلة أن تري زوجها يتم تدليله كطفل صغير من قبل المرأة التي ربته.
ومع ذلك إذا عرضت غسل وكي ملابس ابنها وتوصيله إلي عمله وحتي مراعاته، فقد يعتبر ذلك مقبولا، ولكن مع تحذير كبير كما تقول الدكتورة إليزابيث لومباردو دكتورة علم النفس:"علي ذلك أن يكون في منزلها، لأنه لو حدث ذلك في منزل الزوجة فسيعتبر تدخلاً شديداً في حياتها الأسرية، ولكن لو اقتصر الأمر علي تحضير وجبة مفضلة، فربما عليك النظر وراء دوافعها الحقيقية لذلك وهي حبها لابنها".