أبلغ من العمر 45 عاماً وأعانى من ألام في كل عظام الجسم، هل من المفيد أن أتناول الكالسيوم، وكيف أعرف أن كنت مصابة بهشاشة العظام؟، أرجو الإفادة
الأساس هنا هو محاولة الحصول على كميات كافية من الكالسيوم وبصفة مستمرة يومياً منذ الصغر. لأن هذا هو ضمانة الحماية من اضطرابات ضعف بنية العظم عند كبر الإنسان. والإستخدام الصحي ، لهيئات الغذاء في الولايات المتحدة وغيرها ، تقول:
ـ الأطفال ما بين سن سنة وثلاث سنوات يحتاجون حوالي 500 مليغرام يومياً منه. أي كوبين من الحليب.
ـ الأطفال ما بين الرابعة والثامنة من العمر يحتاجون 800 مليغرام منه يومياً أي حوالي 3 أكواب حليب.
ـ الفتية والمراهقون ما بين سن التاسعة والثامنة عشرة وكذلك الكبار من الرجال يحتاجون 1300 مليغرام منه يومياً أي حوالي أربعة أكواب حليب.
ـ النساء الحوامل والمرضعات يحتجن حوالي 1500 مليغرام يومياً.
والحليب يحتوي على كميات مناسبة جداً من الكالسيوم، لذا لا بد من تناول الحليب، الأمر الذي يحقق بشكل تلقائي تزويد الجسم بالكمية اليومية المطلوبة من الكالسيوم. ومتى ما تم ذلك التناول للحليب والتعرض لأشعة الشمس لتوفير فيتامين «دي»، فإنه من المفترض أن لا تكون هناك مشكلة. كما أن هناك مصادر أخرى للكالسيوم، بإمكانها تزويد الجسم بكميات جيدة منه، كالأجبان والشوفان و الروبيان والسردين والفواكه كالتين والبرتقال والمشمش والخضروات الورقية والبقول كالعدس وغيرها، وكلها مصادر غنية للكالسيوم لمن لا يتناول الحليب أو يصعب عليه ذلك.
أما عن فحوصات تشخيص الإصابة بهشاشة العظم فهي تشمل قياس كثافة العظم عبر الأشعة تحت الحمراء ومنطقة الحوض والمعصم أو الكاحل. وهذا الفحص هو لهذه المناطق العظمية المعرضة بشكل أكبر من غيرها للكسور. وبه يتم تفادي مضاعفات هشاشة العظام عبر بدء العلاج ومتابعة تأثيره ، لأن الهشاشة نتيجة قلة ترسب وتكوين النسيج العظمي تزيد من الشعور بألم العظم ، خاصة عند الضغط عليه ومن المحتمل الإصابة بالكسور لدى التعرض لأدنى حادث أو سقوط.
وفي سبيل الوقاية أو بدء العلاج المبكر لهشاشة العظم فإن النصيحة الطبية هي حث جميع النساء على تجاوز الفحص الخامس على إجراء فحص كثافة العظم الإشعاعي. لكن لو كانت هناك عوامل تزيد من احتمال الإصابة بالهشاشة في العظم كتدني وزن الجسم أو الإصابة بالكسور في السابق أو وجود تاريخ عائلي موجب لهشاشة العظم من الأفضل إجراء هذا الفحص بشكل مبكر أي في سن الستين.