اعتمدي على نفسك لصحة أفضل لجسدك

إن السعي للحفاظ على صحة الجسم عن طريق ممارسة التمرينات لعلاج نحافة الجسم هو أمر مفيد للجسم والعقل، فمن خلال استخدام الطرق الخضراء بطريقة إيكولوجية ستكون هي السبيل لإفادة جسمك وعقلك أيضاً.

بالنسبة لغالبيتنا فإن الحياة في مصر تؤول عادة إلى الملاءمة، فعادة ما نسمع عن اختراع سيارات صديقة للبيئة، غير أن المراكز التجارية وجميع الشركات مزودة بأجهزة تكييف مركزي للقضاء على حرارة الجو، إضافة إلى أن معظم الأشياء التي نحتاجها من الممكن أن تأتي إلى منزلنا عن طريق استخدام الكمبيوتر أو بمكالمة هاتف واحدة.
 
لذلك ليس من المدهش إطلاقاً أن نبحث عن الراحة لأجسادنا، ومن المعروف أو من المعتاد أن من يريد راحة جسده والمظهر الرائع له، فإنه قد يذهب إلى الصالات الرياضية الصحية أو العيادات الصحية ويقضي فيها مدة معينة، وتتم خلال هذه المدة بعض الإجراءات مثل سحب الدهون الزائدة مثلاً، وعرض الجسم على شاشات بلازما وأشياء كثيرة أخرى ينبعث منها غاز الكربون بشدة مما يؤثر على الغلاف الجوي لكوكب الأرض ويؤثر بالتالي تأثيراً سلبياً على البيئة.
 
إنه من السيء أن تكوني عاقدة النية على شيء ولكنك ترين أن هذا الشيء له جوانب سلبية، وكان ضرر البيئة هو الجانب السلبي لما سبق، لذلك فلا شك أن الوعي هو نصف النجاح، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية الطبية ليشملها نظامك الغذائي وسيضمن ذلك حصولك على جسد جيد جداً أفضل من تأنيب الضمير لتسببك في ضرر البيئة.
 
اسلكي هذا الطريق:
إن العادات الصحية والبيئية الجديدة جاءت لتحل محل سبل الحفاظ على الجسم التقليدية حتى نسلك الطرق الصحيحة، ولقد أوجدت Diborah Dixon  فكرة برنامج "خطوة للحياة عن طريق المشي والجري" عام 2005، ويمكن معرفة معلومات أكثر عن البرنامج على موقع www.strideforlife.com.

كان هذا البرنامج يدرب المشتركين فيه على الجري أو المشي لمسافات معينة لمدة مثلاً 5 أو 10 كيلو مترات تحت شعار الجري أو المشي لغرض المرح، وهو عبارة عن ماراثون كامل أو نصف ماراثون كامل.
 
ومدينة القاهرة كما نعرف تعطيك أعذارا كثيرة للجري أو المشي في شوارع المدينة، مثل حرارة الجو والعواصف أو الرياح الموسمية، وهذا يحدث في بعض الأحيان ولكن الأحيان الأخرى يكون الجو مناسب جداً كالخروج في الصباح الباكر لتجنب زحام السير في الشوارع.
 
تقول Diborah أن هذه التمارين أو المهرجانات أو الماراثونات تجعلك تشعر أنك عضوا في المجتمع ولك دور مؤثر، إضافة إلى أن هذه الانشطة لها تأثير إيجابي على صحتك حيث أنها تقلل من مستويات الكوليسترول في الدم، وتعمل على توازن ضغط الدم وصحة العضلات وقوتها مما يؤثر إيجابياً على نقص الوزن.
 
إن تلك الأنشطة تجعلك تختبر نفسك وقدراتك بطريقة جيدة جداً على المستوى الشخصي أيضا، وتضيف "لقد حان الوقت لكي يكون نمط حياتنا متغيرا تماماً ليكون شاملاً لتناول الوجبات الصحية وممارسة التمرينات التي تعمل على اكتساب الجسم لفوائد بدنية عديدة والتخلي عن العادات القديمة التي كانت تضر الجسم وتضر البيئة أيضاً".

استخدمي جسدك فقط:
إنها وجهة نظر أعلن عنها مدير نادي ترياتلون دبي www.dubaitriclub.com ، ويقول صاحب الـ39 عاماً الذي عاش في دبي لمدة 9 سنين أن ممارسة التمرينات في الهواء الطلق بعيداً عن المنزل دون استخدام أي آلة للتمرينات هو شيء مفيد جداً.
 
يقدم نادي ترياتلون دبي بعض الخدمات للأعضاء بخصوص الممارسات مثل السباحة والجري وركوب الدراجات والذي يستفيد منه الجسم بصورة كبيرة، يحتوي النادي على مساحات واسعة وطويلة تكفي للركض ومساحات طويلة تكفي لقيادة الدراجة بالإضافة إلى حمامات السباحة التي تكفي للسباحة بحرية وتساعد على تقوية الجسم والحفاظ على صحته.
 
ونحن نعرف أن الشتاء عادة ما يكون أفضل سواء في القاهرة أو دبي أو مكان آخر ولكنه يكون أفضل للممارسة التمارين والأنشطة خارج المنزل ومن مميزات تلك التمارين أنها ليس لها أي تأثير سلبي على البيئة.

تقول مديرة هذا النادي أن الفلسفة التي تدار بها النادي هي "تمتع ولا تضر البيئة" حيث إن معظم الأنشطة أو جميعها في هذا النادي غير مضرة بالبيئة إطلاقاً ولكنها مفيدة للجسم جداً في نفس الوقت، فمن يقصد النادي لا يريد فقط الجري أو المشي أو التمارين البدنية أو السباحة، فليس كل الأشخاص متوافقين في الرغبات، لذلك فالنادي يرغب للأعضاء في المتعة والاسترخاء، وذلك لأن كل الانشطة التي تقدمها ادارة النادي وأولها الجري لمسافات طويلة ترسخ مبدأ التواضع لدى الناس.
 
في التجنيد الآن:
من خلال التمارين التي تمارس  في التجنيد وعنفها وقسوتها فإنها لا تبدو إطلاقاً محبوبة لدى الناس، ولكن وفقاً لـ Corey Oliver  فإن هذه الطريقة هي الأفضل حتى يستطيع الناس آداء مهامهم وواجباتهم والوصول لهدفهم المنشود من خلال تلك التمرينات بجد وعدم استهانة.
 
تقول Corey Oliver  إن نمط الحياة في دبي يقول لك أن كل شيء موجود لك، فكل الناس في سياراتهم ويشغلون مكيف السيارة، بالإضافة إلى الصالات الرياضية التي تحتوي على كثير من التدليل لدرجة أنه يوجد شخص يحمل لك المنشفة وهذا بلا شك يجعل الناس أكثر كسلاً، فأي شخص يجب عليه أن يكون في حالته الطبيعية لذلك فيجب على الناس ممارسة التمارين في الهواء الطلق واستنشاق هواء نقي، إضافة إلى أن إقامة المعسكرات طويلة المدى لها الأثر الإيجابي على أعضاء المعسكر والذي يشمل برنامجه آداء تمارين رياضية في الهواء الطلق وأداء تمارين استنشاقية مفيدة جداً للرئتين.
 
وكلما كانت المعدات متواجدة كلما كانت التمارين أفضل في الهواء الطلق في المعسكرات، مثل أدوات رفع الأثقال وخلافه، كأنك تقوم بحصة تدريبية في الجيش ولكنها في الخارج.
 
وتقول Corey  أن النتائج ستكون سريعة وذات مفعول قوي جداً وستكون الحالة البدنية أقوى وستزداد الرغبة في الاقبال على الحياة بسعادة وسرور ونشاط أيضاً، إن النتائج مضمونة وما على الناس إلا التجربة فقط ليحصدوا ما زرعوا في تلك الأنشطة.
 
ممارسة الرقص:
إن ممارسة الرقص التقليدي المتعلق بالمناخ الذي يعيش فيه الفرد لا يؤثر إطلاقاً على مستوى استهلاك الطاقة في الجسم بل لا يتم استهلاك أي طاقة إطلاقاً، إن جو التجارة والأعمال الحرة أصبح مختلط ويجمع بين جنسيات مختلفة، فبسماع موسيقى من بيئات مختلفة والرقص عليها يعطي الشخص الرغبة في احترام الثقافات الأخرى مما يكون أكثر وعياً مما يجعله يحترم أي شخص من أي مجتمع.
 
ها هي بعض النصائح التي إن قمت بها يومياً ستكون أفضل صحياً وبدنياً:
- يمكنك ترك السيارة عند المنزل والذهاب على الأقدام إلى الصالة الرياضية.
 
- أعيدي ملء زجاجة المياه أثناء طريقك إلى الصالة الرياضية في حالة نفاذ المياه.
 
- يجب أن تكون معك المنشفة الخاصة بك واغسليها بطريقة دورية منتظمة.
 
- بعد مرور أسبوع أو أسبوعين من التمرين داخل الصالة الرياضية، من المستحب النزول إلى الشارع للتمرين بالجري أو المشي وترك الصالات المكيفة فهذا أفضل للبدن.

- لا تتخلى عن حذائك الخاص بالتمرينات فهو بالتأكيد سيذكرك عاجلاً أو آجلاً بحماس التمرينات سواء داخل الصالات الرياضية أو خارجها.