3 أسباب غير متوقعة للإمساك الصباحي الشديد

يعاني عدد كبير من الناس من الإمساك الصباحي الحاد؛ مما يؤدي إلى شعور غير مريح بالثقل والضيق والانتفاخ في مستهل اليوم.


وغالباً ما يرجع ذلك إلى التوتر النفسي، أو قلة النوم، أو حتى العوامل الوراثية، لكن هنالك أسباب غير متوقعة للإمساك تتصل بعادات يومية بسيطة لا يلتفت إليها الكثيرون. هذه العادات قد تؤثر بشكل مباشر على صحة الجهاز الهضمي وتسبب صعوبة الإخراج صباحاً.

1. عدم شرب كمية كافية من الماء مع الألياف

رغم أن الألياف الغذائية تُعد ضرورية لصحة الجهاز الهضمي، إلا أن فعاليتها تعتمد بشكل أساسي على كمية الماء المتناولة معها. فعندما تفتقر الألياف إلى الترطيب الكافي، فإنها قد تسبب بطئًا في حركة القولون وتزيد من فرص الإصابة بالإمساك الشديد.

الكثير من الأشخاص يحرصون على تناول الفواكه، الخضراوات، والحبوب الكاملة، لكن من دون زيادة استهلاكهم من الماء؛ ما يؤدي إلى نتائج عكسية. لذلك، من المهم شرب ما لا يقل عن 2 إلى 3 لترات من الماء يوميا، لضمان فعالية الألياف وتعزيز عملية الإخراج.

2. نقص التنوع الغذائي واختيار أطعمة غير مناسبة

تناول الأطعمة نفسها يوميا يمكن أن يؤدي إلى كسل في الأمعاء. تنويع الغذاء مهم لتحفيز الهضم وتجنب عسر الهضم والغازات. يُنصح بتناول خضراوات مثل الفلفل، الجزر، والباذنجان، التي تعتبر خفيفة على المعدة وتدعم توازن الجهاز الهضمي.

في المقابل، فإن الإفراط في تناول أطعمة مثل الحليب، البقوليات، البصل أو التفاح، خاصة لمن لديهم تحسس غذائي، قد يبطئ من عملية الهضم ويؤدي إلى إمساك مزمن. التوازن هو الحل، من خلال تنويع المصادر الغذائية والتركيز على ما يتناسب مع صحة القولون.

3. تناول الطعام بسرعة أو أثناء التشتت الذهني

العادات المرتبطة بطريقة تناول الطعام تؤثر أيضا على الهضم. فالأكل بسرعة، أو أثناء مشاهدة التلفاز أو تصفح الهاتف، يؤدي إلى ضعف المضغ وسرعة البلع؛ ما يرهق المعدة ويؤدي إلى عسر الهضم والإمساك.

لتحفيز حركة الأمعاء بشكل طبيعي، ينصح الخبراء بتناول الطعام بتركيز، في بيئة هادئة، مع مضغ جيد لكل لقمة. هذه العادة البسيطة تحسّن من امتصاص العناصر الغذائية وتُسهم في علاج الإمساك من دون أدوية.

عادات بسيطة ونتائج فعالة

الإمساك الصباحي ليس مرضا بحد ذاته، بل نتيجة لعادات قابلة للتعديل. ومن خلال شرب الماء بكميات كافية، تنويع النظام الغذائي، وتناول الطعام بهدوء ووعي، يمكن تحسين أداء الجهاز الهضمي وتخفيف الأعراض المزعجة التي ترافق الإمساك، خاصة عند بدء اليوم.