كيف تعلمين طفلك مهارات الاعتماد على النفس؟

عندما يتوفر للأطفال الوقت والمساحة للتعلم الذاتي، تتاح لهم الفرصة لاستكشاف اهتماماتهم وهواياتهم، فيعملون على تطوير الإبداع واستكشاف المجالات التي يهتمون بها ويحبونها، وبالتالي يتبنون التفكير المنطقي ومهارات حل المشكلات لدى الأطفال، فالاعتماد على النفس، يشجع الأطفال على التفكير والتحليل واتخاذ القرارات بناءً على المعلومات التي جمعوها. ومن خلال حل المشكلات والاستكشاف، يطور الأطفال مهارات التفكير المنطقي ويصبحون أكثر مرونة في التعامل مع التحديات.


إليكِ القواعد الأساسية الآتية للوصول إلى الهدف:

- امتحني الأطفال في مواقف معينة

 لكل طفل شخصيته الخاصة ومدى استجابته للنصائح التي تقدمها الأم له، قد يكون للأطفال طبيعة خجولة أو مزاجية. ما يجعلِك تتساءلين كيف أتعامل مع شخصية طفلي وكيف أزيد لديه مهارة الاعتماد على النفس، ولبناء الثقة والتوجيه والاعتماد على النفس، دعي أطفالك يخضعون لمواقف يضطرون فيها الاعتماد على أنفسهم، يجب أن يكونوا واثقين من اتخاذ القرارات ومواجهة عواقب أفعالهم. وهذا يساعد الأطفال على بناء الثقة والتوجيه في حياتهم.

- علّميهم مهارات إدارة الوقت

يساعد الاعتماد على الذات الأطفال على تعلم كيفية إدارة وقتهم ومهامهم بشكل فعال، وهذا بحد ذاته يعلم الأطفال كيفية تحديد أولويات العمل وتخصيص الوقت للأنشطة المهمة. في الوقت نفسه، تساعد القدرة على إدارة المهام الأطفال على تعلم كيفية تنظيم العمل وإكمال المهام في الوقت المحدد.

ويكون ذلك من خلال وضع جدول يتحمس فيه الطفل للفكرة ويعرف أنها مفيدة للجميع الكبار والصغار. ثم ادمجي أوقات اللعب والراحة والأنشطة الممتعة في جدول الطفل، بحيث لا تركزين على جداول للمذاكرة وعمل الواجبات فقط. وامنحي طفلك مكافأة جميلة عندما يلتزم بجدوله وينفذ كل ما فيه من مهام.

- شجّعي طفلك على القراءة

تشجيع الأطفال على القراءة والتعلم أكثر من خلال مصادر متنوعة، فالقراءة هي وسيلة رائعة للأطفال للتعلم وتطوير تفكيرهم بشكل طبيعي وسريع، لذلك يجب على الآباء تشجيع الأطفال على القراءة بانتظام، بما في ذلك القصص الخيالية للأطفال والعلوم والتاريخ وغيرها. وللحصول على أفضل النتائج، يجب على الآباء قضاء بعض الوقت في القراءة مع الأطفال ومناقشة ما قرأوه.

- قومي بتهيئة بيئة تعليمية مناسبة في المنزل

يجب على الآباء تهيئة بيئة تعليمية مريحة وهادئة مخصصة لتعلم أطفالهم بشكل جيد حتى يتم تمكين الأطفال من التركيز على دراستهم. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون مكتب الطفل في مكان مناسب للدراسة والمعيشة. كما يجب على الآباء توفير مجموعة متنوعة من المواد التعليمية لتكملة معرفتهم وتشجيع الأطفال على تعلم المزيد حول الموضوعات التي تهمهم، وينبغي أن يكون المكان مختلفاً عن المكان الذي يلعبون فيه أو يستريحون أو يأكلون أو ينامون عادةً. مع إمكانية إعادة استخدام زاوية من منزلك لتكون بمثابة مساحة عمل للطفل. تأكدي من وجود الإضاءة الكافية وتوفير الكراسي المريحة التي تشجع على الوضع الصحيح.

- علّمي الأطفال كيفية استخدام محركات البحث

لا بد من تعليم الطفل مهارات البحث الفعّال عن المعلومات على الإنترنت، هذا المكان الذي يحتوي على كم هائل من المعلومات، الذي يفترض دخول الطفل إليه مع استخدام أدوات الرقابة الأبوية وإعدادات البحث الآمن، حيث تحتوي معظم محركات البحث والأجهزة على إعدادات لتصفية المحتوى غير المناسب. يمكن أن يساعد إعداد هذه الإعدادات في ضمان رؤية الأطفال لما هو آمن بالنسبة لهم فقط.

- كلّفي الأطفال بالمهام والمسؤوليات المناسبة لأعمارهم

يمكن للوالدين أن يبدأوا بتكليف الأطفال بمهام صغيرة وقابلة للتنفيذ ومناسبة لأعمارهم لتعزيز الاستقلال، مثل: تنظيف غرفة نومهم - ركن الدراسة، مساعدة الأطفال في إعداد الوجبات، تعليق الملابس.. وزيادة صعوبة ومسؤولية المهمة تدريجياً مع تقدم الأطفال ونضجهم.