إليكِ أفضل المشروبات لراحة قولونك العصبي

بدايةً لا بدَ من التذكير بوجوب التفريق بين القولون العصبي وداء الأمعاء الالتهابي (القولون المتهيج)، والذي كثيرًا ما يخلط الناس بينهما نظرًا لتشابه أسمائهما ومشاركة بعضٍ من أعراضهما.


فداء الأمعاء الالتهابي (القولون المتهيج) هو مصطلحٌ عام يشير إلى مجموعةٍ واسعة من الاضطرابات الالتهابيةتصيب الجهاز الهضمي والأمعاء؛ لكن النوعان الأكثر شيوعًا فيها هما داء كرون والتهاب القولون التقرحي. ويعاني الأشخاص المصابون بداء الأمعاء الالتهابي من التهاباتٍ مزمنة في البطانة المخاطية للأمعاء، وعادةً ما يؤثر التهاب القولون التقرحي على المستقيم أو القولون، بينما يِمكن أن يؤثر داء كرون على أي جزءٍ من الجهاز الهضمي، بدءًا من الفم وصولًا إلى فتحة الشرج.

وتشمل أعراض داء الأمعاء الالتهابي الرغبة الملَحة في الذهاب إلى الحمام بشكلٍ متكرر، تقلصاتٍ في المعدة، وجود دم في البراز وفقدان الوزن؛ وهي أعراض غالباً يُمكن إدارتها وعلاجها من خلال الأدوية أو الحلول الجراحية.

في المقابل، تؤثر متلازمة القولون العصبي على الجهاز الهضمي؛ ولكن على خلاف داء الأمعاء الالتهابي (القولون المتهيج)، فإنه لا يُسبَب أي التهابات. وتشمل أعراض هذا المرض، حدوث تغييرٍ في عادات التبرَز وآلامٍ في المعدة.

مشروبات تريح القولون العصبي

فيما يخص المشروبات المفيدة والمريحة للقولون العصبي، لا بدَ من التنويه إلى مسألةٍ مهمة أولًا: ألم القولون العصبي لا يهدأ بسرعة، بل يتطلب بعض الوقت؛ لذا حاولي الاسترخاء قدر الإمكان وتناولي بعض المشروبات المهدئة التي تساعدكِ في تحمل وتخفيف وطأة هذه المشكلة، مثل مشروب النعناع المغلي؛ الشاي الأخضر، والشاي الأبيض.

كما يمكنكِ تناول بعض أنواع شاي الأعشاب مثل البابونج، مع الحرص على عدم نقعه لمدةٍ طويلة.

في المقابل، تجنَبي المشروبات التي تعمل على تهيج القولون العصبي وزيادة الألم فيه، مثل مشروبات الكافيين بنسبٍ عالية.

في الخلاصة، فإنه وعلى الرغم من أن المعدة بيت الداء، إلا أن العناية بها وتزويدها بالأطعمة والمشروبات الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة، يُساعد بشكلٍ كبيرٍ وفعال في تخفيف هذا المرض وتقليل أعراضه. ولا تنسي أن المتابعة مع الطبيب المختص وأخذ الأدوية الموصوفة، من الوسائل الضرورية أيضًا للعيش بسلام وأمان مع مشكلة القولون العصبي.