مشروبات منعشة لمحاربة الجفاف في رمضان وتقوية الجسم

يفقد الجسم خلال ساعات الصيام في شهر رمضان الكثير من الماء، خصوصاً إذا كانت الأجواء حارة. وبما إن فقدان الماء من الجسم يتسبب بالعديد من المشكلات الصحية؛ فمن هنا ضرورة ترطيب الجسم جيداً بين فترة الإفطار والسحور.


داخل أجسامنا، يحتل الماء المرتبة الأكبر. يشكل في المتوسط 65% من أجسامنا. والماء موجود في كل مكان: في جميع أعضائنا، في كل خلايانا، ولكن ليس بشكل موحد، حتى إننا نجد الماء في أقوى وأقسى أنسجة أجسامنا، مثل الأسنان «التي تحتوي على نحو 1% ماء» والعظام «22.5% ماء في المتوسط».

تحتوي دهون الجسم أيضاً على الماء، ولكن القليل جداً. تتمتع النساء عموماً بكتلة دهنية أعلى من الرجال، وهذا هو السبب في أن أجسامهن تحتوي على كمية أقل من الماء في المتوسط من الرجال. فيما يتعلق بالعمر، تزداد كتلة الدهون مع تقدمنا في السن؛ ما يقلل الماء في أجسامنا ويزيد من خطر الإصابة بالجفاف.

أهمية ترطيب الجسم

للماء أدوار عديدة في الجسم، منها على سبيل المثال:

- يشارك في التفاعلات الكيميائية في الجسم.

- يحمل العديد من الجزيئات: المغذيات، النفايات المراد التخلص منها.

- ينظم درجة حرارة الجسم: هذا الدور ضروري في أثناء الطقس الحار عندما يكافح الجسم للحفاظ على درجة حرارته عند 37 درجة مئوية.

- يسهل عملية الهضم.

- يسمح الماء للجسم بالعمل، والتخلص من المواد الضارة والحفاظ على توازن جميع الثوابت «درجة الحرارة، ودرجة الحموضة، وما إلى ذلك».

ثم لا يتم تخزين الماء ويتم التخلص منه عن طريق البول والتعرق والتنفس والبراز؛ لذلك من الضروري تناول الماء بشكل مستمر.

ما مخاطر عدم شرب كمية كافية من السوائل؟

إذا كنتِ لا تشربين ما يكفي؛ فإنَّ الخطر يكمن في الجفاف. هذا الأخير يقابل نقص الماء في الجسم، وأحياناً الأملاح المعدنية.

يحدث نقص المياه عندما لا يتم تعويض الفاقد من الماء بالمساهمات.

في أثناء الجفاف، يمكن أن تتعطل جميع وظائف الماء المذكورة أعلاه. يمكن أن تكون العواقب أكثر أو أقل خطورة اعتماداً على شدة الجفاف، ولعل أبرزها:

- ضعف القدرات البدنية والمعرفية: إن الجفاف بنسبة 1% يقلل من قدراتنا بنسبة 10%.

- الإمساك والتهاب المثانة: يساعد الماء على ترطيب البراز وإفراغ المثانة بانتظام؛ ما يمنع البكتيريا من الالتصاق بجدارها ويكافح مشكلة الإمساك.

- الدوخة والضيق.

- في الحالات الشديدة الموت المفاجئ.

 مشروبات تساعدك على مكافحة الجفاف

يُوصَى بشرب لتر ونصف اللتر من الماء على الأقل يومياً «خلال شهر رمضان يمكنك تقسيمها بين فترة الإفطار والسحور». إليكِ بعض المشروبات المنعشة التي يمكن أن تعوض خسارة الماء:

- الماء المنكَّه بشرائح الليمون والفراولة والنعناع، مرطب طبيعي رائع للجسم.

- عصير البرتقال الغني بفيتامين سي «C» هو أيضاً وسيلة لتجنب تأثير «جفاف الفم»، وبالفعل، فإنَّ حموضته تحفز إنتاج اللعاب؛ لذلك فإنَّ عصير البرتقال يروي العطش، خاصةً الذي يحتوي على القليل من السكر. لكن لا يُنصح به إذا كنت تعانين من مشكلات الحموضة في المعدة. وربما قد يكون بإمكانك تخفيفه في الماء أيضاً، وتناوله.

- ماء جوز الهند، إنه ليس حلواً جداً فقط؛ فهو مشهور بخصائصه المرطِّبة، وأيضاً غني بمضادات الأكسدة وخصائص صحية عديدة.

- الحساء أيضاً مشروب فعال جداً لترطيب الجسم. غالباً ما تحتوي الخضروات التي يتكون منها على نسبة عالية جداً من الماء، كما أنها غنية بالفيتامينات والمعادن.

- اللبن الزبادي من المشروبات التي تحارب الجفاف، كذلك الحليب، وتوصي الخطة الوطنية للتغذية الصحية «PNNS» الفرنسية باستهلاك مُنْتَجَي ألبان يومياً، أي ما يعادل زباديين أو نحو 300 مل من الحليب.

- الكركديه البارد شراب ممتاز لترطيب الجسم في رمضان، وهو يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد على محاربة الجذور الحرة التي تؤدي إلى إلحاق الضرر في خلايا الجسم، وبالتالي إلى ظهور الأمراض. كما يعمل على تنشيط عملية الأيض وتطهير الجسم من الميكروبات.

- عصير الرمان هو مصدر جيد للألياف، والفيتامين أ «A»، والفيتامين سي «C» «المعروف بقدرته على تقوية الجهاز المناعي»، وبعض أنواع فيتامين بي «B»، وهو أيضاً مصدر للحديد والكالسيوم، والبوتاسيوم. يروي الجسم، ولكن يجب تناوله باعتدال لتجنب الاضطرابات الهضمية.

- مشروب قمر الدين يُعتبر أحد المشروبات الرمضانية؛ فهو يمتاز بمذاقه الرائع، وباحتوائه على عناصر غذائية يحتاج إليها جسم الصائم خصوصاً. ويُستهلك لترطيب الجسم، وعلاج الإمساك ومشكلات سوء الهضم، وتقوية الأعصاب وتحفيز الجهاز المناعي في مواجهة الأمراض.