الأكثر قراءة

كيف تجعلين طفلك ينام بسرعة؟

تعاني العديد من الأمهات من تنظيم النوم، خاصة عند الأطفال حديثي الولادة في الأشهر الأولى من الحياة ؛ عادة ما يستيقظ المولود في الليل بسبب الجوع أو المغص، وأحيانًا يستيقظ دون سبب معين، ما يؤثر على صحة المولود نفسه وعلى نفسية الأم وصحتها. وقلة النوم وعدم انتظامه حتى ساعات النوم غير الكافية، يعاني منه الأطفال الأكبر سنًا أيضًا؛ لهذا السبب توجد العشرات من الأساليب التي يمكن للأم استخدامها لجعل طفلها ينام بسهولة وسرعة، وقد قدمها أطباء الأطفال وعملت عليها معظم الأمهات.


عشرات الطرق لنوم الطفل في سرعة وسهولة

- للطفل أكبر من 6 أشهر.. نظمي وجبات الأكل الخاصة به؛ حيث يجب تخصيص وجبات النهار بالأطعمة الحيوية التي تبعث الطاقة، على عكس وجبات الليل.. حيث يجب أن تكون خفيفة؛ حتى تتمكن الأم من ضبط الساعة البيولوجية لطفلها، ويصبح قادراً على التمييز بين الليل والنهار.

- تعويد الطفل على النوم وحده، وذلك منذ بداية الأسبوع السادس من عمره من دون مساعدة؛ حيث يوضع في فراشه الخاص، عندما يشعر بالنعاس.. وليس وهو نائم، ومن المفضل عدم هزه أو هدهدته، أو إرضاعه طبيعياً حتى ينام؛ لأنّه من المرجح أن يعتاد على ذلك.

حددي موعداً روتينياً للنوم

- للإجابة على سؤال الأم: كيف أجعل طفلي ينام بسرعة؟ فهناك ضرورة لعمل روتين يومي لموعد النوم، وذلك عن طريق القيام بطقوس معينة، ومن الأفضل أن تكون هذه الطقوس مرتبطة بفترة ما قبل النوم.. وتكون بسيطة وقصيرة، كالاستحمام، ولبس ملابس النوم، وتغيير الحفاظ، وربما سماع قصة قصيرة.. وبتكرار هذه الطقوس يومياً، سيدرك الطفل مجيء موعد النوم والراحة.

- مع الاهتمام بجعل غرفة نوم الطفل مكاناً جميلاً، ويمكن أن تقومي بتزيينها باللوحات والرسومات المفضلة لدى الطفل، وعدم اعتبارها مكاناً لمعاقبة الطفل عند الغضب منه.

- ولا تجعليه يشعر بأن تركه بغرفته لينام وحده، نوعٌ من أنواع العقاب؛ مما يتسبب في كرهه للغرفة وموعد النوم معاً.. كما يمكن إبقاء لعبة الطفل المفضلة بقربه حتى ينام، وإذا استيقظ الطفل من النوم بالليل؛ فقد يهدئه وجود لعبته معه.

اتركي طفلك يبكي قليلاً

- قد تلجأ بعض الأمهات إلى وضع قطعة من ملابسها تحوي رائحة الأم بجانب الطفل؛ فإذا استيقظ فجأة، يشتمّ رائحة والدته فيهدأ وينام.. وإن حدث وسمعتِ بكاء الطفل؛ فاتركيه يبكي لفترة وجيزة؛ فهي طريقة مناسبة وغير ضارة للطفل.

- أفضل ما تستطيع الأم القيام به، هو أن تربت على كتفه، وتخبره بحزم بأنه وقت النوم، وعليه أن ينام.. ثم تغادر الغرفة، وتتفقده كل خمس دقائق للتأكد من أنه بخير، لهذا عليكِ التحلي بالصبر عند سماع بكاء الطفل حتى ينام.. وهو سلوك يحتاج للتحلي بالصبر، تعودي عليه.

- إن تكرر البكاء، عليكِ معانقة الطفل واحتضانه، ومحاولة البحث عن سبب انزعاجه وبكائه، وإشعاره بالأمان، فمن الضروري تعويد الطفل على النوم وحده، دون وجود أحد بقربه؛ لأنه سيعتاد على ذلك.. وأحياناً تؤثر عملية التسنين على نوم الطفل.

عالجي سبب ألم طفلك قبل النوم

- إذا كان الطفل يشعر بالألم لسبب ما بالأسنان؛ فيفضل تدليك لثته أو إعطاؤه قطعة باردة ليمضغها، أو إعطاؤه الجرعة المناسبة لوزنه وعمره من المسكنات.

- لا مانع من ترك باب غرفة الطفل موارباً وليس مغلقاً تماماً؛ حتى يستطيع سماع صوت أمه؛ فيشعره ذلك بالأمان والطمأنينة، ويظن أنها بقربه.. ويُنصح بالتوجه للطبيب للتأكد من عدم وجود أيّة مشاكل عقلية أو جسدية لدى الطفل.

منذ الولادة حتى عمر ثلاثة أشهر

- على الأم التي تطرح السؤال: "كيف أجعل طفلي ينام بسرعة؟" أن تدرك عادةً أن الأطفال ينامون لفترات قصيرة ومتقطعة في الليل عند ولادتهم، ويستمر الوضع هكذا خلال الأسابيع الأولى من عمر الطفل.

- قد يساعد احتضان الطفل لدقائق، إلى جانب عملية التقميط، على إشعاره بالأمان وتهدئته، بالإضافة إلى أن التقميط يحفز الرغبة بالنوم لدى الأطفال ما دون ثلاثة أشهر.

من ثلاثة أشهر إلى عمر ستة أشهر

- يفضل عند بلوغ الطفل شهرين أو ثلاثة أشهر من العمر، نقله للنوم في مهده الخاص، إلا أنّ بعض الأطفال يواجهون صعوبة في التأقلم على النوم وحدهم، وقد تلجأ بعض الأمهات إلى إعطاء الطفل اللهّاية لينام.

- لكن لا يفضَل عمل ذلك؛ لأنّ الطفل إذا استيقظ ولم يجدها، سيبدأ بالبكاء، ومن الضروري الحرص خلال هذه الفترة على عدم سهر الأطفال لوقت متأخر؛ لأنّ ذلك سيؤدي إلى شعوره بالإنهاك، وبالتالي يعجز عن النوم.

من ستة أشهر إلى تسعة أشهر

- يبدأ الأطفال في هذا العمر، إذا لم تكن لديهم مشاكل صحية، بالاستيقاظ أثناء الليل؛ لشعورهم بقلق الانفصال عن الأم، وهذا يعني أنه يفتقدك، ويشعر بالقلق من فقدانك.

- وهذا صحي وطبيعي جداً، بسبب التطور العقلي والجسدي للطفل، ونموه ذهنياً، ولهذا يجب تخصيص وقت للأم والطفل لقضائه معاً.. قبل النوم؛ لتعبّر الأم عن حبها لطفلها، وفرحتها بنومه بشكل مستقل وحده.

- ومن الأفضل خلال هذه الفترة، أن تتوقف الرضاعة، سواء الطبيعية أو الصناعية ليلاً؛ لأنها لن تساعده على النوم بشكل أفضل، وقد تؤدي إلى تفاقم المشكلة.

من تسعة أشهر إلى السنة

- مع تقدم الطفل بالعمر، يصبح أكثر ميلاً للنوم طوال الليل، ويفضَّل أن تحدد الأم موعد القيلولة خلال النهار، وأن تكون قبل الظهر ولفترة قصيرة لا تتجاوز الساعة الواحدة.

- مع ضرورة الاستمرار بطقوس ما قبل النوم؛ لأنها أصبحت جزءاً من الروتين اليومي للطفل، ويجب تحديد موعد النوم بهذا العمر، وتنبيه الطفل إلى ذلك.

- ويتم ذلك عن طريق إخباره، أو وضع ساعة منبه، وتعتبر هذه الطريقة فعالة مع الأطفال الذين يميلون لرفض الأوامر؛ فيظن أنّ الأمر صدر عن الساعة، وليس عن أمه.