حيل ذكية تساعدك في محاربة السعال وتخفيف أعراضه
المصدر: وكالات
يأتي الشتاء ومعه الطقوس الجميلة التي نحبها كالجلوس باسترخاء أمام المدفأة أو تحت بطانية ثقيلة للتخلص من البرد وتداعياته مع المشروبات الساخنة أمام التلفاز. لكن من جهة أخرى قد نمر في هذا الطقس البارد بتجارب سيئة خاصة تلك المرتبطة بالمرض وما يرافقه من أعراض مزعجة مثل السعال.
والسعال يعد من المشاكل الصحية التي تصيب الكثيرين خلال المواسم الباردة للخريف والشتاء، بسبب انخفاض درجات الحرارة والإصابة بالزكام أو نزلات البرد. ويمكن للسعال أن يتفاوت بين الخفيف والشديد، وهو يصيب الجميع على اختلاف أعمارهم.
يتم وصف بعض العلاجات الدوائية للتخلص من السعال وأعراضه، لكن هذه الأدوية قد تُسبَب آثاراً جانبية سلبية مثل النعاس وقلة النشاط والتحسس وغيرها. لذا سنتطرق لبعض الحيل الذكية والفعالة التي تمنحك بعض الراحة من السعال وتُحسَن من حالتك الصحية بشكل كبير.
لكن دعينا نتعرف سوياً على أنواع السعال وأسبابه
ما هي أنواع السعال وأسبابه؟
السعال الرطب
وينتج عنه مخاط من الرئتين أو الجيوب الأنفية، يعطي الانطباع بأنه رطب وقد يترافق مع صون أزيز أو رنين وضيق في الصدر عند التنفس. وأكثر أسباب السعال الرطب ناجمة عن الإنفلونزا أو نزلات البرد أو التهاب الشُعب الهوائية.
بعض أنواع السعال الرطب قد يكون مُزمناً، والبعض الآخر قد ينتهي بانتهاء الداء أو المرض المُسبب له.
السعال الجاف
هو نوع لا يحتوي على البلغم، ويُعدَ رد فعل طبيعي لشيء يستثير تهيج الحلق مثل ملوثات الهواء. وقد يكون السعال الجاف مؤقتاً أو مزمناً، ويحدث لأسباب عدة منها الارتجاع المعدي المريئي، الربو، حساسية الأعصاب، قصور القلب، سرطان الرئة أو كعرض جانبي لتناول بعض الأدوية.
السعال النباحي
وهو الذي يظهر مثل نباح حيوان الفقمة، يُدعى أيضاً الخانوق عند الأطفال، ومن أسبابه حدوث تورم في الشُعب الهوائية.
السعال الديكي
أو الشاهوق، وهو نوع تنقطع فيه أنفاس الطفل المصاب بعد نوبة طويلة من السعال، وعند استنشاقه لنفس عميق بعد ذلك، يصدر عن الطفل صوت مثل الصياح. والشاهوق مشكلة قد يعاني منها الكبار أيضاً، بحيث يُصاب البالغ بنوبات سعال شديدة تبدو كأنها بلا نهاية وتُسبَب الإزعاج والألم الحادين.
حيلٌ ذكية للمساعدة في محاربة السعال وتخفيف أعراضه المزعجة
بعدما استطلعنا سوياً لأنواع وأسباب السعال، لا بد من التطرق للعلاجات والطرق التي تساعد في علاج هذه المشكلة والتخفيف من أعراضها قدر الإمكان.
عادةً ما يصف الطبيب المعالج بعض الأدوية التي تعمل على ترطيب البلغم لتسريع التخلص منه، والعقاقير التي تُخفَف وتُهدئ من حدة السعال المزعج. إضافة لأدوية لا تتطلب وصفة طبية ويمكن شراؤها من الصيدلية مثل مضادات الاحتقان التي تُخفف من حدة المرض والسعال المصاحب له.
هناك أيضاً طرقٌ أو حيلٌ بسيطة تساعدك في التخلص من السعال وتخفيف أعراضه المزعجة وتتمثل في الآتي كما وردت على موقع "كل يوم معلومة طبية":
- استخدام مرَطب للجو يساعد على ترطيب الهواء داخل المنزل وتقليل الإحتقان والبلغم اللذين يؤديان إلى السعال.
- شرب الماء والسوائل بكميات وافرة، لعلاج مشاكل نزلات البرد والسعال والمخاط، فضلاً عن ترطيب الحلق ومنع الإصابة بالسعال.
- تناول بعض الأطعمة والمشروبات الغنية بالثوم والزنجبيل والليمون وهي عناصر تساعد في علاج الأمراض التي يصاحبها السعال مثل الإنفلونزا ونزلة البرد وغيرها.
- الغرغرة بالماء الدافئ والمخلوط مع الملح لعلاج البلغم الذي يعلق في مؤخرة الحلق، فضلاً عن دورها في التخلص من الجراثيم وتهدئة التهاب الحلق.
- يمكن لبعض الأطعمة الحارة التي تتضمن الفلفل الحار مثلاً، المساعدة على تحريك المخاط وفتح الجيوب الأنفية، بشرط عدم الإكثار منها.
- زيت الأوكالبتوس العطري واحدٌ من العلاجات المنزلية التي تساعد في إخراج المخاط من الصدر وتخفيفه ما ينعكس إيجاباً لجهة التقليل من السعال وحدته.
علاج السعال التحسسي
يمكن للحساسية الموسمية أن تفاقم من مشكلة السعال المزمن، ويعمد الطبيب في هذه الحالة لإجراء بعض الإختبارات الجلدية أو فحوصات الدم لتحديد ما إذا كان السعال ناجماً عن هذه الحساسية، وذلك قبل وصف العلاجات المناسبة المتنوعة.
وأكثر علاجات السعال التحسسي تكون على الشكل التالي:
- العلاجات المنزلية:
وتشمل شرب الماء والسوائل للحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية، تناول المشروبات الدافئة مثل الشاي الدافئ مع العسل، وأخذ حمام ساخن.
- الأدوية:
مثل مضادات الهيستامين التي تساعد في إزالة المخاط الذي يتسبب بالسعال، الستيرويدات، الأدوية المزيلة للإحتقان بشكل مدروس وبدون أسراف لمنع مضاعفاته، فضلاً عن الأدوية المُثبطة للسعال والطاردة للبلغم.
في الختام، تساعد بعض الإجراءات في الوقاية من السعال منها البقاء داخل المنزل خلال الأجواء الباردة، تدفئة الجسم عند الخروج خاصة في فصل الشتاء، تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات والعناصر المهمة مثل فيتامين ج، تجنب استخدام مقتنيات الآخرين وعدم لمس الأنف أو الأنف بأيدي ملوثة، تهوئة البيت بشكلٍ منتظم، تغطية الفم عند السعال، وغسل اليدين بشكلٍ يومي، خصوصاً قبل وبعد تناول الطعام.