هل هناك فرق بين التهاب المفاصل والروماتيزم؟

الروماتيزم ليس مصطلحاً طبياً، لكن الكثير من الناس يستخدمونه لوصف أعراض مشابهة لأعراض التهاب المفاصل، وغالباً ما يستخدمون مصطلحات الروماتيزم والتهاب المفاصل لوصف مجموعة متنوعة من الأعراض، مثل آلام المفاصل والالتهابات. والروماتيزم ليس حالة طبية، أما التهاب المفاصل فهو مصطلح شامل لأكثر من 100 حالة صحية تسبب آلام المفاصل أو تلفها، وهشاشة العظام هي النوع الأكثر شيوعاً. لا يستخدم الأطباء مصطلح الروماتيزم، لكنهم يستخدمون مصطلحات مماثلة، مثل الروماتويد وأمراض الروماتيزم، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية الالتهابية التي تؤدي إلى تورم المفاصل، قد يسبب أيضاً حُمَّى وأعراضاً أخرى.


التهاب المفاصل

هو مصطلح جماعي لعائلة معقدة من الاضطرابات العضلية الهيكلية التي تشمل أكثر من 100 مرض وحالات صحية أخرى. وغالباً ما يصيب التهاب المفاصل كبار السن، ولكن يمكن أن يتطور في أي عمر، وفي الواقع، 60% من حالات التهاب المفاصل تصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 64 عاماً، وفقاً لتقديرات مركز السيطرة على الأمراض. ويصيب التهاب المفاصل أحياناً الأطفال، وهو يُعرف أيضاً بمرض روماتيزم الأطفال. أما الشكلان الأكثر شيوعاً لالتهاب المفاصل؛ فهما هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي.

هشاشة العظام

يظهر مرض هشاشة العظام نتيجة تلف وتآكل المفاصل، عادة ما تتطور الأعراض تدريجياً وتشمل الألم والتورم وصعوبة الحركة. يحمي الغضروف المفاصل ويعمل على تبطينها؛ ما يمنع العظام من الاحتكاك ببعضها بعضاً؛ ويؤدي التهاب المفاصل إلى تلف وفقدان الغضروف، ما يؤدي إلى احتكاك مؤلم. كما يمكن أن تتطور أيضاً أورام تسمى النتوءات العظمية؛ ما يزيد من الشعور بعدم الراحة. ويمكن أن ينتج هشاشة العظام عن الإفراط في استخدام المفصل، بسبب العمل أو النشاط الرياضي، على سبيل المثال. والنساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة من الرجال، خاصة بعد بلوغ سن الخمسين، وتشمل العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، ما يلي:

- الإفراط في استخدام المفصل بسبب الحركات المتكررة.

- التقدم في العمر.

- السمنة التي تضغط على المفاصل.

- العوامل الوراثية، والتي قد تشمل إصابة أحد أفراد الأسرة بهشاشة العظام.

التهاب المفاصل الروماتويدي

التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد أمراض المناعة الذاتية، ويتسبب مرض المناعة الذاتية في مهاجمة الجسم لأنسجته؛ لذا يتسبب التهاب المفاصل الروماتويدي في مهاجمة جهاز المناعة للمفاصل وأجزاء أخرى من الجسم، وينتج عن ذلك أعراض مثل:

- ألم أو رقة أو تورم في مفصل واحد أو أكثر.

- إعياء.

- مفاصل دافئة ومنتفخة وملتهبة.

- حمى.

- فقدان الوزن.

- ضعف.

- تميل الأعراض إلى التأثير في جانبي الجسم، على سبيل المثال، كلا الركبتين.

 

التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل:

- من المرجح أن يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي المفاصل الوسطى والدنيا للأصابع.

- من المرجح أن يصيب الفصال العظمي المفصل عند قاعدة الإبهام ومفصل الأصابع.

- يميل التهاب المفاصل الروماتويدي إلى التأثير في جانبي الجسم، بينما يؤثر التهاب المفاصل غالباً في جانب واحد فقط.

- بعد أن يستيقظ الشخص من النوم أو يقف بعد الجلوس أو الاتكاء، يتألم ويمكن أن يستغرق التهاب المفاصل الروماتويدي ساعة واحدة على الأقل لبدء التهدئة، بينما يتحسن الألم والتصلب الناتج عن التهاب المفاصل أو هشاشة العظام غالباً بعد النشاط مباشرة.

- الأعراض الرئيسية لالتهاب المفاصل تؤثر في المفاصل، لكن التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن يسبب أعراضاً تشبه أعراض الإنفلونزا، التي قد تظهر قبل آلام المفاصل.