أهمية الأوميغا 3 للأطفال مرضى التوحد

يعد الأوميغا 3 أحد المكملات الغذائية الهامة للأطفال والرضع، وذلك بسبب دوره المهم والفعال الذي يلعبه في النمو السليم لدماغ الطفل ابتداءً من مرحلة كونه لا زال جنيناً في الرحم، وله دور لا يقل أهمية عند الأطفال المصابين بمرض التوحد، وكذلك بعض الأمراض السلوكية، ولذلك فدعونا نتعرف جيدًا على أهمية هذا الحمض الدهني للأطفال عامة ومرضى التوحد خاصة.


ما هو حمض الأوميغا 3؟

هو حمض دهني هام ويعد من الأحماض الدهنية الهامة للصحة العقلية خصوصاً عند الكبار والصغار.   كما يعد حمض الأوميغا 3 هو المادة المسؤولة عن إنتاج العديد من المواد التي تحافظ على توازن الكثير من العمليات الحيوية في الجسم والتي تتأثر بنقصه، وقد تؤدي لأضرار جسيمة في حال حدث خلل في توازنها. من العمليات الحيوية الهامة التي يحافظ على توازنها هذا الحمض ضغط دم الجسم، كما يعمل الأوميغا 3 على تعزيز صحة القلب وخفض ضرر الدهون الثلاثية المشبعة وحماية الحامل من مخاطر الولادة المبكرة كما يعمل على حمايتها من اكتئاب ما بعد الولادة.

ويرتبط حمض الأوميغا 3 ارتباطاً وثيقاً بالصحة العقلية عند الإنسان حيث يعمل على منع تدهور وتراجع القدرات المعرفية الذهنية والتفكيرية مع التقدم في العمر عند الإنسان.

العلاقة بين انخفاض مستوى الأوميغا 3 ونسبة التركيز عند الطفل

بينت الدراسات الحديثة أن هناك علاقة وثيقة بين انخفاض التركيز عند الأطفال مرضى التوحد، وبين نقص مستويات حمض الأوميغا 3 لديهم. كما تبين أن تناول حمض أوميغا 3 على شكل مكمل غذائي يحسن من أعراض التوحد لدى الأطفال، ويلعب نقص حمض الأوميغا 3 دوراً لدى الأطفال المصابين بمتلازمة أسبيرجر أيضاً وقدرتهم على التركيز. كما يلعب مستوى حمض الأوميغا 3 دوراً كبيراً في زيادة أعراض اضطراب فرط النشاط لدى الأطفال.

أعراض التوحد المبكرة عند الطفل

من أعراض التوحد المبكر لدى الأطفال أن يكون التواصل بين الأم والطفل ليس مبكراً، ففي حالة التوحد، فالطفل لا يتواصل عن طريق عينيه مع أمه.  في العموم أعراض مرض التوحد تصبح واضحة وجلية حين يصل الطفل لعمر 3 سنوات، ويمكن أن نطلق على مرض التوحد أنه مرض ضعف التواصل والاتصال مع الآخرين. الأم هي الشخص الأقرب للطفل والأسرع في كشف المرض. ليس معنى وجود بعض الأعراض أن الطفل يعاني من التوحد؛ لأن الطفل قد يعاني من مشاكل تؤدي لأعراض مشابهة، ولكن تأخر استجابة الطفل بعد فقدان التواصل البصري يكون من الأعراض الملحوظة للتوحد.

الجرعة المحددة للطفل من الأوميغا 3

يجب أن يحصل الطفل في عمر ما بين سنتين إلى 3 سنوات على 400 مليمتر من حمض أوميغا 3 يومياً. ويجب أن يحصل الطفل في عمر أربع سنوات فما فوق على 600 مليمتر من حمض أوميغا 3 يومياً.  في حال وجود أعراض توحد وأمراض سلوكية لدى الطفل فيجب أن يحصل على جرعة تصل إلى 1000 مليمتر يومياً من حمض أوميغا 3. ويجب أن تضيف الأم نوعاً من السمك الدهني بشكل يومي لغذاء الطفل، وعلى الأقل يجب أن يحصل الطفل على الأسماك الدهنية مرتين أسبوعياً.