عادة الـ5 دقائق ستغير حياتك طبقا لما يقوله علم الأعصاب اعرفيها

راحة الاعصاب
راحة الاعصاب

حقيقي أن الإنسان لكي يعيش حياته التي يريدها في هذا العالم، يجب أن يكون لديه رؤية وخطة لإنجاز أحلامه، ويجب أن يتشبث بالعمل لتحقيقها وربما بين الحين والآخر يضطر للتضحية بقليل من النوم من أجل هذا، ومع ذلك يضعه هذا السباق في اختيار بين أمرين؛ إما النجاح أو جودة الحياة وتشمل الصحة والسعادة والوفاء. 


ولورجعنا للحقيقة يتسبب إهمال الشخص لحياته وصحته بالتأثير السلبي على نجاحه بطريقة غير مباشرة.
فالضغوط والإنهاك والتعب الناتج عن اتخاذ القرارات الحياتية والهرولة كلها أشياء تؤدي إلى تقلبات المزاج، وهذه الانفعالات وما يصحبها تغلق التكفير المنطقي وتفتح الباب على مصراعيه للإحباط والغضب والحزن.
وبمعنى آخر يسيطر الجزء البدائي من المخ والذي تتحكم العاطفة فيه، في حين أن مستوى تفكيرنا الأعلى يتوقف مؤقتا.
فهل يمكنك إدراك كيف أن هذا يخلق نقيض النجاح الذي نتسابق من أجله تماما؟ لهذا الإنسان بحاجة إلى فترات من الراحة المخطط لها لأنها تعزز عمليات هامة جدا وتشمل ما يلي:
- الطاقة الإنتاجية.
- القدرة على الإبداع.
- التفكير الابتكاري.
- العمل التنفيذي.
- العقلية الإيجابية.
- الحدس.
- الذاكرة.
فهل تعلمين وسيلة بعينها لها فعالية قوية في هذا الأمر؟ إنها القيلولة.. فنحن عادة نميل إلى الاعتماد على القهوة في فترات الراحة القصيرة عندما نشعر بالكسل خلال يوم العمل، ومع ذلك أظهرت الأبحاث أن القيلولة تحسن الانتباه والتركيز حتى بشكل أحسن فعالية من الكافيين.
وكذلك فترات الراحة القصيرة تقاوم تأثيرات الكسل بسبب عدم الحصول على نوم كاف وجيد في الليل؛ فالقيلولة أو الغفوة تجعل قدرتنا أفضل في حل المشكلات وبالتالي تقود إلى الإبداع والعمل بحسم وهما من السمات المميزة لتحقيق النجاح.
وبالرغم من أهمية كل ما سبق، لكن من لديه رفاهية الوقت أو المرونة للحصول على قيلولة أو غفوة خلال يوم العمل؟ الحقيقة أن معظمنا لا يملك هذه الرفاهية، لكن هل تعلمين أن النوم ليس ضرورة لكي يشعر الشخص بالفوائد التصالحية لراحة منتصف النهار؟ 
كل ما عليه فقط هو تجربة الثلاث أفكار التالية للغفوة لتحسين قدرته الإبداعية والإنتاجية، فهذه الأفكار سهلة التنفيذ مع أكثر جداول العمل انشغالا لهذا حاولي تخير واحدة واضبطي المنبه لمدة خمس دقائق واستمتعي بالنتائج الرائعة.
إنها عادة الخمس دقائق، فتعالي لنتعرف على خطوات تطبيقها:

1- أغمضي عينيك:

أكثر من 50% من سطح المخ مخصص لمعالجة المعلومات المرئية. وبإغلاقك لعينيك أنت توفرين الطاقة بهذه المساحة الكبيرة من المخ ليرتاح ويستعيد نشاطه المطلوب، ويمكننا الاستفادة من عمليات اللاوعي لتساعدنا على التواصل مع أفكارنا الإبداعية وحل المشكلات بكفاءة أكثر وبساطة من خلال تقليل المدخلات المرئية.
ولتحقيق ذلك يجب خلق بيئة مريحة للغفوة بدون توقع للنوم، وإزالة هذا الضغط من على أنفسنا والذهاب نحو الاسترخاء الذي يؤدي إلى زيادة الإنتاجية. ويمكن عزف بعض الموسيقى الهادئة لنبتعد معها عن أي ضوضاء مزعجة، فاسمحي لجفونك بأن تغلق برفق وراقبي أي أفكار تطرأ في مخك.

2- أحلام اليقظة:

كطفلة هل وبخك أحد والديك يوما ما لأنك تحملقين من النافذة بنظرة حالمة؟ فقد كان آباؤنا ومعلمونا يعتقدون فيما مضى أن شرود الذهن يمثل عائقاً أمام الإنسان، لكن باحثو علم الأعصاب كشفوا غير ذلك وهو أن الحالمين بأحلام اليقظة يسجلون درجات أعلى في مقاييس الإبداع.
فتخصيص وقت لإطلاق العنان للأفكار يساعد في فك تشابك المعلومات المشوشة في أذهاننا بدون جهد، فكما تكتسب عضلاتنا المرونة من خلال تمدد خفيف، تظهر الأفكار الجديدة على السطح عندما نأخذ قسطا من الاسترخاء والراحة، ولأفضل النتائج حاولي بدء جلسة أحلام اليقظة عن عمد، وهذا سيكون له نتائج جيدة، لكنه يتطلب بعض الممارسة.
وللتدريب على أحلام اليقظة تخيري صورة أو عمل فني يشعرك بالاسترخاء للنظر إليه وليكن صورة لمحيط هاديء أو بعض الزهور على سماء زرقاء. فاللون الأزرق مهديء والبرتقالي يحفز الإبداعية، واضبطي المنبه على خمس دقائق، واجلسي براحة وحملقي في الصورة واسمحي لعقلك بالتساؤل مع التركيز على الشعور الذي اكتسبتيه من الصورة واحتفظي بقلم ونوتة لتدوين أي أفكار تطرأ لك.

3- تنفسي:

يمثل مخ الإنسان البالغ 2% من وزن الجسم وهو المسؤول عن حوالي 20% من الأوكسجين، ويعني ذلك أن الأوكسجين هو ما يساعد المخ على العمل والذي يعتمد عليه للتخطيط واتخاذ القرارات ومهارات التفكير العليا.
فالتنفس العميق يمنحنا تعزيزاً للطاقة العقلية ويساعد على الاسترخاء في العمليات العقلية اللاواعية ودعم الإبداع والإنتاجية بواسطة تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي وهو المسؤول عن الاسترخاء العقلي والفسيولوجي.
أولا مارسي التنفس البطني وهو سحب الهواء إلى البطن بدلا من الصدر العلوي، ويكون بوضع أحدى يديك فوق قلبك والأخرى فوق بطنك خلال الشهيق وعندما ترتفع يدك السفلى خلال الشهيق ولا ترتفع يدك العليا فاعلمي أن الهواء يدخل للبطن أي تنفس بطني.
وبعد ذلك تنفسي فقط من أنفك واستنشقي الهواء مع العد حتى 4  أو أكثر ثم أخرجي الهواء وأنت تعدين أيضا وامسكي أنفاسك مع العد حتى 4 وكرري العملية لمدة من 2 إلى 10 دقائق.
وباستخدام تلك التقنيات أنت تمنحين المخ القدرة على فصل المعلومات وتجميعها كقطع الأحجية بطريقة لا يستطيع العقل الواعي وحدة القيام بها.