قد تؤدي عدوى COVID-19 إلى اضطراب ما بعد الصدمة

عدوى فيروس كورونا
عدوى فيروس كورونا

لم تؤثر جائحة COVID-19 على صحتنا، فحسب بل إن هذه العدوى الفتاكة لها أثر بعيد المدى على الصحة العقلية أيضًا. وفقًا لبعض التقديرات فإن الناجين من COVID-19 قد يعانون من حالة نفسية تسمى اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). 


قد يحدث اضطراب ما بعد الصدمة أثناء مكوث مرضى COVID-19 في المستشفى وحتى بعد شفائهم. تناولت الدراسة نتائج قصيرة وطويلة الأمد لمرضى COVID-19 ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، وفي هذا البحث قام الباحثون بتحليل البيانات من أكثر من 3500 من الأشخاص الذين لديهم أحد الأمراض الثلاثة ذات الصلة. 

بالإضافة إلى مشكلة الصحة العقلية هذه قد تشمل تأثيرات ما بعد التعافي من COVID أيضًا التعب المزمن وتقلبات المزاج واضطراب النوم أو ضعف التركيز والذاكرة، ولاحظت الدراسة أن 15٪ من المصابين بكورونا أصيبوا بجميع المشاكل المذكورة أعلاه.
ما هو اضطراب ما بعد الصدمة؟
من الطبيعي للغاية أن تشعر بالخوف أو الحزن أو القلق بعد وقوع حادث مؤلم، ولكن إذا لم تتلاشَ مرحلة الحزن فإن الخطر كبير لأنك قد تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). يمكن لأي حدث مخيف أو مؤسف ميؤوس منه أن يؤدي إلى اضطراب ما بعد الصدمة، هذه هي الأعراض الرئيسية لمشكلة الصحة العقلية مثل إعادة تجربة الحدث المؤلم من خلال ذكرياتك والشعور بالخدر العاطفي والانفصال عن الآخرين ومشاكل النوم والتهيج واليقظة والشعور بالخجل والمزيد.
إذا كانت العلامات والأعراض تشير إلى أنك تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة فمن الضروري بالنسبة لك طلب المساعدة المهنية، وكلما كان التعامل معها أسرع كلما كان من السهل التغلب عليها. 
يسير الشفاء تحت توجيه ودعم معالج أو طبيب متمرس لذلك راجع الطبيب الخاص بك وتحدث مع المقربين منك. تشمل العلاجات التي قد يقترحها طبيب العلاج السلوكي المعرفي والتعرض لفترات طويلة بين العلاجات الأخرى. 
قد تكون الأدوية الكيميائية مؤثرة على  الدماغ وتشمل هذه الأدوية الباروكستين والسيرترالين، ومع ذلك قد يلجأ طبيبك أيضًا إلى مضادات الاكتئاب.
كيفية إدارة اضطراب ما بعد الصدمة مع تعديلات أسلوب الحياة: 
تعد جودة حياتك مصدر قلق كبير حيث يمكن أن تكون أعراض اضطراب ما بعد الصدمة شديدة على جسمك وعقلك، لذا من المهم تطوير بعض عادات أسلوب الحياة الصحية.
1-جرب التأمل: 
قد تحفز تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا أو التأمل أو التدليك أو التنفس العميق أو العلاج العطري استجابة جسمك وقد تخفف من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
2-تجنب الكحول: 
في حين تكافح المشاعر الصعبة والذكريات المؤلمة من الشائع أن تصبح مدمنًا على العادات الخطرة مثل الكحول أو تعاطي المخدرات. تأكد من تجنب مثل هذه الإغراءات لأنها قد تزيد من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
3-تناول نظامًا غذائيًا صحيًا: 
تلعب أوميجا 3 دورًا مهمًا في تحسين صحتك العاطفية، لذا أدرج أطعمة مثل الأسماك الدهنية وبذور الكتان والجوز في نظامك الغذائي. قلل من تناول الأطعمة المصنعة والأطعمة المقلية والنشويات المكررة والسكريات مما قد يؤدي إلى تفاقم تقلبات المزاج ويسبب تقلبات في طاقتك.
4-الحصول على قسط كاف من النوم: 
الحرمان من النوم هو سبب شائع وراء الغضب والتهيج والمزاج، لذلك حاول الحصول على وقت غفوة من 7 إلى 9 ساعات كل ليلة، وإذا كنت تواجه صعوبات في النوم فضع روتينًا مريحًا قبل النوم مثل الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو قراءة شيء خفيف.