وفاة الممثل جيلوم ديبارديو وهو في الـ 37 من عمره بصورة مفاجئة

الجمال - عمرو لبيب:


عن عمر يناهز 37 سنة توفي الممثل جيلوم ديبارديو متأثرابإصابته بفيرس أدي  لحدوث ألتهابا حادا في الرئة يوم الأثنين 13 أكتوبر أثناء تصويره أحد المشاهد في رومانيا، وقد وافته المنية بمستشفي جراش (هوت دو سان)، وفقا لوكالة آرت ميديا فقد أثارت وفاته المفاجأة صدمة كبيرة في الأوساط الفنية والثقافية علي مستوي العالم.

وصرحت المساعدة العامة لمستشفيات باريس لوكالة ال  :" AFP حدثت الوفاة الساعة الثانية صباحا بسبب "التهاب في الرئتين أصابه في المدينة ".

في الأسابيع الأخيرة، كان جيوم ديبارديو، ابن الممثلة إليزابيث وشقيق الممثلة جولي، يقوم بتصوير فيلم "أطفال إيكاروس في رومانيا وغيرها من بلدان أوروبا الشرقية " إنتاج  فرنسي روماني مشترك من إخراج الكسندر لورداسيو.
 
وفقا لمحاميه جون إيف ليانير في تصريحه لـ AFP : تم نقل الممثل جيلوم ديبارديو في قسم الطواريء يوم الأحد في حالة خطرة.

وكان الممثل الذي يتمتع بحسا مرهفا، قد ساهم بشكل كبير في تعظيم شخصية والده الشهيرة الممثل جيرار دوبارديو .

وفي 6 يونيه 2003 تم بتر ساقه اليمنى لإنهاء المعاناة التي سببها تلوث نتج عن 17 عملية أجراها بعد إصابته في حادث دراجة نارية في أكتوبر 1995.

تاريخ فني قصير
ولد جيلوم ديبارديو في 7 أبريل 1971 ، وهو ابن وجيرار واليزابيث ديبارديو، وهما ممثلان أيضا، كان شابا متمردا ومتميزا بالسرعة والعنف، تعاطي المخدرات والكحول التي أودت به إلى السجن.

وفي عام 1991 لعب للمرة الأولى مع والده دورا في فيلم every morning of the world لآلان كورنو.
 
وقد ألتقي  الممثلان الذين تربطهما علاقة صعبة في فيلمين تلفزيونين لجوزيه ديان، "البؤساء "و"الكونت دو مونتي كريستو".

وفي عام 2002 صدر فيلم  " أحب والدك "لجاكوب برجر،حتى تخف حدة المواجهة بين غيوم ديبارديو  والأب الذي طالما عبر عن استيائه لغياب أبنه لفترة طويل.

وكان جيوم ديبارديو قد قام بتصوير ما يقرب من عشرين فيلما، من بينها  عدة أفلام لبيير سلفادوري  (الهدف المتحرك، المبتدئون الذي نال عنه جائزة سيزار لأفضل أمل عام 1996، لأنها تتنفس ، وتجار الرمل).

وأحدث أعماله " فارساي لبيار شولار و"الحرب "، ، للمخرج برتران بونيلو، وقد عرض الفلمين في مهرجان كان عام 2008 و تم عرضهم بالصالات  في الأسابيع الأخيرة.

وأشاد المندوب العام للمهرجان تييري فريمو"بالعناد الصحي"  قائلا لوكالة فرانس برس:"إنه لم يكن يقبل التفاوض في معتقداته، وكان يخشي من إظهار سخائه، ويخشي أن يتم استغلاله ."

وبالإضافة إلى عمله السينمائي، كان  الممثل بصدد إعداد ألبوم أغاني لربيع عام 2009.

لقد كان  يريد إنشاء مؤسسة لجمع شهادات عن الأمراض المعدية، ولكن لم يتم تحقيق هذا المشروع.

و يري المخرج آلان كورونو  الذي قدمه مع والده في دورلاعب فيولا متدرب في فيلم " كل صباح بالعالم " يري الممثل  "شابا متألقا حقا "، وأضاف : "إنها صدمة كبيرة بالنسبة لي، لقد كان جيوم وقتا رائعا في حياتي المهنية، كان مشعا بالضوء.

وتحدث وزير الثقافة كريستين البانيل عن "شخصية غنية ومعقدة" في حين قالت فيرونيك سايلا، الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع باستخدام الحاسب الآلي، إنها توجه التحية للمثل ظل وفيا للسينما و كان في كل مرة يقدم االشئ الحقيقي الذي يشعر به".