المصصمة السعودية مشاعل غزاوي " الحجاب لا يتضارب مع الأناقة "
مشاعل غزاوي، سعودية درست الإدارة المالية في الجامعة الكندية في البحرين، واقتحمت مجال تصميم الأزياء من باب تصميم أغطية الرأس (الحجاب). مشاعل انتهجت في تصميمها للحجابات استخدام خامات وألوان عصرية جذابة، تتماشى مع خطوط الموضة والأزياء العالمية لتميز حجاباتها عن تلك السائدة في السعودية.
وأوضحت في حديث لها، أنها لم تدرس تصميم الأزياء لكنها اتخذته كهواية، وجاءتها فكرة تصميم أغطية الرأس بعد تجربة شخصية. بعد أن عانقت الحجاب بشكل رسمي قبل سبع سنوات لاحظت خلال رحلاتها خارج السعودية أن الكثير من الأجنبيات والسعوديات على حد سواء، يبدين إعجابهن بتصميمات كل ما ترتديه، بالإضافة إلى أن صديقاتها أصبحن يستشرنها ويلجأن إليها عند اختيارهن لهذه الأغطية والطرحات. ومن هنا بدأت التفكير في تأسيس مشروع صغير متخصص فقط في الحجابات الشبابية والأنيقة، لتغطي النقص الموجود في السوق، وتلبي رغبات الفتيات في الحصول على مظهر عصري وجميل يحببهن أكثر على ارتدائها.
وأوضحت غزاوي التي تسكن في مدينة الخبر في السعودية، أنها بدأت مشروعها في نطاق الأهل والصديقات، ثم قامت بتوسيعه بالتدريج. وهو الآن يعرف باسم «ميش ملال» للحجابات المعاصرة، وشاركت بأول إنتاج لها في معرض فتاة الخليج الذي أقيم في فندق القصيبي بالخبر، وكان التجاوب الذي لقيته أكبر من كل توقعاتها، مما شجعها على الاستمرار، والمشاركة مستقبلا في معارض أخرى، في البحرين والكويت والرياض وجدة، وكلها بلدان لديها فيها معجبات وزبونات وفيات. والطريف في الأمر أنها تقول بأن أخيها، عمر، هو مستشارها الخاص الذي تعرض عليه أفكارها وتصاميمها وتأخذ برأيه، لأنه يتمتع بحس فني رفيع. فحين تحضرها فكرة تقوم فورا بلف وشاح الشعر (الطرحة) على رأسها وتأخذ رأيه فيها، وتكون لها عدة محاولات حتى تصل إلى الشكل المطلوب. بالإضافة إلى عمر، تقول بأنها وجدت الكثير من الدعم من الأهل والصديقات، حتى أن إحداهن تبرعت بتصميم كتالوج رائع يحتوي على صور حجاباتها كنوع من الدعم لها.
وعن الصعوبات التي واجهتها في بداية مشروعها، تقول غزاوي إن دخولها هذا المجال كان بمثابة المغامرة، لأنه كان جديدا عليها، خصوصا أنها كانت تجهل السوق وذوق المستهلك أو نوعية الأقمشة والألوان التي يفضلها، مضيفة أنها مخاوف طبيعية في البداية، لكنها تجاوزتها حين رأت حجم الإقبال الكبير عليها من قِبل الشابات على وجه الخصوص. كما تعلمت مع الأيام ومن خلال التجربة ألا تقيد نفسها بأقمشة أو ألوان معينة، فالخامات تستخدمها حسب الفصول والمناسبات، لأن ما يناسب الصيف لا يناسب الشتاء، وما يناسب النهار لا يناسب المساء وأجواء السهرات.
وعن طموحاتها تقول غزاوي بأنها تطمح أن تصبح تصميماتها عالمية، لأن حجاب المرأة لا يمنع تألقها. فالفتاة تستطيع أن ترتدي الحجاب وتحتشم وفي الوقت ذاته أن تتمتع بمظهر عصري جذاب.