وشاح الإخفاء .. إكسسوار جديد للوقاية من كاميرات الفضوليين

جرب المشاهير الكثير من الأساليب واستعملوا الكثير من الوسائل لتفادي كاميرات الباباراتزي للحفاظ على خصوصيتهم، لكن كل المحاولات باءت بالفشل لحد الآن.

فلا النظارات السوداء الضخمة التي تخفي نصف الوجه لا القبعات الكبيرة والقلنسوات والشعر المستعار وغيرها من الأمور حققت أهدافها. ثم جاء سيف صديقي، وهو مصمم هولندي من أصول هندية يبلغ من العمر 28 عاما، بفكرة أنيقة ومبتكرة يمكن تشبيهها بقبعة الإخفاء التي قرأنا عنها كثيرا في قصص وروايات الخيال.

فقد طرح وشاحا يلعب دور مضاد لفلاشات الكاميرا ليلا، بحيث يتلف الصورة ويجعلها تبدو سوداء لا تظهر فيها ملامح صاحبها.

غني عن القول أن المنتج الذي طُرح في الأسواق في بداية العام، شهد إقبالا عليه من قبل الكثير من المشاهير من أمثال، كاميرون دياز، نينا دوبروف، باريس هيلتون، لاعب الكرة الألماني جيروم بوتانغ، وغيرهم.

ولدت فكرة الوشاح الواقي من الفلاشات صُدفة منذ ست سنوات تقريبا عندما كان صديقي في رحلة إلى أمستردام. كان يركب دراجة هوائية حين التقط له أحد أصدقائه صورة تذكارية لم تكن ناجحة، لأن انعكاسات الدراجة أثرت عليها وجعلتها تبدو مظلمة. استغرب تأثير هذه الانعكاسات لكنه في الوقت ذاته تساءل لماذا لا يبتكر قطعة ملابس يمكن أن يختبئ وراءها الشخص بالمعنى المجازي والحرفي حتى يقطع الطريق على الفضوليين، وهم كُثر؟.

ففي عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح كل من يملك هاتفا جوالا يعتبر نفسه مصورا وصحافيا، لا سيما أن بعض هذه الهواتف تتضمن حاليا كاميرات متخصصة، تسمح لأي كان أن يلتقط صورا بجودة عالية قابلة للنشر.

المشكلة أن الضحية تكون غالبا شخصية مشهورة تريد أخذ قسط من الراحة بعيدا عن أعين الفضوليين، وفي أماكن حميمة، عندما يُباغتهم أحدهم بالتقاط صور شخصية جدا. أغلب هذه الصور تُلتقط لهم في المساء والليل، حيث تستعمل الفلاشات، وهنا يمكن أن يلعب الوشاح دورا مهما في حمايتهم ومنحهم الحميمية التي يتوقون لها.

بعد نجاح الوشاح واستقبال السوق له بالأحضان، تشجع سيف صديقي وطرح ربطات عنق ومناديل جيب وإكسسوارات أخرى تقوم بنفس المهمة. ولأنها موجهة للجنسين، فإنه راعى فيها الأناقة والجمال، لأن عنصر العملية وحده لا يبرر أسعارها التي تتراوح ما بين 200 و700 جنيه إسترليني.