إيران تعاقب ممثلة تخلت عن الحجاب أمام دي كابريو

حظرت إيران سفر ممثلة شهيرة إلى خارج البلاد بعد مشاركتها في بطولة فيلم سينمائي من إنتاج مدينة السينما الأمريكية هوليوود بدون الحصول على إذن من السلطات الإيرانية.


فيما رجحت مصادر أخرى أن يكون سبب الحظر عدم ارتدائها للحجاب في إعلانات مصورة للفيلم على شبكة الإنترنت.

وفرض الحظر، بعدما شاركت الممثلة جولشفتي فرحاني (25 عاما) في فيلم (بودي أوف لايز) أو (جسد الأكاذيب) للمخرج ريدلي سكوت مع ليوناردو دي كابريو وراسل كرو.

وتعتبر فرحاني هي أول ممثلة مقيمة في إيران تشارك في بطولة فيلم من إنتاج هوليوود.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية (إيرنا) عن مصدر لم تسمه قوله، إن الممثلة "اكتشفت الحظر هذا الأسبوع عندما أرادت السفر إلى هوليوود لدراسة عرض جديد".

وقالت إيرنا، أنه يتعين على نجوم السينما الإيرانية أن يحصلوا على إذن من وزارة الثقافة قبل ظهورهم في أفلام أجنبية.

في المقابل، رجحت مصادر أخرى لصحيفة الشرق الأوسط الجمعة 22 أغسطس/ آب أن يكون سبب حظر السفر هو ظهور الممثلة الإيرانية في إعلانات مصورة للفيلم على شبكة الإنترنت بدون أن تكون مرتدية الزي الإسلامي الإلزامي الذي يتضمن حجابا ورداء طويلا لا يظهر شعرها.

ومن المتوقع أن يعرض فيلم (جسد الأكاذيب) في أكتوبر/ تشرين المقبل، وهو يحكي قصة عميل للمخابرات يسافر إلى الأردن لتعقب قيادي بتنظيم القاعدة.

وفازت فرحاني بجائزة الصدفة البحرية الذهبية بمهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي عام 2006 عن دورها في فيلم (نصف القمر) للمخرج الإيراني باهمان جوبادي.

كما شاركت في بطولة فيلم (سانتوري) الإيراني الذي تأجل عرضه لعدة أشهر بسبب جدال مسؤولي الرقابة بشأن إذا ما كان يجب منع عرضه، وهو المصير المشترك الذي يواجه عديدا من الأفلام الإيرانية وغالبية الأفلام الغربية التي يعتقد أنها شديدة الاستفزاز للعامة في إيران.

وأصبحت المهرجانات السينمائية العالمية متنفسا هاما لصناع السينما الإيرانية الذين غالبا ما تتعرض أعمالهم للرقابة في بلادهم.