تحاول منع صدور الكتاب .. شقيق مادونا يكشف فضائحها في مذكراته
تخشى نجمة البوب الأمريكية الشهيرة "مادونا" من القنبلة التي ستنفجر في وجهها إذا ما أقدم شقيقها ومدير أعمالها السابق كريستوفر سيكوني على نشر مذكراته التي تحمل اسم "الحياة مع شقيقتي Life With My Sister"؛ لما تتوقعه من أن تحتويه المذكرات من كشف أسرارها وربما فضائحها.
وبحسب موقع "إي إنترتينمنت"، فإن العلاقة المتوترة منذ سنوات بين مادونا وشقيقها، جعلت نجمة البوب تخشى مما يمكن أن يكون بين طيات الكتاب الذي سيكشف فيه الشقيق الأصغر العديدَ من الأسرار والفضائح في حياتها، لذا قامت باستشارة محاميها في إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية لمنع صدور الكتاب المرتقب.
وفي الوقت الذي كانت فيه مادونا تقابل محامين، ظن الجميع أن السبب هو أنها تريد الطلاق من زوجها المخرج الإنجليزي "جاي ريتشي"، بينما هي كانت في الحقيقة تسعى لوقف صدور الكتاب.
سيكوني -47 سنة- قام بكتابة مذكراته مع المؤلف الشهير "ويندي ليج"، الذي سبق وكتب المذكرات الخاصة لنجوم كبار، أمثال: "ليزا مانيلي"، و"جريس كيلي".
من جانبها، لم تعلق "ليز روزنبيرج" -المتحدثة الإعلامية باسم مادونا- على كتاب سيكوني، واكتفت بالتأكيد على أن ملكة البوب لم تقابل محامين بخصوص طلاقها من زوجها المخرج الإنجليزي، مشددة على أن العلاقة بينهما بخير.
كانت العلاقة قد ساءت في السنوات الأخيرة بين مادونا وشقيقها، على الرغم من أن علاقتهما كانت وطيدة في السابق، حيث كان "سيكوني" يعمل مديرا فنيا لفيلمها الوثائقي "في الفراش مع مادونا In Bed With Madonna" عام 1991، ومصمما ومخرجا لجولتها الفنية الموسيقية عام 1993.
وتجري المذيعة التلفزيونية الشهيرة "ديان سوير" مفاوضات حاليا للإعداد للقاء تلفزيوني مع سيكوني حول كتابه الجديد، حيث تجري دار نشر "سيمون وتشوستر" التي ستصدر الكتاب مفاوضات مع فريق عمل "سوير" منذ أسبوعين.
كما أن مجلة "فانيتي فير" هي المرشحة الأكبر لنشر الكتاب في سلسلة حلقات، ونظرا للكيفية التي تولت بها المجلة سابقا الهجوم على الرئيس الأسبق بيل كلينتون، فإنه ليس من المستبعد أن يقوم رئيس تحريرها "جرايدون كارتر" بانتهاج نفس النهج مع ملكة البوب الشهيرة.
كتاب "الحياة مع شقيقتي" من المقرر أن يطرح في الأسواق في 15 يوليو/تموز القادم في طبعة أولى مقدرة بـ350 ألف نسخة.
ملكة البوب
مادونا الملقبة "بملكة البوب" من مواليد "ميتشيجان"، ووالدتها من أصل فرنسي كندي، أما والدها فأمريكي من أصل إيطالي، ولها 6 أشقاء وشقيقات. وتوفيت والدتها في سن الثلاثين بعد معاناة مع مرض السرطان.
وفي أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، انتقلت مادونا إلى العيش في مدينة نيويورك، سعيا وراء حلمها في أن تصبح راقصة باليه، ولكن مسارها تحول إلى الغناء، فبدأت مع فريق موسيقي محلي يدعى "بريكفاست كلب"، وأصدرت أول ألبوماتها "مادونا" عام 1983.
وعلى الرغم من أنها واجهت في البداية نقدا سلبيا بسبب ملابسها وحركاتها الخارجة على خشبة المسرح؛ إلا أنها حققت نجاحا وشهرة كبيرة، وأصبحت مثالا تحتذيه الفتيات في الثمانينيات.
كما اتجهت مادونا للتمثيل السينمائي، حيث شاركت في 22 فيلما، أشهرها فيلم "إيفيتا Evita" عام 1996، الذي نالت عنه جائزة الجولدن جلوب؛ إلا أن قدراتها التمثيلية ليست في مستوى قدراتها الغنائية، مما جعلها تتجه مؤخرا للإخراج.
ووصفتها رابطة التسجيلات الموسيقية الأمريكية بأنها أفضل فنانة "روك" من حيث المبيعات في القرن العشرين، وأكثر فنانات أمريكا مبيعات؛ إذ حققت مبيعات تقدر بـ63 مليون ألبوم في أمريكا وحدها، كما وصفتها موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية كأكثر الفنانات الموسيقيات نجاحا على الإطلاق.
مادونا الملقبة أيضا بـ"الفتاة المادية" نسبة لأغنيتها الشهيرة "Material Girl" هي من أكثر المغنيات تحقيقا للدخل في العالم، وتقدر ثروتها بأكثر من 400 مليون دولار بمبيعات ألبوماتها التي وصلت إلى 200 مليون نسخة في أنحاء العالم.
وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول 2007، وقعت أكبر صفقة فنية في العالم قدرت بـ120 مليون دولار مع مؤسسة "لايف ناشون" العالمية، وفي مارس/آذار الماضي تم وضع اسمها في قاعة مشاهير "الروك آند رول" في أمريكا.
ارتبطت مادونا بالعديد من الرجال المشاهير في الساحة الموسيقية؛ إلا أن أشهر علاقاتها كانت بالنجم السينمائي "شون بين" في عام 1985، الذي تزوجته بعدها بعام واحد، ولكنه كان زواجا عاصفا مليئا بالمشاكل، وانتهى بالطلاق عام 1987.
واستمرت مادونا في مواعدة العديد من المشاهير، مثل النجم: "وارين بيتي"، ولاعب كرة السلة "دينيس رودمان"، إلى أن وقعت في غرام مدربها الشخصي "كارلوس ليون"، الذي أنجبت منه ابنتها "لورديس" عام 1996.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2000 تزوجت من المخرج الإنجليزي "جاي ريتشي" الذي قابلته في حفل أقامه المغني الإنجليزي الشهير "ستينج" عام 1999، وأنجبت منه ابنها "روكو" -7 سنوات- ومؤخرا قامت بتبني طفل يتيم من مالاوي يدعى "دافيد باندا" -3 سنوات- وسط جدل شديد حول هذا الأمر.
وعلى الرغم من أنها من أصل مسيحي كاثوليكي؛ إلا أنها اعتنقت منذ سنوات مذهب "الكابالا" اليهودي، وأصبحت من أشهر رموزه والمروّجين له في هوليوود والعالم.