لإظهارهم النجوم علي طبيعتهم .. تشارلز ثيرون تمتدح مصوري الفضائح
في تصريح لافت نادرا من يصدر من نجمة هوليوودية، قالت الممثلة الجنوب إفريقية تشارليز ثيرون، إنها تحترم عمل مصوري الفضائح (البابراتزي) وامتدحت ما يقومون به.
وأوضحت ثيرون - في تصريحات أدلت بها لصحيفة "نيو يورك تايمز" الأمريكية مؤخرا - إنها تفضل الصور التي يلتقطها البارباراتزي للمشاهير وهم غير متأنقين، ويبدون فيها على طبيعتهم على جلسات التصوير الطويلة التي تستغرق ساعات عدة.
وأشارت إلى أن هذه الأخيرة "تظهر المشاهير في صورة شبه مثالية، مما يضع مقاييس صارمة للغاية للجمال، ويجعل الشباب يشعرون باستحالة أن يكون شكلهم كنجومهم المفضلين"!
وأضافت "إنني لا أوافق على الأساليب التي يستخدمها البابراتزي في عملهم، ولكن بشكل أو بآخر، فإنني أفضل الصور التي يقومون بالتقاطها على الصور التي تتصدر أغلفة المجلات، إن صورهم تظهر الإنسان على حقيقته، وهو ما أحب رؤيته".
ولا يزال عمل البابراتزي يثير كثيرا من الجدل في أوساط المشاهير في هوليوود؛ بسبب ما يعتبره البعض تطفلا منهم على الحياة الشخصية للمشاهير، وقد زادت حدة الجدل مع سلسلة من الحوادث التي قام فيها مصورون بتعقب نجمات مثل بريتني سبيرز حتى باب منزلها وأيضا مع ليندساي لوهان بعد فضائحها المتتالية، ومع جوينيث بالترو أثناء وجودها مع زوجها في لندن،مما اضطر زوجها لمهاجمة المصور لإبعاده عنها.
يذكر أن تشارليز ثيرون عام 1975 في منطقة بينوني، وهي منطقة زراعية بجنوب إفريقيا قريبة من مدينة جوهانسبرج الشهيرة، وكانت الطفلة الوحيدة لأبوين من البيض، حيث إن والدها من فرنسا ووالدتها من ألمانيا، في وقت كانت بلادها لا تزال تعاني من سياسة الفصل العنصري، التي كانت تمارسها الأقلية البيضاء على الغالبية من السود.
وحصلت تشارليز على أول دور لها، وكان دورا صامتا، في فيلم منخفض التكلفة عام 1995، ولكنه أهلها لدور أكبر في فيلم "يومان في الوادي" عام 1996، وهو ما لفت إليها نظر النجم توم هانكس، الذي ضمها لطاقم فيلمه "هذا الشيء الذي تفعله" الذي كتبه وأخرجه عام 1996.
ولكن دورها الأهم جاء في العام التالي، حين شاركت كل من كيانو ريفز وأل باتشينو بطولة الفيلم الدرامي الشهير "محامي الشيطان" حيث أدت بشكل مميز دور زوجة محام شاب يقوده طموحه إلى التحالف مع الشيطان!
وفي عام 1998 حصلت تشارليز على أول بطولة مطلقة لها في فيلم "mighty joe young"، والذي قامت فيه بدور طبيبة بيطرية تعتني بحيوان غوريلا ضخم.
وتنوعت في السنوات أفلامها، كما تنوعت نوعية أدوارها، والتي تراوحت بين الرومانسية كفيلم "أسطورة باجر فانس" مع كل من مات دامون وويل سميث أو "sweet November" عام 2001، الذي جمعها مرة أخرى مع كيانو ريفز أو أفلام الإثارة والحركة مثل "المهمة الإيطالية" عام 2003.
أما فيلم "وحوش" والذي عرض عام 2003، فحمل بالفعل مفاجأة للجمهور؛ حيث تخلت تشارليز فيه عن ملامحها الجميلة وأتقنت، لكنة الجنوب الأمريكي لتؤدي وببراعة شديدة دور إيلين ورنوس، القاتلة الأمريكية التي ارتكبت سلسلة من جرائم القتل البشعة، وهو الدور الذي حصدت بفضله جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة.
وكان آخر أفلامها بعنوان "في وادي إيلاه" والذي تشارك في بطولته مع سوزن ساراندون وتومي لي جونز، وكلاهما من الفنانين الأمريكيين المعارضين لحرب العراق، تؤدي تشارليز دور محققة أمريكية تسعى لحل الغموض الذي يحيط بقضية اختفاء جندي يعود إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء خدمته في العراق، وتتعاون مع والد الجندي (تومي لي جونز) لحل هذه القضية.
وعلى مستوى حياتها الشخصية، فتشارليز مرتبطة حاليا بالممثل والمخرج الشاب ستيوارت تاونسند، والذي قامت تشارليز ببطولة الفيلم الأول من إخراجه وهو بعنوان "معركة سياتل".