بعد تكريم والدة لوهان كأم مثالية .. وسائل الإعلام تعتبرها مذبحة للأمهات
أثار تكريم منظمة "الأمهات المختلطات" لـ"دينا لوهان" والدة الممثلة والمطربة الأمريكية الشابة "ليندسي لوهان" بطلة الفضائح الشهيرة، انتقادات كثيرة من قبل الإعلام الأمريكي، الذي رأى في ذلك التكريم إهانة لأمهات أمريكا!.
كانت منظمة "الأمهات المختلطة Mingling Moms"، وهي جماعة على الإنترنت من أمهات ساكني منطقة "لونغ أيلاند" بنيويورك، قد احتفلت بدينا لوهان وغيرها من أمهات المشاهير فى المنطقة، في حفل "ليلة الفتيات"، الذي أقيم في فندق الكارليل بنيويورك هذا الأسبوع .
ولم تكن المنظمة التي كرمت "دينا لوهان" بوصفها "الأم المثالية" تتوقع كل هذا الهجوم والانتقادات التي تعرضت لها من قبل وسائل الإعلام، التي اعتبرت يوم التكريم بمثابة يوم المذبحة للأمهات في أمريكا.
وأحاط الصحفيون بدينا لوهان -45 سنة- وتسببوا في حدوث هرج وهرج، مما دعا بعض مواقع أخبار المشاهير على الإنترنت للسخرية من الأمر، خاصة موقع TMZ، الذي عرض مقاطع فيديو للحفل تحت عنوان "مذبحة يوم الأمهات على يد دينا لوهان".
وكتب الموقع يقول "إنها حقا نهاية العالم، فقد أقيم احتفال لـ"دينا لوهان" بالأمس؛ لأنها الأم المتميزة لهذا العام في الحفل الخيري، كما قامت مجموعة "الأمهات المختلطة" بتكريم جينيفر لوبيز أيضا لكونها "أما رائعة"، مع أنها ليست أما إلا منذ ثلاثة أشهر فقط!".
وفي فعاليات الحفل، سئلت دينا عن النصائح التي وجهتها لابنتها، فأجابت "قلت لها فقط كوني على طبيعتك، وأن تكوني صادقة، وإذا فعلت شيئا خاطئا -إذ إننا جميعا نخطئ- يجب أن تكفري عنه".
المعروف أن "دينا لوهان" كانت دوما هدفا للهجوم والنقد من وسائل الإعلام الأمريكية، لما آل إليه حال ابنتها الممثلة الشابة، التي دخلت المصحة للعلاج من الإدمان بعد واقعتين من إلقاء القبض عليها، وهي تقود السيارة في حالة سكر وبحوزتها مخدر الكوكايين في الصيف الماضي.
الإعلام أفسد الحفل
من جانبها، دافعت "أريكا لوغوديس" مؤسسة المنظمة عن قرار التكريم، بقولها إن الأمور خرجت عن السيطرة حين ركز الإعلام كل اهتمامة على ابنة "دينا لوهان".
وأشارت إلى أن اختيار "لوهان" جاء عن طريق استطلاع للرأي على الإنترنت، يطلب من المصوتين اختيار أفضل 20 أما في منطقة "لونغ أيلاند"، يكون أولادهن من المشاهير.
ومن الأمهات اللاتي تم اختيارهن أيضا والدة النجم "أليك بولدوين" ووالدة النجمة "ناتالي بورتمان" ووالدة المغنية "ماريا كاري" ووالدة المغني "بيلي غويل".
وأكدت مؤسسة المنظمة الخيرية أن الاهتمام الإعلامي، الذي أحاط بلوهان، أبعد الأنظار وشتت الناس عن الهدف الحقيقي، الذي أقيم من أجله الحفل، وهو جمع شمل الأمهات معا لقضاء وقت لطيف، وأيضا جمع المال لأبحاث مرض سرطان الثدي، مشيرة إلى أن جزءا من إيراد الحفل يخصص لمنظمة F.A.C.T.، وهي جمعية خيرية في "لونغ أيلاند" لمرض سرطان الثدي.
يذكر أن "ليندسي لوهان" لم تتجاوز الـ21 من عمرها، وقد ولدت في عام 1986 لأبوين انفصل بعضهما عن بعض في وقت لاحق؛ هما مايكل دوغلاس لوهان ودينا لوهان.
وجاءتها فرصتها الأولى للتمثيل على الشاشة الصغيرة عام 1996 من خلال المسلسل الكوميدي "عالم مختلف"، ولكن فرصتها الأولى للوقوف أمام كاميرا السينما، جاءت في عام 1998، حين اختارتها مؤسسة ديزني للمشاركة في فيلم "مصيدة الأباء" أمام النجم الأمريكي ديني كواد، وهو إعادة لفيلم كلاسيكي يحمل نفس الاسم عرض عام 1961.
هذا الدور كان بوابتها إلى عالم السينما؛ إذ تعاقدت مع مؤسسة لبطولة ثلاثة أفلام من إنتاجها، ثم عادت إلى الشاشة الصغيرة عام 2000 كبطلة للمسلسل التلفزيوني "حياة صغيرة الحجم" أمام الممثلة وعارضة الأزياء الحسناء تايرا بانكس.
وكان طبيعيا أن يترجم نجاح لوهان السينمائي إلى لغة الأرقام، وأن يزيد أجرها إلى سبعة ملايين ونصف مليون دولار تقاضتها عن دورها في الفيلم الكوميدي "إنه حظي" عام 2006.
ولكن هذا النجاح كان له وجه آخر، فلوهان التي صارت -وفقا للصحافة الأمريكية "فتاة هوليوودية جامحة"- الهدف المفضل لمصوري المشاهير أو الـ"باربا راتزي"، خاصة مع أسلوب عيشها المليء بالسهرات والحفلات المتأخرة والقيادة المتهورة.
وزاد الأمر سوءا سلوك لوهان المتهور عادة وافتعالها لمعارك كلامية مع ممثلات مثل هيلاري داف أو هجومها على باريس هيلتون، وتأخرها عن مواعيد تصوير أفلامها كما حدث في فيلم "قانون جورجيا" أمام النجمتين جين فوندا وفيليستي هوفمان، وهو الأمر الذي كان يدفع والدتها المرة تلو الأخرى إلى الاعتذار عن سلوك ابنتها.
وفي أوائل عام 2007، ونظرا لإدمانها على شرب الكحوليات الذي اضطرت الشرطة إلى إيقافها، وهي تقود تحت تأثيرها، اضطرت لوهان إلى دخول إحدى مراكز إعادة التأهيل في الولايات المتحدة للعلاج من هذا الإدمان، إلا أنها سرعان ما عادت إليه في يوليو/تموز 2007، بعد أن ضبطت مرة أخرى وهي تقود سيارتها مخمورة مع مجموعة من أصدقائها، ولدى تفتيش السيارة وجدت الشرطة كيسا من مادة الكوكايين.