والدة ساركوزي .. «أمام ابني خيار واسع من النساء»
«الصينيون كانوا سعداء بوجودي لأنهم يحبون الآباء والأمهات، وهذا من تقاليدهم، والمترجمون كانوا يتحدثون الفرنسية بشكل يبعث على الإعجاب». هذا ما قالته السيدة اندريه ساركوزي، والدة الرئيس الفرنسي وهي تعلق على رحلتها معه في زيارته الرسمية إلى الصين، الشهر الماضي.
وأضافت أُم ساركوزي في أول مقابلة طويلة تدلي بها بعد فوز ابنها بالرئاسة، أن ذهابها معه في تلك الزيارة تم بالصدفة، وكان أهم ما أثار مشاعرها «في بكين البعيدة» رؤية الجنود الصينيين يعزفون السلام الوطني الفرنسي «المارسييز» في حفل الاستقبال الذي أقامه الرئيس الصيني على شرف ضيوفه.
وعن تجربتها الأُولى في السفر على متن طائرة الرئاسة تحدثت السيدة اندريه بانبهار عن الرحلة التي استغرقت 12 ساعة طيران قائلة إنهم أفردوا لها المقعد الأول الواقع خلف جناح الرئيس، وجلس إلى جانبها رئيس الوزراء السابق رافاران الذي وجدته لطيفاً جداً. وأضافت أن جناح ابنها يحتوي على سرير عادي للنوم وعلى تخت للجلوس نام عليه بيير، أكبر أنجال الرئيس الذي كان في عداد الرحلة أيضاً. وعرض عليها ابنها أن تستخدم سريره لكنها رفضت ذلك لأنها لم تكن متعبة بينما كان هو يعمل منذ الصباح.
وروت السيدة التي يناديها معارفها باسم «دادو» لمجلة «بوان دو فو» في عددها الصادر أمس، كيف أنها أمضت أوقاتاً طيبة مع «بنات الحكومة»، وتقصد الوزيرات الفرنسيات اللواتي كن في الوفد المرافق للرئيس، وضحكت كثيراً، بالأخص، مع وزيرة العدل رشيدة داتي. ونشرت المجلة المتخصصة في أخبار الملوك والزعماء صوراً لوالدة الرئيس في الصين وأُخرى من اجتماعات عائلية تبدو في واحدة منها وهي تقبل سيسيليا، طليقة ابنها.
وتحدثت الحماة عن علاقتها بكنتها السابقة قائلة إن علاقتهما كانت طيبة من دون أن تكونا قريبتين جداً. أما علاقتها مع ابنتي سيسيليا، من الزوج الأول لهذه الأخيرة، فكانت متباعدة لأنهما «شديدتا البرود... مثل والدتهما. وعن طليقها، والد ساركوزي، ذكرت «دادو» أن علاقتها به جيدة جداً لأنه «رجل ساحر كصديق لكنه غير معقول كزوج».
ولدى سؤالها عن معاناة ابنها نيكولا من تجربة الطلاق واحتمال زواجه مرة ثالثة، ردت السيدة العجوز: «في منصب مثل الذي هو فيه فإن مجال الخيار أمامه واسع، لكني لا أتمنى أن يعاود الزواج لأنني سئمت العرائس».