ثمانية أعراض تدل على إصابتك بالقلق المزمن .. تعرفي عليها

القلق المُزمن هو اضطراب شائع ينطوي على قلق دائم، وعصبيّة، وتوتر. إنه يتجاوز مجرّد القلق بشأن مشروع عمل أو الشعور بالانفعال قبل أي موعد. فما هي إشاراته التحذيرية التي يتمّ غالباً تجاهلها؟


القلق المُزمن عبارة عن مشكلة شديدة، وثابتة، ومفرطة يمكن أن تصبح مُدمِّرة جداً لحياة الشخص اليومية، لتشمل أيضاً صحّته.

يسبب القلق مشاعر الخوف، والإرهاق، وعدم القدرة على الاسترخاء كذلك يمكن أن يؤدي إلى أعراض جسدية، فلا يؤثّر فقط في الصحّة العقليّة إنما أيضاً البدنية.

في حين أنّ الإشارات السلوكية والعاطفية للقلق المُزمن معروفة على نطاق واسع، إلّا أنّ هذه الأعراض الثمانية التالية قد تدلّ أيضاً على اضطرابات القلق:
ألم عضلي

من أكثر الأعراض الجسدية المرتبطة بالقلق هي أوجاع العضلات. يمكن للتوتر أن يؤدي إلى ألم في هذه المنطقة، لا بل أيضاً إلى التهابات.

أوجاع الرأس
يُعتبر الصداع عارضاً جسدياً آخر للقلق. يسبب التوتر ضغطاً على العضلات، ما قد يؤدي إلى آلام متكرّرة في الرأس. يُشار أيضاً إلى أنّ كثرة الكافيين قد تجعل الصداع أسوأ.

التعب
القلق المُزمن مُرهق جداً. يمكن للتوتر الناجم من القلق أن يُضعف الغدد الكظرية التي تؤدي دوراً مهمّاً في الحفاظ على الصحّة العامة والتوازن في الجسم. التعب والإرهاق قد يحصلان نتيجة ضعف هذه الغدد.

مشكلات في الهضم
رُبط القلق المُزمن بسوء الهضم، بما فيه متلازمة القولون العصبي. عندما لا يعمل الدماغ بطريقة جيّدة، قد يواجه الجهاز الهضمي أيضاً مشكلات. من المعلوم أنّ الناقل العصبي المُهدّئ في الدماغ المعروف بالسيروتونين يُنتَج بشكل رئيسي في الجهاز الهضمي. ويمكن للقلق أن يسبب سوء الهضم ومستويات منخفضة من السيروتونين.

الشهية على السكّر
تُحفّز هذه المادة البيضاء الشعور باللذة والمتعة قبل التسبّب بالانهيار. الأشخاص الذين يعانون القلق قد تنتابهم رغبة شديدة في تناول السكّر عندما يواجهون محنة معيّنة. هدفهم البحث عن شعور ممتع عندما يعانون التوتر أو الحزن.

اضطرابات النوم
يمكن للإصابة بقلق مُزمن أن تجعل من الصعب جداً الاسترخاء أو الاستسلام للنوم. يتصرّف الدماغ في مثل هذه الحال بطريقة «ناريّة» فلا يستطيع الهدوء عندما يحين موعد الخلود إلى الفراش. الأشخاص الذين يشكون من القلق يعجزون عن «إطفاء» دماغهم مساءً.

تقلّبات المزاج
عندما يكون الدماغ مليئاً بالأفكار السلبية والمُثيرة للقلق، ينخفض الصبر. المصابون بالقلق المُزمن قد يميلون إلى انتقاد شخص يطلب الاهتمام والمساعدة أو مهاجمته.

فقدان التركيز
الشخص الذي يعاني القلق قد يجد صعوبة كبيرة في التركيز لأنّ دماغه ينتج ملايين من الأشياء الأخرى. قد يحاول على سبيل المثال القيام بعمله، ولكنّ عقله يكون حتماً في مكان آخر.

لا يوجد حلّ سريع لاضطراب القلق، غير أنّ نمط حياة صحّي ومتوازن يساعد بشكل فعّال على منع حدوث مثل هذه الأعراض المُزعجة. إذا كنتم تصارعون القلق، استشيروا الطبيب واحرصوا على إجراء بعض التعديلات المهمّة جداً، مثل: النوم لساعات كافية، الحدّ من كمية الكافيين، تفادي الكحول والنيكوتين، التقيّد بغذاء صحّي متنوّع ومتوازن، ممارسة الرياضة بانتظام، إجراء تمارين التأمّل والتنفّس، وضع جدول زمني مُلائم لكم، تحديد العلاقات السيّئة، والتحدّث بالموضوع سريعاً عند بدء الشعور بالإرهاق، ومعرفة من عليكم تفاديه عندما ينتابكم القلق.