هل علينا القلق من فيروس زيكا؟ إليكم التفاصيل

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس زيكا ينتشر بقوة، ففي الولايات الأمريكية ومنظمة بان الأمريكية للصحة قدرت أن ما يقدر بـ 4 ملايين شخص معرضين للإصابة بهذا الفيروس مع حلول العام القادم، ومما لاشك فيه أن لدينا جميعا الكثير من الأسئلة التي نرغب في الإجابة عليها عن هذا الفيروس.


المعلومات الأساسية عن فيروس زيكا:
ينتشر فيروس زيكا عن طريق الباعوض "الناموس" وقد نصحت منظمات الصحة العالمية المرأة الحامل أو التي ترغب في الحمل بعدم السفر إلى المناطق التي ظهرت بها بعض الحالات، ومن ضمنها مناطق من أمريكا الوسطى والجنوبية ومنطقة بحر الكاريبي وساموا وبورتوريكو والمكسيك.

لماذا انتشر الحديث عن هذا الفيروس؟
كثر الحديث عن هذا الفيروس في العالم وخاصة في أمريكا واعتبروه "فيروس عالمي" لسببين كما يقول كامران خان وهو طبيب والكاتب المساعد لدراسة أجريت في يناير هذا العام 2016 في مجلة لانسيت التي أوضحت أن هناك احتمالات كبيرة لانتشار الفيروس عالميا.

السبب الأول:
إنه فيروس من أفريقيا وأسيا وجديد التواجد في نصف الكرة الأرضية الغربي، وقد أحدث انتشارا وبائيا على نطاق واسع في مجرد شهور.

وتم الإعلان عن الفيروس الذي وصل الغرب في مايو من العام الماضي 2015 عندما أكدت منظمة الصحة العالمية أن أول حالة اكتسبت المرض محليا كانت في البرازيل.

والآن وفي أقل من عام، قدر وجود ما يتراوح بين مليون لمليوني حالة من عدوى فيروس زيكا حدثت فيما يقرب من 20 دولة في جنوب أمريكا وأمريكا الوسطى وبعض أجزاء الكاريبي، هذا بناء على ما قاله الدكتور خان.

السبب الثاني "البعوض":
السبب الثاني الذي جعل فيروس زيكا يأخذ الكثير من الاهتمام له علاقة بأنواع من الباعوض "الناموس" الذي ينقل الفيروس.

والبعوض الأساسي في نقل فيروس زيكا (الزاجعة المصرية ويعرف أيضا باسم بعوض الحمى الصفراء) موجود في أجزاء من جنوب شرق الولايات المتحدة، خاصة في فلوريدا ومناطق ساحل الخليج وأجزاء من تكساس، بينما يعتبر النوع الثانوي من البعوض المسئول عن العدوى (الزاعجة المنقطة بالأبيض وتعرف باسم بعوضة النمر الآسيوي) موجود على طول الكثير من النصف الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وشمالا حتى نيويورك.

ليس هناك حالات من فيروس زيكا أصيلة النشأة في الولايات المتحدة الأمريكية:
إذا كان الشخص يعيش في أي منطقة تم ذكرها، فلا يجب أن تشعر بالرعب، فليس هناك أي حالات منقولة محليا مما يعني أن الشخص أخذ الفيروس من بعوضة تحمل العدوى في تلك المنطقة في الولايات المتحدة حتى الآن.

وقد تم الإعلان عن أن الحالات كانت بين المسافرين العائدين إلى الولايات المتحدة، وأعلن الخبراء أن العدوى ربما انتقلت من الإنسان للبعوض ومنها إلى الإنسان مما ساعد على انتشار الفيروس، مما يرجح ازدياد أعداد الحالات المصابة بفيروس زيكا في الولايات المتحدة الأمريكية.

فيروس زيكا عادة يكون خفيفاً والاستشفاء منه غير شائع:
حتى لو انتشر فيروس زيكا في دول مثل الولايات المتحدة، فلا يعتبر تهديدا لمعظم الناس، فحوالي واحد من بين خمسة أشخاص فقط أصيبوا بعدوى الفيروس يمكن أن يمرضوا فعليا، ويعاني معظم هؤلاء الناس أعراض خفيفة مثل حمى وطفح جلدي وآلام في العضلات والتهابات الملتحمة ( احمرار العينين) وآلام العضلات والصداع وذلك لأيام قليلة أقصاها أسبوع، وحالات قليلة فقط هي التي تحتاج الذهاب للمستشفى وحالات الوفاة نادرة للغاية.

المرأة الحامل يجب أن تكون أكثر حرصا:
نحن بحاجة إلى مزيد من الدراسات لتوضح مدى تأثير فيروس زيكا على الحوامل، لكن هناك دليل متنامٍ يقترح أن إصابة المرأة الحامل بعدوى فيروس زيكا يمكن أن تؤدي إلى صغر حجم رأس المولود وبالتالي الإصابة بالتخلف الدماغي.

ويقول الدكتور خان إن على النساء الحوامل أو من يستعددن للحمل وقاية أنفسهن من لدغات الباعوض ويكون ذلك بارتداء ملابس طويلة واستخدام طارد للحشرات مع الحرص على أن يكون آمن الاستخدام للحوامل أو المرضعات.

ليس هناك علاج لفيروس زيكا:
إذا عانيت من الأعراض التي تم ذكرها آنفا، وقد سافرت منذ وقت قصير إلى أحد المناطق حيث يتواجد زيكا، فعليك زيارة طبيبك، لأن هناك أنواع أخرى من العدوى مثل حمى الضنك وحمى تشيكونجونيا تنتقل عن طريق البعوض أيضا، لذا سيقوم الطبيب بعمل بعض التحاليل للتأكد من نوع العدوى الفيروسية.

وإذا أصيب شخص بفيروس زيكا، فأفضل وسيلة مثل حالة العديد من العدوى الفيروسية تكون بعلاج الأعراض، والحصول على الكثير من الراحة وشرب الكثير من السوائل واستخدام عقار الاسيتامينوفين لعلاج الحمى والألم إذا احتاج المريض لذلك.