٧ عبارات لا تحدث بها شخص يعاني اضطراب القلق المزمن

القلق المزمن له علامات وأعراض، وعندما يخبرك أحدهم أنه يشعر يومياً بثقل في صدره وكأن حجرا يقبع فوقه، وأنه يواجه صعوبة ومشاكل في التنفس، أو التعرق المستمر رغم برودة الجسم بالإضافة إلى أنه عرضة للإنفجار في البكاء دون سابق إنذار فاعرف أن صديقك أو هذا الشخص يعاني من اضطرابات القلق المزمن وهو نوع من أنواع الأمراض العقلية الأكثر شيوعا وخاصة في الولايات المتحدة فيصيب القلق ١٨٪ من إجمالي السكان وعددهم ٤٠مليون شخص بالغ تعدي عمرهم ١٨عاما.
 
لدى تعاملك اليومي مع هذا النوع من الأشخاص لابد أن تراعي أن هناك ٧ أشياء لا ينبغي أن تحدثه فيها حتى تتقدم حالته ويشفي عما قريب من هذا العرض، وتحديدا تم حصر ٧ عبارات (ممنوعة) لأن معظم الناس يتخيلون أنها ستؤدي إلى طمأنة المريض وتحسن حالته، وهي على العكس تماماً تزيد الحالة سوءاً وتأخرا..  فطالع العبارات والجمل الممنوع التخاطب بها لمن يعاني اضطراب القلق المزمن فيما يلي مع معرفة البدائل:
عبارات ممنوع توجيهها لمريض القلق وبدائلها.
 
١-لا تقل:" لديك الكثير لتكون ممتنا"
القلق هو هجوم على النفس يتجلي في الخوف من النتائج المتوقعة.
 
ويجب أن تعلم أن الذي يعاني من القلق المزمن قد أمضى وقتا طويلا وبذل قدرا من الجهد في محاولة التركيز على الإمتنان، وعندما تقول له انظر لما لديك وأظهر الإمتنان لظروفك وحياتك فكأنك تقول له: "أنت لم تبذل وسعا لتكون أكثر سعادة وامتنانا"، وذلك لأن مريض القلق المزمن يعاني ويواجه مشكلة في التعامل، ودائما يشعر بالذنب والخجل وبهذا سيعتبرها إهانة وتوبيخا لأنه لم يمتن وسيشعر بالذنب، كما أن ذلك سيؤدي إلى تراجع حالته بدلا من التقدم نحو الشفاء.
 
قل: " أنا اقدرك"
حاول أن تبث الطمانينة في نفسية المريض ليتخلص من القلق بإحساسه أنه شخص مهم وأن وجوده ذو قيمة في حياتك وحياة من يعيش بينهم، فقل له " نحن سعداء للغاية بأن شخصا مثلك يعيش معنا وبيننا."
 
٢- لا تقل " ينبغي عليك التأمل"
لا تظن أنك تطمئن من يعاني القلق وتحل مشاكله بعصا سحرية عندما تنصحه بالتأمل.
 
قل/ اسأله" في اعتقادك ما الذي سيمنحك الشعور بالسلام"؟
التأمل هو طريق ذو اتجاه واحد يؤدي إلى تحقيق السلام، والهدف هو الشعور بالسلام ولكن بسؤالك إياه فأنت بالفعل تدله على تحقيق السلام الداخلي مع نفسه ولكنها ليست بصيغة الأمر وكأنه المقصر.
 
٣- لا تقل " كل شيء سيكون على ما يرام"
لا تظن بتلك العبارة أنك نجحت في منحه الشعور بالأمان والإطمئنان لأن القلق في الأصل ما هو إلا عبارة عن أوهام، ولدي قولك تلك العبارة فهو يعتقد أنك توهمه.
 
قل " أنا هنا من أجلك وسوف أدعمك"
القلق هو المعاناة من تجربة سابقة جعلت الشخص يشعر بالإنعزال، وعندما تخبره بوجودك إلى جانبه وأنك خير صديق ومساند له فأنت بذلك تساعده بالفعل في تحسن حالته واستعادة الثقة بنفسه وبمن حوله.
 
٤- لا تقل " كن سعيدا"
عليك أن تعلم أن معاناة هذا الشخص الأولى هي التعامل مع الإرادة والتركيز الشخصي وعندما تقول له حاول أن تعيش سعيدا فهذا يعد بالنسبة له تثبيطا للهمم والإحباط بعينه.
 
قل/ وجه إليه سؤالاً " ما الذي يمكنني القيام به لمساعدتك حتى تشعر بالسعادة؟"
بهذا السؤال المباشر أنت تمنحه الشعور بالقوة وأنه شخص مسيطر على حاله وليس عالقا كما يظن هو، وشعور القوة هذا يمنحه الإطمئنان بشكل لا يصدق فهو بات يشعر بأنه يوجد من يهتم له ويقدره ويريد سعادته بشتى الطرق مما سيترتب عليه التخلص من الشعور بالقلق وعدم النظر لنفسه على أنه شخص مُهمَل، ومن المؤكد أن حالته ستتحسن تدريجيا وسيمضي قدما.

٥- لا تقل " أفكارك مجرد هواجس في ذهنك"
نعم إنها مسألة ذهنية لكن هذه العبارة توحي للشخص أنه يحتاج لأن يعالج أفكاره الغير منطقية مما سيشعره بأنك تستخف بمشاعره التي هي في الأساس تعرقله.
 
قل " دعنا نذهب لنحصل على بعض المرح والمتعة"
اجعله يشعر بمزيد من السعادة في لحظات كأن تتمشى معه في حديقة، أو تقصدا متاجر بيع الكتب (إذا كانت القراءة أولى أولوياته)، كما يمكنكما أن تذهبا سويا لحضور بعض جلسات اليوجا والإنخراط في أنشطة تساعده في إبقاء عقله في حاضره وتبديد الأفكار المرعبة التي تنتابه لدفع القلق عنه.
 
٦- لا تقل " ماذا لديك لتقلق من فقدانه أو خسارته؟"
من يعاني القلق المزمن يتوق بالفعل لأن يشعر أنه لا شيء يستحق القلق على فقدانه ولكنك حين تواجهه بتلك العبارة المباشرة فهو لن يفهمها ولن يستقبلها عقله على هذا النحو كما تقصد أنت بل سيفهم من عبارتك أنك تعتقد أنه لا يستحق أن يشعر بالقلق وأنك تحكم عليه بناء على معلوماتك السطحية جدا عن حياته.

قل " كيف يمكنني أن أساعدك ليزول عنك بعض توترك"؟
تقريبا وغالبا نحن لا نعرف ما يحدث في الواقع مع شخص ما وتحديدا أنت لا تعرف أعمق الصراعات التي تواجه الناس حتى لو كانوا قريبين منك فيستحيل أن تصلك الصورة كاملة، لذا بدلا من التعامل مع الشخص على أساس معرفتك السطحية بحالته، حاول أن تقدم له يد المساعدة وأظهر له استعدادك للتخفيف عنه وحمل أعبائه معه.
 
٧-  لا تقل " هناك أشخاص يعانون مشاكلا أكبر من مشاكلك"
الأشخاص الذين يعانون القلق في العموم يعرفون تلك المعلومة بشكل جيد، وبالفعل لديهم الشعور بالذنب حيال كونهم قلقين، وعندما تحدث شخصا يعاني القلق المزمن وتخبره بتلك العبارة فأنت تزيد حالته سوءاً وحرجاً.
 
قل " أنا آسف لسماع ذلك، هل لديك الرغبة في التحدث؟"
الأشخاص القلقون لا يحتاجون للنصائح الإلزامية التي تفرضها أنت على مسامعهم، ولا تنسى أن معظمنا في الأساس غير مؤهل للنصح.
 
لكن الأكثر إفادة في التعامل مع شخص يعاني من القلق المزمن هو أن تشجعه وتدعمه واحجب أحكامك عنه لأنها آخر شيء قد يحتاجه.