نجوم .. ولكن جواسيس

 برز نجم العديد من النجوم اليهود في سماء السينما المصرية، منها من سطع نجمه بشده، ومنهم من استمر في كونه كومبارس حتي نهاية مشواره. 


ومن أولئك النجوم أيضا من اختار وطنه وللأسف هناك اخرون  انساقوا وراء الفكر الصهيوني، وأصبحوا جواسيس لأسرائيل.
 
الفنانة راقية إبراهيم:
كان ابرز من انساقوا في هذا الطريق  الفنانة "راقية ابراهيم"، واسمها الحقيقي "راشيل ابراهيم ليفي"، ولدت في عام 1919 لأسرة يهودية.
 
أشهر أدوارها كانت في فيلم "الضحايا" مع الفنان زكي رستم، وفيلم "سلامه في خير" أمام نجيب الريحاني، وفيلم "رصاصة في القلب" أمام عبد الوهاب والذي قالت فيه مقولتها الشهيرة"سنتي بتوجعني، حكيم روحاني حضرتك".
 
وعلي الرغم من نجوميتها إلا أن ولائها كان لأسرائيل، حيث لعبت دور كبير في تشجيع يهود مصر علي الهجرة لإسرائيل بعد حرب 1948، وإعلان قيام دولة إسرائيل.
 
وتخلت عن الجنسية المصرية، وغادرت مصر عام 1954 بعد طلاقها من مصطفي والي وذهبت لأمريكا وتزوجت من أمريكي يهودي وعملت سفيرة للنوايا الحسنة لصالح إسرائيل وكونت معه شركة للإنتاج الفني . ويذكر أن راقية  أتهمت بالإشتراك مع الموساد في حادثة إغتيال عالمة الذرة سميرة موسي .
 
الفنانة كاميليا:
وهناك أيضا الفنانة "كاميليا"، واسمها الحقيقي "ليليان ليفي كوهين" ولدت في الاسكندرية. وهي فنانة استعراضية تنبأ لها الكثير بمستقبل باهر، وتم إتهامها بالجاسوسية لصالح اسرائيل، وأشيع أنها كانت علي علاقة بالملك فاروق، وذلك ما دعي الوكالة اليهودية لمحاولة تجنيدها.
 
وتعتبر أشهر نجمة سينمائية في الاربعينيات واعلي النجمات أجرا. اشتهرت من خلال فيلمها الشهير "قمر 14" و "اخر كدبة" و"المليونير" مع اسماعيل يس، و"شارع البهلوان"، ومسرحية " حافيه علي جسر الذهب".
 
 ووصفها الكاتب حنفى المحلاوى فى كتابه "فنانات فى الشارع السياسي" بأنها عميلة من الدرجة الممتازة للمخابرات الإسرائيلية.
 
ولم يكن إرتباطها بالموساد عاطفيًا ولكن بإعتبارها يهودية. وقيل أنها استغلت علاقتها بالملك وكانت تمد إسرائيل بالأسرار التى كان يبوح بها فاروق، ووقتها اتهمتها الصحافة بالتجسس لصالح إسرائيل، وأعلنت أنها لم تسافر لإسرائيل أو القدس، وقامت بجمع تبرعات للجيش المصرى المحارب فى فلسطين.
 
ولم تكن الاتهامات وقتها مبنيه علي دليل مادي ولكن علي تصورات عامة بسبب كونها يهودية، وبراعتها في الاتصال بالشخصيات الكبيرة، وعلاقتها بالملك وثرائها الفاحش.
 
وتوفيت إثر حادث الطائرة رقم 903 عام 1950، والتي كانت متجهة الي روما حيث سقطت الطائرة في الحقول بالبحيرة شمال غرب القاهرة. وتردد وقتها ان هذا الحادث مدبر من قبل أجهزة مخابراتية، بعد التأكد من أنها على إتصال بالموساد الإسرائيلي.
 
الراقصة كيتي:
ومهم من طالتهم الشائعات لكن لم يتم التأكد منها مثل  "الراقصة كيتي"، وأسمها الحقيقي "كيتي فوتساتي". من أشهر أفلامها  "عفريتة إسماعيل يس" و"متحف الشمع" .
 
وانقطعت فجأة عن العمل في منتصف الستينات لكنها بقيت في مصر. وهناك روايات بتتحدث عن تورطها في شبكة جاسوسية؛ وأخري تقول أنها كانت علي علاقة  برأفت الهجان، حيث كتب في مذكراته أنه علي علاقة بفتاة راقصة تدعي "بيتي" وقال أنها راقصة مراهقة وطائشة ، وتكبره بعام واحد ، فذهبت الأنظار إلي "كيتي" .
 
الفنانة ليلي مراد ... الفنانة المظلومة:
ومن النجوم التي ظلمتهم  الشائعات الفنانة "ليلي مراد"، والتي تعتبر واحدة من أعظم الفنانات في تاريخ السينما المصرية والغناء. تزوجت من الفنان أنور وجدي بعد أن أشهرت إسلامها عام 1946.
 
ومن أشهر أفلامها " غزل البنات" و"سيدة القطار". وحزنت بشدة عندما إنتشرت شائعات حول كونها جاسوسة لإسرائيل في 1952، وإنها تستغل علاقتها بالملك لإمداد المخابرات الإسرائيلية بالمعلومات. وذلك بعد نشر خبر تم تسريبه للصحافة بأن ليلي زارت إسرائيل وجمعت تبرعات تقدر بـ50 ألف جنيه لتمويل الجيش الصهيوني.
 
وبسبب تلك الشائعات  تركت ليلي مراد الأضواء سنة 1955، وأكدت وسائل الإعلام وقتها أن دوائر الأمن السورى وراء تلك الشائعة لمنع أفلامها فى سوريا.
 
وبسبب تلك الشائعات وقوتها فكرت السلطات المصرية في إعتقالها ومصادره أموالها، غير أن التحريات التي قام بها مجلس  قيادة الثورة أكدت براءتها، فتوسط جمال عبد الناصر لدى سوريا عام 1958 لرفع الحظر عن أغانيها وأفلامها.
 
وساهمت ليلي في قطار الرحمة الثالث لجمع تبرعات لتسليح الجيش المصري، ورفضت أيضاً ضغوطات لتهجيرها إلى فلسطين، وفضلت البقاء في مصر حتى وفاتها في 21 نوفمبر عام 1995..
 
الفنانة نجمة أبراهيم:
أما الفنانه "نجمة ابراهيم" ، فأسمها الحقيقي "بوليني اودين"، أشتهرت بتميزها في أدوار الشر، وكان دورها الوطني كبير حيث تبرعت بدخل مسرحيتها للجيش المصري.
 
و منحها الرئيس "أنور السادات" وسام الاستحقاق و جعل لها معاش استثنائي لموقفها الوطني و لمشوراها الفني. ومن أشهر أعمالها "ريا وسكينة " ،" جعلوني مجرما " وتوفيت عام 1976 .