السرطان في السنوات العشر المقبلة

في تقرير بثته وكالة الأنباء الصينية الجديدة (شينخوا) حذر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن الدول النامية تواجه انتشار وباء السرطان  وتوقعوا أن تظهر ثلثا حالات الإصابة الجديدة بهذا المرض  في العالم في الدول النامية. وذكرت منظمة الصحة العالمية ووكالة الطاقة الذرية التابعتان للأمم المتحدة ان نحو84 مليون شخص  يواجهون خطر الموت بالسرطان خلال العقد المقبل.


وقال مسعود سميع رئيس برنامج معالجة السرطان في  تصريحات صحفية بأن وباء السرطان سيتزايد في الدول النامية وانه من المرجح ان تظهر 70 بالمائة من حالات الإصابة  بالسرطان خلال العقد المقبل في الدول النامية التي تفتقر  إلى التدريب والموظفين والموارد والأموال لمواجهة المرض، ما يعني أن الملايين لن يحصلوا على الرعاية التي  يحتاجونها. واكد سميع ان الإصابة بالسرطان يجب ان لا تعني الحكم  بالموت، موضحا ان المراقبة الفعالة يمكن أن ترصد ثلث  الحالات قبل ان تشكل خطرا على الصحة كما يمكن للعلاج  السريع والفعال ان يساعد في علاج نحو ثلث الحالات.
 
وطبقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، توفي 6.7 مليون شخص عام 2005 بسبب السرطان مما يجعله اكبر مسبب للموت قبل مرض نقص المناعة المكتسبة (الايذر) والسل والملاريا  مجتمعة. وفي أفريقيا على سبيل المثال، فان النصف فقط من  دول القارة البالغة 53 دولة تقدم نوعا من العلاج بالأشعة  لمرضى السرطان.
 
وتقدر الوكالة الدولية لطاقة الذرية ان تطوير العلاج  بالأشعة وغيره من اشكال علاج السرطان في الدول النامية  خلال العقد المقبل يتطلب نحو مليار دولار. ومن المتوقع ان تشارك الوكالة الدولية للطاقة الذرية  في مكافحة السرطان من خلال برنامج معالجة السرطان الذي  تقدم من خلاله خبرتها في طرق العلاج بالأشعة لجهات أخرى  شريكة في مجال مكافحة السرطان.