هل تتم الدعوة لحفلات الخلع مثل دعوات الأفراح؟

تعتبر قضايا الطلاق على اختلاف أسبابها من القضايا الشائكة والمؤلمة للطرفين، وهى غالبا تجربة مريرة تطول أحداثها وتدخل في تفاصيل وإجراءات كثيرة.
 
ولكن قد يكون ما يجعل العشرة بين الزوجين مستحيلة عندما يفيض الكيل، ويعتبر الطلاق أبغض الحلال عند الله ، وفى بعض الاحيان تلجأ المرأة لـ "الخلع".
 
وحينها تكون الزوجة قررت التنازل عن كل حقوقها الشرعية من الزوج، وأحيانًا تضطر الزوجة أيضًا إلى دفع أموال لمجرد التخلص من الزوج، ويأتي حينها دور الاحتفال بفك الرباط المقدس، الذي كان مقررًا ربطها بشريك حياة لا يستحق هذا اللقب الآن.
 
وفى قديم الزمان كانت المرأة تقيم حفلًا للطلاق، وترتدي فيه فستان فرح أسود، لكن على الرغم من ذلك كان الحزن يسيطر على تلك الحفلات، أما الآن فقد ابتكرت المرأة شكلًا جديدًا من أشكال الاحتفال بقضايا "الخلع".
 
وعلى الرغم من سهولة كسبها لتلك القضايا من المحاكم، إذا استوفت شروط الخلع، إلا أن فرحة المرأة تكون أكبر وتسعى لإقامة حفل، ودفع أموال غير التي خسرتها من حقوقها الشرعية. 
 
فهناك دعوة مثل دعوة الفرح لحضور الاحتفال الكبير، الذي تقيمه “أم هادي” والدة “إيمان” لحفل خلع ابنتها، من المخلوع “عبدالوهاب مفرح حامد الأسمري”، هكذا جاء اسمه رباعيا والحاضر يعلم الغائب، بقاعة مناسبات في مكان ما بالمحروسة.
 
فلم ينحصر اسم مخلوع على هؤلاء الذي يطيح بهم شعبهم، بل امتد إلى من تخلعه زوجته، لتظل كلمة "خلع" تطارده وقتما تزوج، “هو حضرتك طلقت؟”، "لا اتخلعت".