دراسة : تناول المزيد من اللحم يؤدي إلى السكري!
10:54 ص - الثلاثاء 14 يناير 2014
خاص الجمال - سماء هاني
اكتشفت دراسة جديدة أن محبي اللحم يمكن أن يكونوا عرضة للإصابة بمرض السكري، حتى وإن شرعوا في تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات.
هذا وقد ربطت الدراسة طويلة الأجل لأكثر من 60.000 امرأة بين اللحم والجبن وغيرها من مكونات من "النظام الغذائي الحمضي" ومرض السكري من النوع الثاني، أو سكري مرحلة الكهولة.
وقد كانت النساء اللاتي تناولن الكثير من الأطعمة الحمضية عرضة أكثر بنسبة 56% للإصابة بتلك الحالة، مقارنة بهؤلاء الذين تناولوا كميات أقل.
هذا وقد أفاد تقرير صادر عن مجلة Diabetologica أن الفاكهة والخضروات لا تعمل للأسف على التقليل من هذا الأثر، واكتشف أن النساء الضئيلات هم عرضة للخطر أيضا.
ومن جانبه يعتبر النوع الثاني هو النوع الأكثر شيوعا من مرض السكري، ويصاب به أكثر من 90% من الأشخاص الذين شخصوا بهذا المرض.
وفي حين أنه عادة ما يرتبط بالبدانة والأطعمة السكرية، إلا أن أحدث الدراسات قد أشارت إلى اللحم وغيره من الأطعمة التي تفرز الحمضيات بعد الهضم بتسببه في ذلك المرض.
ويرجح أن الحمضيات تزيد من فرص الإصابة بداء السكري، وذلك لما تقوم به من جعل الجسم غير قادر على تحويل السكريات في الطعام إلى طاقة.
اشتملت الدراسة الفرنسية على 66485 من النساء اللاتي تم رصد نظامهن الصحي والغذائي على مدى 14 سنة، وقد تطور السكري مع 1372 منهن بنهاية الدراسة، وأفادت التشخيصات بارتباط المرض بالوجبات الغذائية الحمضية.
تلك الوجبات هي التي تشتمل على اللحوم والجبن والسمك والخبز والمشروبات الغازية، في حين تتضمن الأطعمة الأقل حمضية القهوة والفواكه والخضروات.
وقد أفاد الباحثون من معهد INSERM الطبي بباريس أنه وفي حين يعد البرتقال والليمون هو حمضي في المقام الأول بعد الهضم، إلا أنهما وفي الواقع يقللان من كمية الحامض في الجسم.
وفي حديثهم ذكروا:
"على عكس ما يعتقد عموما، فإن معظم الفواكه مثل الخوخ والتفاح والكمثرى والموز والليمون والبرتقال يقللون من عبء الأحماض بمجرد هضمهم في الجسم".
وعلى عكس دراسات الصحة الأخرى، فكان هناك رابط قوي بين الأطعمة الحمضية واللحوم وبين مرض السكري، ولاسيما بالنسبة للمرأة النحيفة مقارنة بغيرها.
ولم يتضح لدى الباحثين حتى الآن السبب الكامن وراء ذلك، ولكنهم أكدوا أن السمنة والوزن الهائل لا يزال يلعب دورا هاما في تلك المشكلة، وغيرها من العديد من المشاكل.
وأضافوا أنه وفي حين يتم التركيز على المرأة فقط، إلا أن الرجل لن يسلم من ذلك الأمر أيضا، وعلى أي حال فلابد من إجراء المزيد من البحوث والدراسات للتأكيد على صحة ذلك الاكتشاف.
واختتم الدكتور Richard Elliott أخصائي مرض السكري بالمملكة المتحدة الحديث قائلا:
"إن أفضل طريقة لتفادي داء السكري من النوع الثاني هو تبني نظام غذائي صحي، وممارسة الكثير من التمرينات الرياضية، وتناول الوجبات الغنية بالفواكه والخضروات والقليلة في الدهون والأملاح والسكريات".