أشياء يحتاجها كل طفل من والديه

العلاقة الأبوية بالأبناء علاقة خاصة للغاية، فعلاقة الأب بابنته وعلاقته بابنه علاقة تجاوزت حد الجمال، الولد يشبه أباه في كل شيء؛ فهو يشبهه في الطريقة التي يتكلم بها، الطريقة التي يخاطب بها الآخر، الطريقة التي يتصرف بها مع الآخرين ، فالابن يحاول دائما أن يتعامل مع كل من حوله وكل ما حوله بنفس الطريقة التي يتعامل بها أبوه.
هذه نزعة داخلية يشترك فيها كل الأبناء، فتربية الطفل يمكن أن تشكل وظيفة مخادعة أحيانا بالنسبة للآباء، خاصة إذا كان الطفل يربيه إما أمه أو أبوه فقط. 
الأم بلا شك تلعب دورا مهما في تربية الأطفال، لكن الأب يلعب من جانبه دورا حاسما في حياة أبنائه، فغياب الأب عن حياة الأبناء له تاثير سلبي فادح أحيانا، نجد أن هناك سوء فهم حقيقي بين الأب والابن، وسوء الفهم هذا غالبا ما يؤدي إلي فجوة ضخمة في الاتصال بين الاثنين.

هناك أشياء يحتاجها الابن من والده، فكيف لك أن تتعامل مع تلك العلاقة الحساسة للغاية؟

أنت تحتاج حقيقة إلي أن تعرف ما يريده ابنك بالفعل منك .. حاول أن تتفهم احتياجات ابنك .. وإليك بعض الأشياء التي يحتاجها كل ابن من أبيه. 

أن تحبه:

كل ابن يريد أن يتأكد من أن أباه يحبه، لا تحجب مشاعرك عن ابنك، دع ابنك يعرف كم تحبه، امضِ مزيداً من الوقت معه، خذه معك في رحلة إلي مكان ما، أو اقض معه بعض الوقت في لعب الكريكت، هذه الأمور تفرق كثيرا مع الأطفال. 

إنني فخور بك:

ليس هناك الكثير من الآباء من يقوم بذلك، كل منا يحتاج إلي من يفخر به، الأطفال يحتاجون علي نحو خاص الي دعم نفسي، فما بالك أن يكون هذا الدعم النفسي يأتي له من أبيه، هذا بدون شك سيشكل فرقاً شاسعاً معه.
لذا، إذا قام ابنك بشيء إيجابي حتى و لو كان هذا الشيء فوزه في مسابقة للخطابة، أخبره علي الفور بأنك فخور به حقا. 

أنت موهوب بالفعل، لكن صنيعك هذا ليس بالصنيع الصحيح:

لا تسبق الأحداث إذا أخطأ طفلك، أخبره بهدوء بأن كل إنسان له أخطاؤه؛ فهو ليس مستثنى عن غيره من بنى البشر الخطائين.. أحبه وشجعه علي تصحيح الخطأ الذي قام به، لذا فعليك أن تدعمه بدلا من أن تؤنبه. 

العمل باجتهاد موهبة من عند الله:

أنت تحتاج حقا إلي أن تفهم أن الاجتهاد في العمل أمر حسن .. لكن يجب عليك أن توكل له مهمة تحتاج إلي مجهود لآدائها كعقاب له، ابنك سيبذل أقصى ما في وسعه لإتمام ما وكلت له من أعمال إذا كنت مدركا حقا لقدراته وإذا كنت مدركا للكيفية التي تشحنه بها في الاتجاه الصحيح.
هذه هي الأبوة! لذا، عليك أن تتذكر دائما أن مفتاح علاقتك مع ابنك هي الاتصال المباشر والإيجابي.