سيدتي .. اليك حل أهم 6 أخطاء شائعة للزوجة أثناء العلاقة الحميمة

عزيزتي الزوجة : هل تعانين من فتور في علاقتك الزوجية؟ هل تعتقدي أن زوجك لم يعد يرغب بالعلاقة الزوجية كما كان؟؟هل من الممكن أن تكوني أنتِ السبب؟

الإجابة ..(نعم) هناك بعض الأخطاء قد تفعليها و لا تلقي لها بالاً تعتبر سببا في رتابة و فتور العلاقة الزوجية .. تعّرفي عليها من خلال المقال.
نقطة البداية هى لحظة إلقاء اللوم. اللوم المتبادل الذى يحدث عندما يبدأ الزوجان الشعور بفتور في علاقتهم الحميمة و إنخفاض مستوى الإشباع العاطفى والجنسى الخاص بكليهما. كما يقول المثل " رقصة التانجو تحتاج ثنائى متكافئ " أو المثل المصرى " القُفة أم ودنين يشيلوها اتنين "، هذان المثالان ينبغى وضعهم كقاعدة راسخة فى عقل كل من الشريكين، حيث يجب أن يكون لديهم يقين أن الأمر يحتاج أن يحسن كل منهما التصرف فى هذه اللحظات الخاصة.
نقول هذا لنؤكد أن مقالنا ليس لإتهام المرأة وحدها بالتقصير لا سمح الله، وليس للدفاع عن الرجال، لكن عدم ذكرنا للأخطاء التى يرتكبها الرجال فى هذة المقال يرجع لأن هذا الجانب يحتاج لمقالة منفصلة – مقالات كثيرة فى الواقع - !! سنفرد لها الحديث لاحقاً. 

6 أخطاء شائعة تجنبي الوقوع فيها أثناء العلاقة الحميمة 

الأن سوف نعود فى الزمن، إلى ما قبل لحظات إلقاء اللوم، سنعود الى الوقت الذى يسبق العلاقة الحميمة، حيث سنستعرض بعض الأخطاء التى قد تقع فيها السيدات، و نتناول كيفية التخلص من هذة الأخطاء و تحويلها الى سلوكيات صحية وإيجابية تزيد من سعادة اللحظات الخاصة بين الزوجين. 

الخطأ الأول: لن ابدأ بطلب العلاقة أبداً:

تعتقد بعض السيدات الفضليات أنه ليس من اللائق أن تطلب من زوجها بأى شكل من الأشكال العلاقة الزوجية، و هذا الأمر ليس فى ثقافتنا العربية فقط ، لكنه منتشر فى كثير من الثقافات الغربية فى بعض الأحيان، لذا هى مشكلة عامة ربما أكثر مما نتوقع.
ويرجع أساس هذة المشكلة حسب كلام د.روث المتخصصة فى الطب النفسى الجنسى" أن أصل هذة المشكلة يرجع إلى إعتقاد قديم خاطئ أن النساء أقل اهتماماً بالعلاقة الجنسية من الرجال، فى الواقع هذا الأمر ليس دقيقاً؛ حيث أن بعض النساء لديهم إهتمام بالعلاقة بنفس قدر اهتمام الرجال ".
على عكس ما يبدو، فإن الرجال مع الشعور أنهم من يبدأ ويطلب العلاقة الزوجية دائماً، يظهر لديهم بالتدريج إحساس بعدم الرضا وعدم الإشباع. ويرجع ذلك إلى حاجة الرجل إلى الشعور أنه مرغوب فيه من شريكته؛ وذلك كانعكاس لحاجة الرجل إلى المدح والثناء عليه بشكل عام من المحيطين به مثله فى ذلك مثل المرأة، وهذا الأحساس من الشريكين أنهم مرغوبان لدى بعضها يزيد من الشغف فى علاقتها العاطفية والنفسية. 

الحل لهذة المشكلة:

يجب أن يكون لدى المرأة الشجاعة و الحب لتبادر بتشجيع و إتخاذ الخطوة الأولى لطلب العلاقة من زوجها من وقت لأخر . تأكدى أن زوجك سيقدّر هذا كثيراً و سوف يكون له تأثير إيجابى على معنوياته.

الخطأ الثانى: سأبدو بحالة مزرية أثناء العلاقة:

كثير من السيدات لا تلبث أن تبدأ العلاقة الزوجية، إلا ويتبادر الى ذهنها الوزن الذى اكتسبته مؤخراً و كيف سيبدو تأثير ذلك على جسدها أمام زوجها، أو مساحيق التجميل على وجهها و كيف ستبدو إن لم تحافظ على بشرتها. و مشكلة هذا الخطأ أنه لا يؤثر فقط على الشريك، لكنه فى المقام الأول يمنع المرأة من الشعور بالإستمتاع المفترض حدوثه فى هذه اللحظات الخاصة.
حسناً، كبداية يجب أن تعرفى أن نصف ما يشغل بالك بشكل مظهرك، لن ينتبه له زوجك من الأساس . وبالإضافة لذلك، أنه من المدهش معرفة الكم الكبير من التفاصيل التى لا تلفت انتباه الزوج أثناء العلاقة الحميمة، إذا استطاعت الزوجة إظهار الحماس والحب والطاقة الإيجابية أثناء اللحظات الخاصة.
وقد يدهشك أن تفسير ظاهرة عدم انتباه الرجال لهذة التفاصيل يُرجّح أن أصوله ترجع لألاف السنين فى الماضى طبقاً لنظرية التطور، حيث تقول بعض فرضياتها أن الرجال فى الماضى السحيق كان ما يلفت أنتباههم فى المرأة هو قدرتها على الحمل و انجاب أطفال أصحاء؛ مدفوعين فى ذلك بغريزة البقاء البدائية، ورغم أن هذا الأمر لم يعد موجوداً فى الزمن الحالى بنفس درجة الأنسان البدائى، لكن تبقى أصول هذة الغريزة فى الرجال كامنة وقابلة للتنشيط، إذا ما أظهرت الزوجة القدر الكافى من الحماس والطاقة من جانبها أثناء العلاقة. 

الحل لهذة المشكلة:

لا تقلقى بشأن مظهر بطنك ووزنك، إقلقى بشأن القدر الذى تظهريه لزوجك من الحماس والحب والرغبة المتبادلة بينكما. 

الخطأ الثالث: أعتقد أن الجنس للرجال تسلية فقط:

تعتقد بعض النساء أن الجنس للرجال جميعهم مجرد رغبة جنسية تحتاج للإشباع، و أن الأمر بالنسبة لهم لا يتعدى التسلية وقضاء الوقت. هذا الإعتقاد خاطئ بشكل كبير حيث أنه بالنسبة لكثير من الرجال تمثل العلاقة الحميمة مع شريك الحياة أشياء أكبر بكثير من مجرد علاقة جنسية. 
وبعض الدراسات التى أجريت مؤخراً، أكدت أن الرجال الذين لديهم زوجات يكون مستوى العاطفة فى العلاقة أعلى، وكذلك معدل ممارسة العلاقة أكثر؛ وبالتالى يكون مستوى الرضا و الإشباع لديهم أعلى بكثير. كذلك وجد أن أكثر من نصف الرجال الذين دخلوا علاقة مؤقتة دخلوها بهدف بدء علاقة طويلة الأجل، وتطورت العلاقة إلى النوع طويل الأجل بالفعل فى أكثر من ثلث العينة. 

الحل لهذة المشكلة:

إمسحى من عقلك هذا المعتقد الخاطئ وأعطى الإهتمام الكافى للنواحى الرومانسية والعاطفية فى علاقتك الحميمة مع زوجك. وتأكدى أنه يبالى و يهتم بهذة الجوانب الرقيقة حتى و أن لم يبدِ لك ذلك. 

الخطأ الرابع: الرجال مستعدون للجنس دائماً:

ربما يخلط البعض بين مرحلة البلوغ و بداياتها، و بين مرحلة الرجولة فى شأن الأستعداد الدائم لأقامة العلاقة الجنسية .. حسناً، ربما يكون الشباب فى بدايات مرحلة البلوغ لديهم استعداد أكبر لأقامة علاقة جنسية فى أى وقت، لكن الأمر مختلف بالتأكيد مع الرجال الكبار المحملين بكثير من الإلتزامات والمسؤوليات. المسؤوليات والهموم الملقاة على عاتق الرجل، قد تكون سبباً فى أنخفاض مؤقت لرغبته الجنسية، وعدم اهتمامه بممارسة العلاقة الحميمة. هذا أمر مفهوم لكن المشكلة تبدأ عندما تأخذ الزوجة هذا الأمر بشكل شخصى، وكأنه موجه ضدها. 

الحل لهذة المشكلة:

أن يكون لدى الزوجين حسن تقدير لظروف كل منهما من جانب الأخر، و أن يستقبلوا عدم إهتمام الشريك بإقامة علاقة الأن بأنه مجرد وضع مؤقت بسبب بعض الضغوط ، ولا يعنى ذلك إطلاقاً إنخفاض مستوى الحب فى قلبه . 

الخطأ الخامس: لن أتحدث معه فى هذة الأمور:

الكلام المباشر عن الجنس، عما نريده فى اللحظات الخاصة، وما يزعجنا .. الكلام عن هذة الأمور يكون غير مريح، حتى مع شريك حياتك الذى يتقاسم معك سنوات عمره، هذا أمر طبيعى ومفهوم. لكن عدم الراحة فى هذا الحديث لا يعنى وجود حل بديل، الحديث المباشر هو الحل لمشاكل العلاقة الحميمة وكيفية جعلها أفضل للشريكين.
المرأة تحمل مسؤولية شعورها بالسعادة أثناء اللحظات الخاصة مع زوجها، رغم كل شئ لا يستطيع أفضل الشركاء إعطاء المتعة لزوجته كما ينبغى إلا إذا ساعدته بشكل مباشر على معرفة ما تحتاج إليه. والجانب الإيجابى فى هذا الموضوع هو أن الرجال يريدون إسعاد زوجاتهم فى هذة اللحظات، كل ما يحتاجونه هو التوجيه الذكى دون جرح كبريائهم . 

الحل لهذة المشكلة:

حاولى فى حديث مع زوجك أن تتحدثى عن خمس أشياء إيجابية فى علاقتكم وفى وسطها اذكرى شئ يزعجك و تريدين تغييره. فى الغالب سوف يستمع زوجك جيداً لكلامك، وسوف تتأكدى من ذلك فى المرة القادمة التى تتقابلون فيها، لكن احرصى على أن تكون التوجيهات بسيطة وصريحة وغير جارحة بالنسبة له. 

الخطأ السادس: كيف يجروء على طلب شئ مختلف:

حل لهذا المشكلة:

تقبلى التجديد ولكن ليس على حساب مبادئك، وراحتك الشخصية. حاولى مع زوجك إبتكار طرق مميزة لتجديد علاقتكم الحميمية فى إطار التفاهم المتبادل والإتفاق. واعلمي عزيزتي الزوجة أن مشاعر الحب والعطاء بالإضافة إلى المرونة وتقبُل الآخر هما دليل السعادة في العلاقة الزوجية.