نصائح للتعامل مع إعادة تكرار الحلم السيء
03:10 م - الخميس 27 ديسمبر 2012
خاص الجمال - سماء هاني
تحدث الفصل الأول من كتاب فرويد "تفسير الأحلام" عن دراسة تاريخية درات حول كيفية تعامل مختلف الثقافات والحضارات مع الأحلام، وفي حين أن نظرية "فرويد" لم تلقَ قبولاً عالمياً، إلا أنها ساعدت في توضيح كيف تلعب العوامل النفسية والفسيولوجية دورا هاما في الأحلام.
فواحدة من النقاط التي اشتملت عليها نظرية "فرويد" هي أن الأحلام لها عدة أسباب، وأن فهم تلك الأسباب تساعد في حل المشاكل المرتبطة بالأحلام.
- تدوين الحلم:
واحدة من خصائص الأحلام هي أنها بعيدة المنال، وأن التفاصيل الدقيقة تضيع بسهولة بمجرد استيقاظ الناس. فإن معرفة التفاصيل الدقيقة هي أول خطوة لفهم الحلم ومن ثم التوصل إلى أسبابه، أيضا فإن إعادة تكرار الحلم السيء أو الكابوس قد يشعر الناس بالخوف أو القلق ولكن مع عدم القدرة على تحديد طبيعة ذلك الخوف.
لذا فلابد من الاحتفاظ بقلم وورقة بجانب السرير، مع تدوين الانطباع العام عن ذلك الكابوس، والسياق والأشخاص الذين اشتمل عليهم مع مزيد من التفاصيل إن أمكن ذلك.
- تحليل المحتوى:
إن فهم وتحليل محتوى الحلم يساعد في تحديد المشاكل التي قد تكون مسئولة عن حدوثه، وأن ذلك المحتوى قد يكون مرتبطا بحدث معين أو ربما يرجع إلى ذاكرة محفورة منذ الطفولة.
وما عليك فعله هو إعادة قراءة توصيف الحلم الذي قمت بكتابته، ومن ثم تحديد الجوانب والقضايا التي اشتمل عليها.
ووفقا لفرويد فإن تلك القضايا قد تكون واضحة أو كامنة، وهو يعتقد أن اللاشعور يعبر عن رغبات وأمنيات خلال الحلم، بينما يعمل العقل الواعي كآلة رقابة وإشراف تسعى لتحويل مسار المحتوى الحقيقي للحلم.
- وسائل الاسترخاء:
في حين أن فرويد يعتقد أن الحلم له معنى أو محتوى معين موجود في اللاوعي، فمفسرو الأحلام الآخرون يرون أن الكابوس يرتبط بنشاط المخ وأن الحلم الحقيقي في حد ذاته ليس له علاقة نفسية.
وبعبارة أخرى فإن تكرار الكابوس قد يكون له آثار فسيولوجية سيئة، ومن ثم لابد من تغيير عادات الأكل مع الاسترخاء والهدوء قبل النوم والتفكير في الأشياء المحمودة التي ترغب في الحلم بها. وإذا تكرر الأمر يمكنك المتابعة مع طبيب العائلة وإخباره بكافة الأسباب المتعلقة بإعادة تكرار الكابوس.
- مشاركة الحلم:
إن مشاركة الحلم مع أي من أفراد العائلة أو أحد من الأصدقاء، يساعد في توضيح الحلم والتعبير عن مخاوفك وما يقلقك. فإن وجهة نظر ذلك الفرد وموقعه الخارجي من الموقف يساعدك في تحديد أسباب الكابوس وما يتعلق به من أحداث شخصية في حياتك.