بسبب عدم اهتمام إيطاليا بصناعة الموضة .. «برادا» تهجر ميلانو إلى باريس

المصممة ميوتشا برادا غضبت من عدم اهتمام إيطاليا بصناعة الموضة وعدم قدرتها على وضعها في إطارها الصحيح، ونتيجة هذا الغضب قررت أن تهجر ميلانو التي تعودت أن تعرض فيها خطها «برادا» وتشد الرحال إلى باريس.
الخبر استوقف الكثير من متابعي الموضة ولا شك أنه هز ميلانو، التي ستفقد ركيزة أساسية من أسبوعها، واسما يسلط عليها الأضواء ويستقطب لها الحضور والتغطية الإعلامية التي يحتاج إليها أي أسبوع موضة مهما كان كبيرا. 
في لقاء نادر لها مع جريدة «لاريبيبليكا» الإيطالية، صرحت ميوتشا بأن ما دفعها إلى اتخاذ قرارها هذا أنها باتت تخاف على صناعة الموضة الإيطالية من التراجع بسبب دخول مستثمرين أجانب على الخط لشراء ماركات إيطالية فخمة، مشيرة إلى أن هذا سيؤثر على الجهاز بالكامل ويعرضه للتراجع للمرتبة الثانية، لأن «كل القرارات ستصبح في أيدي آخرين».
وتأتي تصريحات ميوتشا برادا بعد بضعة أسابيع من إعلان شراء شركة قطرية لدار «فالنتينو» بمبلغ يقدر بـ 476 مليون جنيه إسترليني.
واعترفت المصممة بأن صناعة الموضة ذات المعايير العالية اختصاص إيطالي لا يمكن الاختلاف عليه، لكن مفهوم «صنع في إيطاليا» لم يعد كافيا لإنعاش هذه الصناعة واستمرار بعض بيوت الأزياء فيها، التي تضطر إلى اللجوء إلى مستثمرين خارجيين، أو تهاجر إلى عواصم أخرى أكثر بريقا، «بحثا عن الأفضل».
لم تنسَ المصممة أن تلقي بعض اللوم على الصحافة الإيطالية التي لا تدعم قطاع الموضة بشكل جدي، وتتعامل معه بطريقة سطحية ترفض الاعتراف بأنه يوظف الكثير من الناس، قائلة: «نحن نعيش في حقبة ثقافية ضعيفة، وفي بلد لم يعرف قَط كيف يحمي موارده الطبيعية والفنية ويروج لها». يذكر أن ميوتشا برادا جست نبض باريس منذ سنوات من خلال خطها الشاب «ميوميو» الذي تعرضه في العاصمة الباريسية، بينما أبقت على خطها الرئيسي «برادا» في ميلانو إلى الآن.