12:00 ص - الأحد 15 يناير 2012
ماذا لو كان إهمال زميلك هذا يؤثر على مسيرة عملك أنت داخل المكان؟
نواجه جميعا مشكلات متنوعة في مكان العمل تؤثر على حالتنا النفسية وعلى مسيرة العمل نفسه، وخاصة إذا كان هناك زملاء مزعجون، يعتبرون مجرد "كمالة عدد" يتقاضون رواتبهم بدون جهد، وفي المقابل هناك من يبذلون الجهد ملتزمين بكل قوانين المكان، ومع ذلك لا يأخذون حقهم لمجرد أنهم ليسوا من النوع الذي قد يسبب الأذى لأحد؛ حيث يكتمون عن رؤساء العمل ما يفعله زملاؤهم من إهمال، وفي أحيان أخرى يؤدون أعمال الآخرين حتى يكتمل العمل ولا يتعرض أحد للعقاب رغم أنه يستحقه.
علامات الموظف الكسول المهمل هي:
- متأخر دائما عن مواعيد العمل الرسمية.
- بدلا من تأدية عمله يقضي يومه على الفيسبوك.
- يعمل قليلاً جدا مقارنة بالآخرين من زملائه.
- أحيانا كثيرة يتسبب في إفساد ما قام به الآخرون من عمل.
- يتعامل بأسلوب غير مهذب مع العملاء.
- يؤثر بالسلب على غيره من الزملاء.
- أول من يغادر مكان العمل قبل الآخرين حتى لو لم يكمل عمل اليوم.
بعد كل هذا هل عليك عزيزي المجتهد في العمل أن تخبر مديرك؟
تتطلب الحكمة أن تركز في عملك، لكن ماذا لو كان إهمال زميلك هذا يؤثر على مسيرة عملك أنت داخل المكان؟ تصبح أنت حينها في حيرة؛ إما أن تخبر رؤساء العمل، أو أن تكتم السر خوفا من أن يكون مديرك من النوع الذي يفضل التعامل بسرية مع المشكلات وعدم تصعيدها.. لكن كيف تعرف إذا كان مديرك من هذا النوع؟
تعتمد إجابة هذا السؤال على مدى علاقتك بمديرك، وما الطريقة المناسبة التي يفضلها، فإذا كانت علاقتك به جيدة وهو إنسان يقدر الصراحة والطريق المباشر عن التقيد ببروتوكولات العمل، ربما حينها يمكنك إخباره بالمشكلة كأن تقول:
"لا أعلم إذا كان من المناسب إثارة هذه المشكلة، لكني قلق جدا على الطريقة التي يؤدي بها زميلي "فلان" عمله، ورغم استعدادي لتقديم المساعدة عندما يتطلب الأمر ذلك، لكن أراه يضيع الكثير من وقت العمل على ممارسات خاصة، وأعتقد أنه لو قام بعمله على أكمل وجه لن يكون بحاجة إلى مساعدتي، لذلك بماذا تنصحني لحل هذه المشكلة؟"
وانتبه لأن طلبك للنصح منه حتى تعمل أنت على حل المشكلة أفضل من أن تلقيها بالكامل على عاتقه، وإذا كان مدير جيداً بالتأكيد سوف يتعامل معها على الفور وبنفسه.
وهنا بعض النصائح للتعامل مع زميل العمل الكسول:
ألقِ نظرة على نفسك أولا:
قبل أن تصدر حكمك على الغير حاول أن تحاسب نفسك وانظر هل تؤدي عملك على اكمل وجه أم لا، فإذا أدركت أنك تقع في بعض الأخطاء عليك إصلاحها قبل محاولة تعنيف الغير على أخطائهم، وقرر حينها هل أنت على حق أم أن هذا مجرد غيرة أو غيرها من المشاحنات التي توجد بين أفراد العمل الواحد.
المقارنة قبل إصدار الحكم النهائي:
حاول أولا شرح المشكلة لأناس على الحياد خارج الموقف حتى تكتشف عما إذا كنت تبالغ في نقد زميلك هذا أم لا، واعلم أن الكمال شيء خيالي لا يمكن أن يحدث، وحاول التعامل مع الموضوع بعقلانية، وبالرغم من ذلك لست مضطراً إلى أن تصبر عليه إذا كان حقا فاشلا في الالتزام بمسئولياته داخل العمل.
تحدث معه على انفراد:
قبل أن تقرر إخبار المدير بالأمر حاول مناقشة المشكلة من زميلك الكسول على انفراد، ويجب أن تكون مباشراً في طرح الموضوع لكن مع الحرص على التحدث باحترام، وكن إيجابيا مع اقتراح بعض الطرق لإصلاح هذا العيب وتداركه.
امنحه بعض الوقت:
بالطبع لا يتغير الإنسان بين عشية وضحاها، لذا حاول منح زميلك بعض الوقت لعلاج هذا الجانب السلبي في أدائه المهني، وافترض حسن النية بأنه سيتغير لكن مع إعلامه أنك تتوقع منه نتائج إيجابية ملموسة بأسرع وقت ممكن.
حاول مناقشة المشكلة بشكل عام:
بدلا من توجيه النصح لهذا الزميل مباشرة مما قد يثير بينكم الحساسيات، حاول مناقشة المشكلة عند انعقاد أقرب اجتماع يحضره جميع العاملين ومن ضمنهم المدير نفسه، وكأنك توجه الحديث للجميع كوسيلة لتحسين الأداء وإنتاجية العمل، وبهذا قد وصلت رسالتك بدون أن تؤذي مشاعره أو تسبب له مشكلة مع صاحب العمل.
أنذره بإخبار المدير:
إذا حاولت معه الحلول السابقة ولم تثمر بنتيجة، أخبره أنك ستتحدث مع المدير العام أو المشرف عن المشكلة، وحاول التحدث بهدوء وبطريقة مهنية بدون تخويف.
أخبر المدير:
تحدث مع مديرك بالعمل إذا لم يستمع زميلك إلى ما قدمت من نصائح لإصلاحه مع الاستعانة بدلائل واقعية ملموسة من أدائه العملي الرديء المستهتر، واحرص على عدم الشكوى أو الذم في حقه، فقط قدم التفاصيل بحيادية مجردة.
امنح مديرك فرصة لحل المشكلة مع زميلك:
لا تتعجل في جني النتائج وامنح مديرك الفرصة لحل هذا التقصير مع زميلك، وبعد مرور فترة من الزمن، تكون بحاجة إلى فتح حوار ثانٍ مع إدارة العمل إذا لم تلحظ أي تحسن.
استلم الدفة واستسلم:
عادة نبذل الكثير لحل مشكلة ثؤثر على مصلحة العمل، لكن للأسف لا نحصل على اهتمام أحد ولا حتى مدير العمل نفسه وفي هذه الحالة ماذا يكون الحل؟
حاول أنت القيام بالعمل بنفسك وفي النهاية هذه فرصة لك لإظهار قدراتك العملية أمام الجميع، وخاصة هذا الزميل الكسول وسيأتي يوم يدرك فيه مديرك أنك تؤدي عمل غيرك بالإضافة إلى عملك أنت، مما يكسبك مكانة كبيرة لديه.
وعندما يرى ذلك زميلك بالطبع لن يحتمل وسيحاول إصلاح ما أفسده؛ حيث سيتسابق معك على أداء العمل مما فيه الصالح لكما، واعلم أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
هام
- متى تقرر الحديث مع زميلك أو حتى مع مديرك، عليك تدوين تاريخ ذلك اليوم وتلخيص ما قمت بمناقشته.
- إذا لاقيت من زميلك الكسول أي تصرف عدائي أو جدلي، كن هادئا حتى لا توقع نفسك في الخطأ.
- أنهِ الحوار بأسلوب لطيف.