هل تتسبب أدوية علاج الاكتئاب بزيادة وزن الجسم؟

وفق ما تشير إليه المصادر الطبية، فإن جميع أدوية معالجة الاكتئاب من الممكن أن يتسبب تناولها بزيادة وزن الجسم، ولكن لاحظي أن تفاعل الجسم مع تناول أدوية علاج الاكتئاب يختلف من شخص لآخر، لذا قد يتسبب تناول أحد أدوية علاج الاكتئاب بزيادة في الوزن لدى شخص، ولا يتسبب بذلك لدى شخص آخر.


كما أن هناك فئات مختلفة للأدوية المستخدمة طبيًا في علاج الاكتئاب، وفي كل فئة منها عدد من أنواع الأدوية، بعضها قد يتسبب في زيادة الوزن بشكل أكبر من البعض الآخر، أي فيما بين عدد من أنواع أدوية فئة مثبطات السيروتنين، أو فئة ثلاثية الحلقات، أو فئة مثبطات أكسدة الأمينات، وهناك عقار واحد أو أكثر قد يكون أعلى في التسبب بزيادة الوزن، مقارنة بعقاقير أخرى من الفئة نفسها.

ولاحظي كذلك أن كون تناول علاج معين منها يُرافقه زيادة في الوزن، فإن هذا لا يعني أن زيادة الوزن نتيجة مباشرة لتناول ذلك الدواء، بل هناك حقيقة أسباب أخرى بمجملها تحصل الزيادة في الوزن، أي أن الاكتئاب بحد ذاته كاضطراب نفسي صحي قد يُرافقه زيادة في الوزن، بسبب زيادة الرغبة في تناول الطعام، أو بسبب الخمول والكسل عن ممارسة النشاط البدني، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو الرياضية.

كما أن بالمقابل هناك أشخاصًا يخسرون شيئًا من وزنهم بفعل الاكتئاب وتدني الشهية وقلة الأكل، ثم مع المعالجة تتحسن حالة المزاج لديهم ويعودون إلى تناول الطعام بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى اكتساب عدة كيلوغرامات بشكل طبيعي.

وأيضًا لاحظي أنه من الطبيعي زيادة بضعة كيلوغرامات مع التقدم في العمر، وهو ما ليس له علاقة بالاكتئاب، ولا بأدوية معالجته.

والأصل أن يُناقش المرء مع طبيبه أي احتمالات تسبب أي معالجة دوائية بأي آثار جانبية، وحتى لو أن للدواء أي آثار جانبية محتملة، فإن الطبيب والمريض يعملان معًا على الاستفادة من المعالجة في تحسين الحالة الصحية للإنسان، مع وضع طريقة للتعامل مع تلك الآثار الجانبية المحتملة.

وعلى سبيل المثال، قد يتسبب التوقف عن التدخين بزيادة وزن الجسم، وهذا الاحتمال لا يتطلب عدم الاستمرار في التوقف عن التدخين، بل يتطلب ضبط شهية تناول الطعام، والحرص على ممارسة الرياضة البدنية للتغلب على زيادة الوزن المحتملة مع الاستمرار في التوقف عن التدخين.