ما تأثير الكافيين على ضغط الدم؟

الكافيين مادة كيميائية موجودة بشكل طبيعي في العديد من المنتجات النباتية والمشروبات الطبيعية، والعديد من المشروبات الغازية، وغيرها. وهو مادة نتناولها لأنها ترفع من درجة تنبه الجهاز العصبي، وتخفف من الشعور بالإجهاد والإعياء، وتزيد من درجة الوعي وطرد النعاس، وترفع أيضا من قدرة التركيز.
 
إن تناول الأشخاص الأصحاء البالغين لنحو 300 ملغم من الكافيين يوميا هو أمر آمن، أي ما يعادل نحو أربعة أكواب من القهوة أو خمسة من الشاي الأحمر أو سبعة من الشاي الأخضر، كما أن البعض من الناس قد يتأثر بتناول كميات قليلة من الكافيين، وقد تبدو عليه أعراض جانبية كالتي تقدم. وقد يتسبب تناول ما فوق 500 أو 600 ملغم من الكافيين بالأرق أو الخفقان أو التوتر لكثير من الناس. ولذا يظل الاعتدال في تناول الكافيين هو الأفضل، ومن المصادر الطبيعية، كالقهوة أو الشاي، بدلا من مشروبات الكولا الغازية أو مشروبات الطاقة الغازية.
 
وتناول الكافيين قد يتسبب بارتفاع قصير الأمد في معدل ضغط الدم، حتى لدى الأشخاص الذين ليس لديهم ارتفاع في ضغط الدم.
 
وهناك عدة تفسيرات لذلك لا يتسع المقام في هذه الاستشارات لعرضها. وبعض الأشخاص الذين يتناولون مشروبات تحتوي على الكافيين لديهم معدل ضغط دم أعلى من الذين لا يتناولونها، وبالمقابل هناك أشخاص تنشأ لديهم حالة من عدم التأثر بتناول الكافيين، أي لا يرتفع ضغط الدم لديهم؛ لأن جسمهم تعود عليه. 
 
ولذا لا يقال طبيا إن تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، بكمية ما بين 200 إلى 300 ملغم من الكافيين، سبب في الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، أو إنه يؤدي إلى ارتفاع دائم في ضغط الدم. ومع هذا، فإن الأشخاص الكبار في السن، وتحديدا فوق سن السبعين، أو الأشخاص البدناء، يتأثرون بالكافيين أكثر من غيرهم في مقدار ضغط الدم.
 
وبالنسبة لأحدنا، عليه أن يعرف هل هو من الأشخاص الذين يرتفع ضغط الدم لديهم بتناول الكافيين أو من الذين لا يرتفع لديهم. وسبيل هذا هو قياس ضغط الدم قبل وبعد نصف ساعة من تناول كوب من القهوة مثلا، ولو لاحظ المرء ارتفاعا بمقدار 5 إلى 10 مليمتر زئبق في قراءة قياس ضغط الدم فإنه لديه حساسية من الكافيين في ضغط الدم.