زوجتي حامل في الشهر السادس، وكانت في زيارة لوالدتها قبل أسبوعين، وأثناء ذلك تقابلت مع زوجة أخيها التي لديها التهاب الحزام الناري في منطقة الصدر. هل من خطورة لانتقال العدوى إلى زوجتي الحامل وإلى الجنين

هذا ملخص سؤالك في رسالتك التي ذكرت فيها أن أحد زملائك الأطباء طمأنك بأنه من غير المحتمل أن تسبب مقابلة زوجتك الحامل زوجة أخيها في انتقال عدوى الالتهاب الجلدي إليها. والمهم معرفته أن انتقال العدوى للالتهاب الفيروسي هذا يكون بالملامسة الجلدية المباشرة للمنطقة المصابة، وهو ما لم يحدث كما ذكرت.


ودعني أوضح لك جوانب أساسية عن الحزام الناري، الذي هو عبارة عن مرض فيروسي يتسبب في ظهور طفح جلدي مؤلم على طول المنطقة التي يغذيها أحد الأعصاب، وهو ما يأخذ شكلا شبيها بالحزام أو الطوق من الالتهاب والاحمرار في الجلد. والفيروس المتسبب في هذا الالتهاب هو نفسه الفيروس الذي يتسبب في مرض الجديري المائي، أو ما يسميه البعض «العنكز».

وعادة يصاب الأطفال الصغار بالجديري المائي، وربما يبقى الفيروس مختبئا وكامنا ونائما في إحدى العقد العصبية لفترة قد تبلغ سنوات أو طوال العمر. ثم ربما ينشط الفيروس، ويتسبب في الانتقال من العقدة العصبية إلى المنطقة الجلدية التي يغذيها العصب ذلك، أي يتخذ الفيروس العصب طريقا يصل به إلى منطقة الجلد، وبالتالي، يلتهب الجلد وتظهر عليه بثور أو حبوب الالتهاب والطفح الجلدي المؤلم. وهذا الالتهاب يسمى «الحزام الناري» أو «الهربس العصبي».

وغالبا ما يتسبب بهذا النشاط للفيروس حالة تدني مناعة الجسم لأي سبب كان، أو بسبب التقدم في العمر فوق الخمسين أو بسبب التوتر النفسي والبدني.

وإذا لم تتم ملامسة هذه البثور أو الحبوب الجلدية للالتهاب، فمن غير المحتمل أن تنتقل العدوى بمجرد الجلوس مع الشخص المصاب في الغرفة أو محادثته. ومع هذا، من الضروري ذكر هذا الأمر للطبيب المتابع للحمل عند أول زيارة لزوجتك إلى العيادة.