هل تناول «بروزاك» أثناء الحمل ضار بالجنين؟

هناك ثلاثة جوانب مهمة عند النظر إلى الاكتئاب وإلى الحمل، وهي أن تناول الأدوية المضادة للاكتئاب يجب أن يكون تحت الإشراف الطبي في الوصف والمتابعة.


والأمر الثاني أن الحمل مرحلة قد يحصل فيها اكتئاب لأول مرة لدى المرأة. إلا أن الحمل بحد ذاته لا يتسبب بانتكاس أو بتدهور الحالة لدى المُصابات بالاكتئاب من قبل الحمل، ولكن الحمل قد يجعل من الصعب على المُصابات بالاكتئاب التأقلم مع حالة الاكتئاب لديهن أثناء تلك الفترة.

وثالثا أن الأدوية الآمنة التناول في فترة الحمل قليلة، بينما البقية مثل «بروزاك» و«زولفت» وغيرهما، لا تزال محل نقاش علمي حول مدى أمانها للاستخدام في مرحلة الحمل بناء على موازنة الطبيب بين الفائدة والضرر.

وما تذكره المصادر الطبية أن «بروزاك» من النادر أن يتسبب بتأثيرات سلبية على سلامة رئة الجنين، مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي وتحديدا حينما تتناول الأم «بروزاك» في النصف الثاني من الحمل. ولذا تجدر مناقشة الطبيب مباشرة حول هذا الأمر.

وهنا يجب أن يكون القرار الطبي في استمرار تناوله مبنيا على رأي طبيب الأمراض النفسية وطبيب الولادة المتابعين لحالتك. ولو قرر الطبيب الاستمرار في تناوله، فمن الضروري تفهم أن كمية من «بروزاك» ستدخل إلى الجنين، وبعد الولادة قد يُعاني الطفل من بعض أعراض الانقطاع عن «بروزاك»، مثل ارتعاش قليل في اليدين أو اضطرابات في عمل جهازه الهضمي أو اضطرابات في النوم أو في البكاء.