والدتي عمرها 59 سنة، ولديها مرض السكري، ما ملخص النصائح الطبية لمريض السكري حول العناية بالأسنان؟

هذا ملخص رسالتك حول ملاحظتك عدم اهتمام والدتك بأسنانها وهي مريضة بالسكري. وبداية، لا فرق في النوعية المطلوبة للعناية بالأسنان بين مريض السكري الذي تتم معالجته بالإنسولين والذي تتم معالجته بحبوب دوائية لخفض نسبة سكر الدم.


يعاني مريض السكري من عدم قدرة الجسم على ضبط نسبة سكر الغلوكوز في الدم للبقاء ضمن المعدلات الطبيعية لذلك، مما يترك احتمالات بالتسبب في تأثيرات متعددة على أعضاء وأنسجة الجسم، والأسنان واللثة منها.

ويمكن الوقاية من تأثيرات مرض السكري، واضطرابات نسبة سكر الغلوكوز في الدم، على الأسنان واللثة كما يُمكن منع حدوثها، وهذا الأمر يتطلب أخذ زمام مبادرة الاهتمام بجدية من قبل مريض السكري ومنْ يتولى رعايته الصحية في المستشفيات وفي المنزل للعمل على ضبط نسبة سكر الغلوكوز في الدم. وكلما ارتفعت نسبة سكر الغلوكوز في الدم، وكلما زادت مدة حدوث ذلك، ارتفعت احتمالات الإصابة بتسوس الأسنان والإصابة بدرجات متفاوتة الشدة بالتهابات اللثة.

ولاحظي معي أن فم الإنسان يحتوي على أنواع عديدة من البكتيريا، وحينما تتفاعل هذه البكتيريا مع السكريات والمواد النشوية تتكون طبقة لاصقة ولزجة من المواد ذات الطبيعية الحمضية، وهذه الأحماض حينما تتكون، فإنها تتسبب في أضرار على الطبقة الخارجية للأسنان، وهو ما يؤدي بالتالي إلى تكون تجاويف تسوس الأسنان. وكلما ارتفعت نسبة السكر في الدم والجسم، ارتفعت احتمالات تكون الأحماض بالتفاعل مع بكتيريا الفم، وارتفعت احتمالات تكون تجاويف تسوس الأسنان.

ولاحظي أيضا أن عدم انضباط نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري يضعف قدرات جهاز مناعة الجسم، وحينما لا تتم عملية تنظيف الأسنان بانتظام بالفرشاة، ولا تتم عملية تنظيف ما بين الأسنان من خلال تخليل الأسنان بالخيط، فإن الطبقة التي تتكون من البكتيريا والأحماض والكلس تترسب في ما بين الأسنان واللثة، وبالتالي تتسبب مع الوقت في تهييج والتهابات اللثة، وبالتالي تورم اللثة ونزف اللثة. وإذا ما تطورت الأمور نحو الأسوأ، نتيجة لعدم الاهتمام والمعالجة للسكري واللثة، تحدث حالات انحسار اللثة وضعف ثبات الأسنان وتساقط الأسنان.

والمطلوب أمران، الاهتمام بضبط نسبة سكر غلوكوز الدم، والاهتمام بمتابعة الأسنان. ومتابعة الأسنان تشمل أمرين؛ الأول المتابعة المنتظمة مع طبيب الأسنان بشكل دوري، والثاني تنظيف الأسنان بالفرشاة وتخليل الأسنان على أقل تقدير مرتين يوميا. والفرشاة يجدر أن تكون من النوعية الناعمة، ومعجون الأسنان من النوعية المحتوية على الفلورايد، وتنظيف الأسنان يكون برفق.